hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

كيف يبدو المشهد الانتخابي في زحلة على بُعد أشهر من موعد الانتخابات ؟

الثلاثاء ٥ تشرين الأول ٢٠٢١ - 06:59

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يجمع اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم وتوزعهم الطائفي والمناطقي على حاجتهم إلى نظام سياسي و اقتصادي جديد بعد فشل ما سبق من نظم سياسية و اقتصادية وإغراق البلد بأزمات عميقة وخطيرة كادت أن تهدد الإستقرار والسلم الأهلي.
يعتبر الكثير من اللبنانيين ان الإنتخابات النيابية المقبلة إن حصلت ستكون تعبيرا عن الارادة الشعبية من خلال التنافس على برامج سياسية واقتصادية واقعية تحقق التغيير المطلوب، بعدما ظهر جلياً فشل الصيغة السياسية المعمول بها والسياسات الإقتصادية الريعية في نقل لبنان من مرحلة إنتاج الأزمات الى مرحلة المواطنة الحقيقية والإستقرار الدائم.

من هنا، ينظر اللبنانيون الى الإنتخابات النيابية المقبلة، بالرغم من محاولات التشكيك الواسعة بحصولها، بأنها المدخل الطبيعي والضروري لعملية انتقال لبنان من مكان الى آخر، إلا أن شركات الإحصاء ومراكز الدراسات التي أجرت استطلاعاتها على عينات واسعة في المجتمع اللبناني، توصّلت الى خلاصات بأن الإنتخابات المقبلة لن تحدث تغييراً جوهرياً يطال صلب المكونات السياسية والحزبية و الطائفية يمكن من خلاله تكوين طبقة سياسية جديدة، بل التغيير سيطال فقط طبيعة التحالفات.

فقد أكد العديد من المراقبين وأهل الشأن أن الإنتخابات المقبلة سيغيب عنها «البوسطات» الكبيرة، وتحل محلها الحافلات الصغيرة التي لا تتسع الا لمقاعد قليلة جداً، على سبيل المثال لا الحصر مدينة زحلة التي تأخرت كثيراً بفتح معركتها الإنتخابية بسبب غياب الوزير الياس سكاف وبيار فتوش اللذين تميزا بفتح معاركهما الإنتخابية بزحلة قبل وقت طويل من موعد إجراء الإنتخابات، فكل القوى السياسية الموجودة في المدينة ما زالت تعيش مرحلة الإنتظار المقلق، إن لم نقل البلبلة والضياع، علماً أن الفترة التي تفصلنا عن موعد إجراء الإنتخابات لم تعد بعيدة، هذه البلبلة التي تسود المنطقة سببها، برأي مصدر متابع، الخلافات العميقة بين الكثير من المكونات السياسية والحزبية باستثناء التيار الوطني الحر و حزب الله، بالرغم من ظهور بعض التباينات بينهما حيال بعض الملفات، لكن تجاوزها ليس بالأمر الصعب، ويمكن لحزب الله أو لإحدى الشخصيات الأمنية المعروفة أن يلعبا دوراً في رأب الصدع وترميم العلاقة بين التيار الوطني الحر ورئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف التي بدأت التحضير لإحياء ذكرى رحيل زوجها الوزير الياس سكاف باحتفال شعبي حاشد.

ف «القوات اللبنانية» في زحلة، وبالرغم من ارتكابات بعض قيادييها في المدينة وخروج البعض الآخر عن إرادة قيادة القوات وتمرّدهم، إلا أنها ما زالت تحافظ على حاصلها الإنتخابي وتسعى الى تدعيمه عبر استقطاب الحالة الشعبية التي كانت محسوبة على آل فتوش.

وتقول مصادر سياسية بأن لدى «القوات» أولوية في الإنتخابات المقبلة، بموازاة تركيزها على زيادة عدد نوابها، إسقاط الحريرية السياسية في كل لبنان بدوافع خارجية، حيث ظهرت أولى معالمها تأييد «القوات» لاستقالة الرئيس سعد الحريري التي أعلنها من مكان احتجازه في الرياض مروراً بعدم تسمية مرشحهم الحريري لرئاسة الحكومة وصولاً لعدم تسميته في تكليفه لتشكيل الحكومة، الذي عاد و اعتذر عن التكليف.

لذلك عين «القوات اللبنانية» على الحاضرة السنّيّة الواسعة في البقاع الأوسط التي ما زال غالبية ناخبيها يدينون بالولاء للحريري، علماً أن فعاليات «التيار الأزرق» في المنطقة يدركون ما تصبو اليه «القوات». من جهة أخرى، توقع مصدر نيابي بقاعي بأن تعيد «القوات» وصل ما انقطع مع النائب سيزار المعلوف على خلفية تصريح للأخير رحّب فيه بالنفط الإيراني، ونظراً لما يمتلكه الأخير من حيثية شعبية جعلت «القوات» تحقق في الإنتخابات السابقة فوزاً واضحاً.

حزب الكتائب اللبنانية هو الذي أسس للحركة الحزبية المسيحية في كل لبنان، لا سيما في مدينة زحلة، لذلك يصر على الحفاظ على ما تبقى له في وجدان الناس بعد نكاساته المتتالية وبسبب انقساماته الداخلية الحادة من خلال الإنتخابات النيابية المقبلة، حيث يسعى الى تشكيل لائحة من خارج التحالفات الحزبية، خصوصا بعد إعلان طلاقه مع «القوات» التي أعطى لائحتها في الإنتخابات السابقة أكثر من 1500 صوت بلائحة غير مكتملة، وسيركز في معركته على المقعد الأرثوذكسي في المدينة، من جهة أخرى، يؤكد الوزير السابق إيلي ماروني بأنه سيخوض الإنتخابات من خارح إرادة الحزب وقراره، وقد يكون من عداد لائحة «المستقبل».

وتوقفت المصادر عند قرار النائب المستقل ميشال ضاهر عزمه على تشكيل لائحة من شخصيات تشبه رؤيته السياسية وطرق الحل للأزمات المتفاقمة في البلد، وتنقل عنه المصادر بأنه أنهى استعداداته للإنتخابات، وهو يسعى مع شخصيات كاثوليكية في لبنان على ترتيب البيت الكاثوليكي الداخلي في لبنان والمنطقة.

أما «تيار المستقبل» ما زال يعمل بهدوء وبعيداً عن الضوضاء على دراسة وضع المنطقة ومكوناتها تحضيراً لتشكيل لائحة من خارج التحالفات الحزبية، ويعمل على انتقاء أعضائها بعناية تحظى بتأييد محيطها الشعبي، وفق ما أفاد مصدر مسؤول في «التيار الأزرق».

خالد عرار - الديار

  • شارك الخبر