hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

ماذا يجري في مدينة طرابلس؟

الخميس ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 07:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يكن الاعتداء على مكاتب المنطقة الاقتصادية في طرابلس سوى احد اخطر مظاهر الفلتان الامني في عاصمة الشمال طرابلس، لا سيما ان المجهولين الذين اقتحموا المكاتب عبثوا بمحتوياتها وحطموها، وكأنها رسالة مشبوهة للمدينة التي علقت آمالا على انطلاق المنطقة الاقتصادية بانتظار ان تكون جسر عبور نحو نهضة اقتصادية تنتظرها المدينة التي تحولت الى افقر مدينة على شاطئ المتوسط.
فمسلسل اقفال المؤسسات والمحلات التجارية لوكالات عالمية متواصل وينبئ بالمخاطر المقبلة على ابناء طرابلس . حيث تتحول شوارع تجارية رئيسية الى ما يشبه الشوارع المقفرة، والاخطر من ذلك هو تشرد عشرات العائلات وسد ابواب الرزق امام شباب وشابات ممن يعملن في هذه المؤسسات والمحلات التي وقعت تحت اثقال العجز المالي منذ هبوط سعر صرف الليرة امام غول الدولار.

تأسف مراجع سياسية واجتماعية طرابلسية ان تدخل طرابلس نفقاً مظلماً في ظل تدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع نسبة الفقر والجوع وان هذه المدينة تبدو انها متروكة لقدرها المظلم والظالم تجاه ابنائها لا سيما ان اخطر ما تواجهه المدينة حالياً هو حالة تشابه بدايات الحرب الاهلية السيئة الذكر عندما دبت الفوضى في كل الارجاء.

فساحات وشوارع طرابلس تعاني من تفلت مخيف للسلاح والذي كشف حجم انتشار الاسلحة بأيدي المواطنين بما يفوق انتشار السنوات السابقة . وان هذا السلاح بات عبئا على ابناء طرابلس وعلى المقيمين فيها ورواد اسواقها حيث لا يدري المرء في اي لحظة يلعلع الرصاص، وقد تركت اشتباكات الاسواق الداخلية امس الاول ملامح مقلقة في اشتباكات بين عائلتين انتهت الى سقوط ضحية وجريحين وتدخل الجيش اللبناني ثم تحرك العقلاء لوقف الاشتباكات واللجوء الى القضاء وحقن الدماء. وسبقت هذا الاشتباك اشتباكات اخرى في التبانة بين عائلتين انتهت بسقوط ضحيتين مما يشير الى ان مسلسل الفوضى والفلتان الامني مستمر ويحصد بين يوم وآخر ضحايا ابرياء ومخلفات من الاضرار المادية عدا الاضرار النفسية واشاعة الفوضى في المدينة التي لم تعد تحتمل هذا الفلتان المرعب وتنعكس سلبا على حركة المدينة التجارية الاقتصادية وتزيد من مظاهر الفقر والجوع خاصة في ظل وباء كورونا الذي يتفشى بشكل واسع نتيجة اهمال اجراءات الوقاية ولاستمرار الاختلاط والتساهل في مندرجات الوقاية والحماية لشيوع نظرية الموت بكورونا ولا الموت جوعا حيث يحصل الاختلاط بحثا عن مورد رزق يسد الرمق مع تجاهل كل التدابير الصحية الواجبة الالتزام بها.

دموع الاسمر - الديار

  • شارك الخبر