أدلى المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، النقيب مارون الخولي، بتعليق حاد على زيارة المفوض الأوروبي لشؤون التوسع والجوار، أوليفر فارهيلي، للبنان، حيث اعتبر تصريحاته خاوية وغير مفيدة، ولا تحمل أي جديد. وأكد الخولي أن سياسة الترغيب والتهديد لم تعد فعالة، مشيراً إلى الأزمة الاجتماعية التي وصل إليها لبنان جراء النزوح السوري. وانتقد الخولي تجاهل المسؤول الأوروبي للجرائم المرتكبة من قبل النازحين السوريين وعدم تعبيره عن تعاطفه مع أهالي الضحايا، مشيراً إلى انه كان يتعين عليه زيارة منطقة برج حمود والتي لا تبعد عن القصر الحكومي اكثر من كيلومترين ليرى بالعين المجردة مؤامرة استبدال الشعب اللبناني بالسوري ولرؤية حجم الأزمة الإنسانية هناك. وأضاف الخولي أن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه النازحين السوريين في لبنان يمثل استهتاراً بالسيادة اللبنانية وخيانة للاتفاقيات الدولية.

ورأى بأن لبنان، الذي يواجه أزمة نازحين تجاوزت نصف سكانه، يواجه خطر انهيار بنيته التحتية بأكملها في الجوانب المالية والبيئية والاقتصادية والسكانية والأمنية والاجتماعية. ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يلتزم باتفاق 2003 الذي ينص على إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم خلال عام واحد، وأن يقدم الدعم المالي واللوجستي للبنان لتخفيف الضغط على موارده. وضرورة أن يتعاون الاتحاد الأوروبي مع المجتمع الدولي لإيجاد حل مستدام يحترم سيادة لبنان ويدعم الاتفاقيات الدولية.

وختم الخولي لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات فعالة، بما في ذلك زيادة الدعم المالي واللوجستي للبنان بالتزامن مع ترحيل النازحين السوريين الى مناطق امنة في سوريا والعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل مستدام يحترم سيادة لبنان ويدعم الاتفاقيات الدولية. يجب أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته اولا في حماية لبنان حتى يستطيع بدوره ان يحمي اوروبا من الهجرة الغير شرعية . إن النهج الحالي الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي غير مستدام ويهدد بالمزيد من زعزعة استقرار المنطقة الهشة. لقد حان الوقت لكي يتصرف الاتحاد الأوروبي بتعاطف مع لبنان وان يحترم القانون الدولي.