hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

لبنان.. اتصالات تركية تثير "حفيظة" الرياض

الجمعة ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 06:36

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

جاء في جريدة "الديار":لا يبدو ان طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتوقف عند حدود، وفي اطار سعيه لجعل تركيا قوة إقليمية عظمى، وبعد ان اصبح للاتراك حضورا في قطر، العراق، وسوريا وليبيا والصومال، وأذربيجان، وأفغانستان وألبانيا، والبوسنة، وكوسوفو، لا يبدو ان لبنان سيبقى بعيدا عن «عيون» السلطان الجديد الذي يريد احياء احلام الامبراطورية العثمانية، واذا كان أردوغان يستخدم الديبلوماسية الإنسانية في لبنان، لتحقيق تطلعاته الإقليمية، الا انه يعرف ان لا ترجمة عملية لهذه الطموحات دون السياسة، وفي هذا الاطار تؤكد مصادر سياسية بارزة لـ«الديار» ان مساعد الرئيس التركي والناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالين فتح «قنوات» اتصال مع الرئيس المكلف سعد الحريري، في اطار «جس» «نبض» الاخير في التعاون المشترك على الساحة اللبنانية، وبتكليف من الرئيس اردوغان ابلغ قالين مقربين من الحريري استعداد تركيا لتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي للرئيس المكلف، ودعمه لاخراج لبنان من ازمته الاقتصادية والمالية!

وعلم في هذا السياق، ان الحريري لم يقفل «ابواب» التعاون، وابقى «الباب» مواربا دون ان يبلغ الاتراك ردا حاسما حيال افق التعاون، لكنه حاول استغلال الحساسية المفرطة لدى الرياض وباريس حيال تركيا، وتقصد ايصال اخبار التواصل مع انقرة الى الفرنسيين والسعوديين، وذلك في سياق رهاناته على اقناع المملكة بأن الخطر التركي لم يعد «مزحة» وهو يريد دفع الرياض للعودة الى الساحة اللبنانية والتخلي عن موقفها «السلبي» الراهن، وكذلك دفع باريس لممارسة ضغوط اكبر على الرئاسة الاولى ودفعها للتنازل في الملف الحكومي، لكن السعوديين لم يحركوا ساكنا حتى الان، لاعتقادهم ان الحريري لن يجرؤ على القيام «بدعسة» ناقصة قد تكلفه حياته السياسية، وتم ابلاغه ان المملكة لا تتقبل سياسة «الابتزاز»، وقد جاءت شروط وزير الخارجية السعودية الاخيرة والتي جدد فيها شروط بلاده لدعم اي حكومة لبنانية بعيدا عمن يؤلفها، لتصب «الماء البارد» على بعض «الرؤوس الحامية» في «بيت الوسط» والتي نصحت الحريري بلعب «الورقة» التركية علها تحرك «مياهه» السياسية «الراكدة».

في هذا الوقت، وفيما تتابع الاجهزة الامنية اللبنانية عن كثب التحركات التركية وسط مخاوف من شبكات امنية باتت ناشطة في اكثر من منطقة لبنانية خصوصا في الشمال، لا تضيع تركيا وقتها وتعمل على الارض وخصوصا في «البيئة» السنية حيث تتولى مؤسسة «تيكا» التركية الانسانية، إلى جانب الصليب الأحمر التركي، «ملء» فراغ الدولة اللبنانية، وغياب السعودية، ويتركز العمل في شمال لبنان، والبقاع ايضا... وفي هذا السياق، تشير مصادر رسمية الى ان الكثير من ابناء هذه المناطق يرسلون اولادهم للتعلم مجانا في تركيا، وعملية التجنيس تجري على قدم وساق، وهي تشمل العائلات ذات الجذور التركية، فيما تشير الارقام الى ان ما يقارب الـ10 آلاف لبناني تم قبول اوراق الهجرة الخاصة بهم الى تركيا.

الديار

  • شارك الخبر