hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

لماذا رفع "الصوت" رعد؟

الثلاثاء ١٧ أيار ٢٠٢٢ - 08:11

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حذر النائب محمد رعد في اول تعليق علني على النتائج، من سقوط لبنان في الهاوية واندلاع حرب أهلية في حال رفض الفريق الآخر تشكيل حكومة توافقية، داعياً إياه للتعاون والحرص على العيش المشترك. توجه رعد للفريق الآخر، بالقول: «إذا لم تريدوا حكومة وطنية فأنتم تقودون لبنان إلى الهاوية وإياكم أن تكونوا وقود حرب أهلية، فنحن نرتضيكم أن تكونوا خصوماً لنا في المجلس النيابي، لكن لا نرتضيكم أن تكونوا دروعاً لإسرائيل. وأضاف: «عليكم التعاون معنا وإلّا فإن مصيركم العزلة، نحن نحرص على العيش المشترك وإياكم أن تكونوا أعداءً لنا فالسلم الأهلي خط أحمر،وإياكم أن تخطئوا الحساب معنا. معتبراً أن لغة الكراهية والحقد التي لا تزال على ألسنة خصوم المقاومة وأهلها لا تصنع وطناً.».

وفي هذا السياق، تشير اوساط مقربة من «الثنائي» بان كلام رعد ليس تهديدا لاحد، بل تحذير من مغبة الدخول في رهانات خاطئة عبر قراءة متهورة للنتائج التي أفرزتها الانتخابات، وهي دعوة الى الواقعية كي لا يعتقد احد بان خسارة حزب الله لعدد من مقاعد الحلفاء في الشارع المسيحي أو السني أو الدرزي،او لصالح قوى تغييرية في الجنوب، تشكل نكسة سياسية يمكن استغلالها لتحقيق تنازلات في ملفات كبرى لن يسمح حزب الله لاحد بان يمسها، لانها لا ترتبط بعدد المقاعد النيابية وانما بتوازنات قوى يدرك الجميع انها لا تزيد او تنقص بخسارة نائب من هنا او خسارة نائب من هناك، ثمة اخطاء حكما ستتم مراجعتها، لكنها تحت سقف «الخصومة» السياسية المحلية غير المرتبطة بالخيارات الاستراتيجية.

وفي هذا السياق، تلفت تلك الاوساط، الى ان «الرسالة» ليست محلية للقوى اللبنانية فقط، وانما ذات ابعاد اقليمية ودولية للولايات المتحدة، وخاصة للمملكة العربية السعودية التي تشعر»بنشوة» انتصار واهم قد يدفعها الى مغامرة جديدة سيكون وقودها حلفاءها، لكن سيدفع لبنان ثمنها غاليا هذه المرة، ولهذا اختار حزب الله رفع السقف دون مراعاة احد، لان البلاد ستكون امام منعطف خطير للغاية اذا ما واصل «خصومه» خطابهم التحريضي وفق اجندات خارجية باتت مكشوفة امام الجميع، وقد اختصر النائب حسن فضل الله المعادلة مساء امس بالقول»عليهم ان يبلوا شعار نزح سلاح المقاومة ويشربوه، بعدما قبضوا ثمن رفعه». والخلاصة التي يجب ان يدركها هؤلاء ان القاعدة الشعبية للمقاومة عند الشيعة لم تخترق ، فيما حافظ الحزب على حضور لدى السُنة، كما لم يتلاش التيار الوطني الحرّ، والخسارة التي اصابته لا تعني تحويله الى قوة هامشية وهو لا يزال يمثل قوة مسيحية مركزية.

الديار

  • شارك الخبر