hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"كرامي وحده انفرد"... ماذا يحصل انتخابيا في طرابلس؟

الأحد ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢١ - 07:19

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

حراك سياسي في مدينة طرابلس غير منفصل عن الاستحقاق الانتخابي في آذار المقبل ..

قد يصف البعض هذا الحراك بالخجول، إذلم تتبلور بعد صورة التحالفات المحتملة، عدا طغيان الهواجس المعيشية الخانقة والضاغطة على المواطنين الذين يرزحون تحت اثقال الخوف من المجهول، واللهاث خلف لقمة العيش والقوت اليومي، في ظل غليان غير مسبوق لجميع انواع السلع، وارتفاع فاتورة الكهرباء الخاص وصفيحة البنزين التي التهمت رواتب اصحاب الدخل المحدود..

في المدينة المقهورة جدا من يعتقد ان التجويع يؤدي اهدافه المرسومة الى حين الاستحقاق الانتخابي، حيث لم يعد من هاجس لدى الناخب الا بضعة دولارات لتأمين قوت عائلته، ولا هم له يأتي من يأتي ما دامت الطبقة السياسية هي ذاتها تستولد نفسها وتفرض باموالها التي وفرتها للمعركة الانتخابية .

يمكن قراءة هذا المشهد الطرابلسي راهنا من خلال شرائح شعبية فقدت الثقة بنواب المدينة، وافتقدتهم في الزمن الصعب الذي يعيشه المواطنون ، ويئنون جوعا حقيقيا وفقرا موجعا ، وسط اغلاق المكاتب السياسية ابوابها بحجة الهجمات التي تعرضت لها منذ اندلاع فوضى ١٧ تشرين والى اليوم.

غير ان مواطنين طرابلسيين لاحظوا ان النائب فيصل كرامي وحده انفرد بين زملائه نواب المدينة، فخرج الى الشارع يجول الاحياء ويلتقي المواطنين من باب الرمل الى الاسواق والتل متجولا بين الناس، رغم تعرض دارته لمرات عديدة الى هجمات المتظاهرين ورشق الدار بالحجارة والنفايات مترافقة مع سيل من الشتائم في كل مرة تخرج فيها تظاهرة ..

بينما النواب الآخرون والقيادات السياسية آثرت الغياب والاختفاء ، خشية الاحتكاك مع الغاضبين في الشوارع ...

هذا المشهد الذي تشكل في الايام القليلة الماضية بحركة كرامي، تزامن مع اقدام بضعة شبان على رفع صورة لرئيس حزب القوات سمير جعجع في محلة قبر الزيني بباب الرمل، لكن لم تصمد الصورة اكثر من ساعة، اثر تدخل النائب محمد عبد اللطيف كبارة شخصيا وعمد الى ازالتها، منعا لاي احتكاك بين مناصري كرامي ورافعي الصورة الذين اقدموا على فعلتهم نكاية بحزب الله وبحلفائه في طرابلس، وجاءت ازالة الصورة قطعا لدابر الفتنة في المدينة حسب ما قالته مصادر النائب كبارة الذي يعرف ب «مونته « على رافعي الصورة، وهو الرجل الذي لم يقطع صلاته ببيت كرامي رغم التباعد السياسي بينهما.

في المقابل سجلت في طرابلس حملة واسعة شملت اللواء اشرف ريفي جراء زيارته معراب واجتماعه بقائد القوات سمير جعجع، حيث اعلن عن نيته تأسيس جبهة معارضة سياسية مع القوات لمواجهة حزب الله وما اسماه الاحتلال الايراني، واوحى اللقاء بين ريفي وجعجع بتنسيق انتخابي محتمل بين الرجلين،وقد يجد جعجع في ريفي البوابة التي يدخل عبرها الى الساحة الطرابلسية والشمالية،حيث يجمعهما قاسم مشترك في الخصومة الشديدة نحو التيار الوطني الحر وتيار المستقبل على حد سواء.

الا ان الحملة الشعبية الطرابلسية الواسعة التي استعرت في وجه ريفي، كانت لافتة بحجمها، وشكلت اشارة الى ان البيئة الطرابلسية بمعظمها غير قادرة على هضم القوات في الاستحقاق الانتخابي المقبل، خاصة ان اصواتا طرابلسية خرجت تعلن ان المقعد الماروني في طرابلس ليس للبيع، وان الطرابلسيين جربوا نوابا من خارج النسيج الطرابلسي وان التجربة لن تتكرر، وتشير مصادر طرابلسية الى ان طرابلس لن تتقبل مرشحا قواتيا ولا تستطيع قوى سياسية طرابلسية حمل مرشح قواتي على لوائحها، والرأي المذكور ليس وقفا على آل كرامي وحسب ، بل على مستوى بقية القوى السياسية، وما قام به كبارة بازالة صورة جعجع اشارة واضحة الى الموقف الطرابلسي العام الذي خرقه ريفي وحيدا بين هذه القوى ...

جهاد نافع - الديار

  • شارك الخبر