عبر رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبد الله عن عدم ثقته بوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، إثر ما أدلى به في برنامج عبر تلفزيون لبنان بعد المداهمات التي قام بها الى مستودع عصام خليفه للدواء.

وقال عبد الله في تصريح اليوم: "كم كنا نتمنى من معاليك ان لا تجسد مقولة شغل الليل مسخرة النهار ولقد طبقته معاليك حرفيا وهو شعار يجسده من لا يحبون العمل ليلا. نيالنا فيك يا معالي الوزير! وكلام الليل عن الحاج عصام خليفة بالفيديو الاول وانت تجادله وهو يقول لك اذا بعت انا بالسعر المدعوم من يعوض خسارتي، مع العلم ان الادوية لديه جميعها مدعومة وهي مخزنة قبل القرار باللائحة الجديدة عن الادوية المدعومة وغير المدعومة وهو ما صدر عن وزارة الصحة بحينها. والمحتكر للدواء الحاج عصام خليفه اشترى تلك الاطنان من الادوية حين كان الدواء بمعظمه مدعوما من الدولة عبر مصرف لبنان، يا معالي وزير المسامح كريم، إلا أنه خزنها وخبأها ووضبها بشكل جيد في مستودعاته وبالتالي قطعها عن الصيدليات وعن المواطنين وعن الاطفال الرضع وجلس بانتظار الائحة الجديدة للاسعار الجديدة ليجني عشرات ملايين الدولارات مثله مثل كل شركائه كارتيل الدواء في لبنان.

واعتبر أن كلام وزير الصحة "هو بمثابة إخبار للقضاء اللبناني وللنيابة العامة وعليها التحرك فورا واستدعاء وزير الصحة للتحقيق معه ومع اصحاب المستودعات التي تمت مداهماتها ووضع النياية العامة يدها على الملف وعلى المستودعات لأن الادوية بداخلها هي ملك الدولة اللبنانية وما دفع لقاء دعم الدواء هو من خزينة الدولة وبالتالي لا يحق له احتكارها او بيعها حاليا كيفما كان".

وقال: "ما ادرانا بأن الادوية الموجودة بالاطنان ستباع وستسلم للصيدليات؟ وما ادرانا بأن كارتيل الدواء لا يملك ربما صيدليات تسلم لهم البضائع بشكل قانوني وعالفواتير وبالتالي يكون الهدف من ذلك هو تدويرها على أمكنة متعددة ومنها بعض الصيدليات ومن ثم إعادتها الى المستودع تماما بما يشبه عملية غسيل الاموال".

وطالب "النيابة العامة بالتحرك العاجل وبتوقيف المحتكرين اصحاب المستودعات وبوضع يدها على عشرات الاطنان من الادوية ومصادرتها وقيامها هي بالاشراف على توزيعها للمحتاجين وللصيدليات في المناطق والمدن اللبنانية".