hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

صيف 2021 ملتهبٌ امنياً ومعيشياً... وسيحرقُ الاخضر واليابس!

الجمعة ٤ حزيران ٢٠٢١ - 17:08

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يتعدّى غياب الحكومة في لبنان وفشل المحاولات الخارجية والداخلية لتأليفها في الاطار السياسي الروتيني للتأليف، وقتاً يتفاقم فيه السجال السياسي ولا تبدو في الافق بوادر حلحلة قريبة - اذ يرتفع منسوب الخوف والتحذيرات من اخطار امنية مع كل يوم تتأخر فيه ولادة الحكومة.

وانّ الخلاف الحادّ بين الاطراف السياسية اللاعبة في الميدان الحكومي - لم تصل في الوقت الراهن الى الضوء الاحمر الذي ينذر بالخطر الشديد، لكنه حتماً وصل الى الضوء البرتقالي، وما فوقه قليلاً، بما يستدعي التنبه لكل مجريات الاحداث السياسية التي تنعكس حكماً على الشارع.

يخجل من قول انا جائعاً
لا نخشى على بلدنا من الحراكات السياسية والاجتماعية، ولا من صراعات القوى والاحزاب في الشارع، ولا من ارتفاع سقف المطالب، فهذه يمكن تجاوزها بمبادرات سياسية ممكنة، ولكن نخشى عليه من الوصول الى حالة احتقان شعبي بسبب هذه الازمة المالية والاقتصادية التي لم نفلح بعد في حلها ولا يوجد لدينا كثير من الخيارات للتعامل معها واذا كان لدى الناس في بلدنا رغبة او استعداد ما لانتظار نتائج الاصلاح السياسي فانهم –بالتأكيد- لا يستطيعون ان يصبروا ويتحملوا قساوة الحاجة والعوز مع حر الصيف، وخاصة اذا ما ارتبطت بحاجات اطفالهم واسرهم والتزاماتهم الضرورية، ما زال في بلدنا من يخجل انّ يخرج الى الشارع ويقول: "انا جائع او محتاج"، مع انّ الظروف الاقتصادية الصعبة وغير مسبوقة، فمن يستطيع انّ يقول لأطفاله: لا يوجد لدي ما ادفعه لشراء حليب لكم أو لتسديد اقساط مدارسكم او دفع ما تراكَمَ من فواتير وقروض وغيرها.

الأمن الاجتماعي مهددّ

ومع سقوط لبنان في الحفرة المالية، وصعوبة خروجه منها، في المدى المنظور، وتلكؤ دول عن مساعدته إلا بشروط مرتبطة بسلاح حزب الله، فإنّ اللبنانيين أمام صيف ملتهب سيحرق الأخضر واليابس، على كل الصعد المالية والاقتصادية والمعيشية وربما الأمنية، مع ازدياد نسبة الفقر التي وصلت إلى نحو 52 بالمئة وفق التقديرات.

وحذّر وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، في اطلالته التلفزيونية امس عبر برنامج "صار الوقت"، من انّ الامن الاجتماعي في البلد مهددّ في كل ساعة بإنفجار، ويعود ذلك الى سوء الأحوال المالية وفقدان السيولة من جيوب المواطنين، مما يؤديان إلى انفلات أمني، التي منها ما هو منظم ومنها ما هو نتيجة للاحتقان الشعبي وخطر الجوع الذي بات يهدد مليوني لبناني، والرقم إلى ارتفاع.
وهذا الامر تجلى ايضا من خلال ما كشفه مرجع دبلوماسي عربي لوكالة "اخبار اليوم"، من أنّ لبنان بوَضعه الراهن، لنّ يستطيع الصمود والبقاء لمدة شهر على الأكثر، واذا كان هناك من يحذّر من النموذج الفنزويلي، فإنه سيغيّر موقفه ليحذّر العالم من النموذج اللبناني في السوء الذي بَلغه، فقد وصل الى الحضيض، والفوضى الاجتماعية الشاملة صارت امراً واقعاً ويهدد دول الجوار.

  • شارك الخبر