غردت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" كلودين عون عبر "تويتر": "خيارنا هو التحدي لا الاستسلام. الوضع صعب على جميع الأصعدة، وللمرأة اللبنانية قدرة على الصمود لم يستثمرها الوطن حتى اليوم. هي لم تلعب بعد دورها الكامل لبناء مجتمع مسالم ومتوازن، رغم مرور 100 عام على لبنان الكبير، وما زال التمييز ضدها قائما في القوانين".

أضافت: "التغيير الذي نطمح إليه ونعمل لإحداثه، هو تعديل القوانين المجحفة بحق المرأة وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وعدم التمييز بين المواطنين والمواطنات. إننا نعيش أزمة سياسية كبيرة، ونشهد انسدادا كاملا يمنع تشكيل حكومة، وقد ظهرت هذه الأزمة ثغرات دستورية منها عدم تحديد المهل لتشكيل حكومة".

وتابعت: "التحدي الكبير اليوم يكمن في مشاركة المرأة في السياسة ومواقع صنع القرار. أتمنى على النساء تحمل المسؤولية، والقيام بدورهن في المرحلة المقبلة لأن مشاركتهن ضئيلة في المجلس النيابي وفي البلديات، والمطلوب منهن رفع نسبة تلك المشاركة في الحياة السياسية. فغياب المرأة عن اتخاذ القرارات يؤدي إلى نتائج سلبية وقوانين مجحفة بحقها".

وأردفت: "إن حق التعبير والتظاهر ضروري ومقدس لمواجهة الأزمات، لكن حرق الإطارات وزيادة التلوث وحجز الناس في منازلها، ليست بصورة حضارية. إذا كان هناك من أطراف سياسية تشجع هذه التحركات، فهذه الأطراف حتما ليست ببديل أفضل وأمثل لحل أزماتنا".

وقالت: "لا تكفي مبادرة جهة واحدة للوصول إلى حل، فالحل لن يأتي إلا بحوار وطني بين كل القوى السياسية والمجتمع المدني وإعادة النظر برؤيتنا للبنان. لذا، على جميع الأفرقاء وضع مخاوفهم وهواجسهم ورؤيتهم وأحلامهم على طاولة النقاش للخروج برؤية موحدة لوطننا".

أضافت: "أتمنى على النساء الاستعداد للانتخابات النيابية المقبلة. وفي حال التمديد لمجلس النواب، أتمنى أن أرى جميع اللبنانيات واللبنانيين يتظاهرون رفضا لذلك، وألا يسمحوا بتكرار تجربة 2013".

وختمت: "في اليوم العالمي للمرأة، تحية تقدير إلى كل امرأة ثائرة وصامدة تتحدى كل الظروف والأزمات وتستكمل نضالها بعزم ومثابرة".

وأرفقت تغريدات بهاشتاغ: #خيارنا التحدي.