hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

عون دفن صفقة بري ـ الحريري الحكومية… وحزب الله سيتحرّك

الأربعاء ١٣ كانون الثاني ٢٠٢١ - 07:18

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تنجح كل محاولات الرئيسين عون وبري وقوى 8 آذار باقناع الرئيس حسان دياب بعقد جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ قرارات في هذه المرحلة الاستثنائية او حتى عقد جلسة للحكومة من أجل اقرار الموازنة و إحالة مشاريع مراسيم اساسية على مجلس النواب كما حصل مع حكومة نجيب ميقاتي حيث عقدت حكومة تصريف الأعمال يومها جلسة لاقرار بنود محددة تتعلق بالانتخابات، حتى أن الرئيس دياب رقض اقتراحا قُدم له بالعودة عن استقالته على ان يقوم عون بتغطية الخطوة وكذلك المجلس النيابي، لكنه أصر على الرفض وممارسة تصريف الأعمال بالحدود الضيقة كما نص الدستور ولن يمارس غير ذلك، ولن ينخرط مع الرئيس عون في مواجهة الحريري، ولن يمارس اي عمل يستفز الجمهور السني ويحد من صلاحيات رئيس الحكومة وتجاوز الدستور، فيما أكدت َمصادر عليمة انه يقدر زيارة الحريري إلى السراي بعد اتهامات القاضي فادي صوان بشأن أنفجار المرفأ، ولذلك وحسب المصادر، أثبت دياب انه رجل دولة وصلب ولم يتراجع أمام الضغوط، وما زال مصرا ومتمسكا على ان اي قرار حكومي بشأن رفع الدعم يحتاج للاقرار في مجلس النواب وغطاء من عون، وليس من مهمة حكومته القيام بغير تصريف الأعمال في حدوده الضيقة، ومن يضمن عدم تحميل دياب مسؤولية اي قرار حكومي ومحاسبته دستوريا .

وحسب المصادر المتابعة، ان الرئيس عون والتيار الوطني يدفعان ثمن عدم دعم حكومة دياب، وهذا أيضا ينطبق على بري وقوى 8 آذار الذين خسروا دياب ولم يربحوا الحريري، ووقع البلد في المأزق الجدي، ودفعت هذه القوى الثمن لان حكومة دياب محسوبة عليهم مهما حاولوا ان ينفضوا ايديهم منها، ويتحملون كامل المسؤولية عما وصلت اليه الأمور، وبالتالي اين الحكمة في تطيير حكومة دياب ودعم الحريري بالعودة دون أي تسوية مضمونة معه، لكنه سها عن بال الحريري إن ما يطالب به لم يعط لوالده الشهيد رفيق الحريري في عز قوته اللبنانية والعربية والدولية، وبالتالي فان الحريري سيدفع أيضا ثمن «مناكفاته» المستمرة كونه يخوضها دون أي غطاء محلي وعربي والاكتفاء بالدعم الفرنسي غير الكافي لازالة ألغام التكليف.

وحسب المصادر أيضا، ان المشكلة تكمن في صفقة قادها بري مع الحريري وجنبلاط وفرنجية ورفض جعجع الدخول فيها، وتقضي بتطيير دياب والمجيء بالحريري لكن الرئيس عون اسقط الصفقة حتى الآن بالاصرار على شروطه في التأليف ولن يتراجع عنها، فيما حزب الله وقف على الحياد ولا احد قادر على الحل في ظل الثقة المفقودة أيضا بين الرئاستين الاولى والثانية.

وحسب المصادر المطلعة، ان كل القيادات الرئاسية والحكومية والوزارية والحزبية والنقابية في مأزق حقيقي والبلد يعيش اخطر أزمة منذ الاستقلال، وحسب المعلومات، ان حزب الله سيحرك وساطته مجددا بين الرئيسين عون والحريري على ان تبقى جهوده بعيدة عن الإعلام لكنه لا يملك اي آلية للحل بل سيعمل على الجانب الشخصي، وقد تريث بتحركه لانه كان ينتظر ما سيسفر عنه تحرك البطريرك الراعي، لكن مهمته لن تكون سهلة أيضا لان كسر الجليد بين عون والحريري شبه مستحيل وهما من مدرستين مختلفتين جذريا وخطان لا يلتقيان، فهل ينجح حزب الله في ظل ادراكه لخطورة الاوضاع في البلد على كافة الصعد مع التحليق المكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق مناطق بيروت وجبل لبنان وما هي الرسائل الاسرائيلية من وراء ذلك؟ واحتمال أقدامها على مغامرة عسكرية في الوقت الضائع الأميركي والمرحلة الانتقالية لقطع الطريق على الحوار الأميركي الإيراني ورسم مسار جديد للمنطقة؟ وهذا الاحتمال الجدي يفرض تحصين الداخل وتشكيل حكومة.

ورغم كل هذه الاجواء، لا حكومة قريبا والبلاد على أبواب توترات متنقلة مع فقدان هيبة الدولة لصالح قوى الأمر الواقع الطائفية والسياسية المحتاجة الى هذه الاجواء من التوترات وتغذيتها وطرح شعارات «يا غيرة الدين» مع اقتراب استحقاقات 2022 النيابية والبلدية والرئاسية، وهذه الانقسامات تخدم القوى الطائفية وتدفع الناس الى التكتل حولها قبل الاستحقاقات الكبرى، وبالتالي فإن كل ما يجري حاليا يصب في خدمة هذه القوى المحتاجة إلى تعبئة الناس طائفيا وفتح البلاد على كل التوترات المتنقلة، وكل يوم هناك مشروع لخلاف كبير بعناوين حكومية ودستورية وصلاحيات ومطالب الناس وطرح احلام «كونفدرالية» تدغدغ عقول معظم القوى السياسية اللبنانية، ومن ينتظر الحل من هذه الطبقة فهو «كمن يفتش عن ابرة في كومة قش»، ولبنان هو الخاسر الأول مع كل «الاوادم».

رضوان الذيب - الديار

  • شارك الخبر