hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"شكر كبير" من جعجع وجرعة سمّ مخففة بالمياه من المفتي.. فهل ينجو دياب؟

الثلاثاء ١٤ نيسان ٢٠٢٠ - 16:26

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نجاحات وإخفاقات تطبع عمل الحكومة، بموازاة تعدُّد الآراء في هذا الشأن، بين مختلف القوى السياسية، بشكل متفاوت، حتى داخل الفريق الواحد.

ففي الساعات الماضية، حصلت الحكومة على "الشُكر الكبير" من قِبَل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي وجّهه الى رئيسها حسان دياب، على التجاوب السريع الذي أبداه في إطار مواجهة فيروس "كورونا" في بشري، بالإضافة الى شكره (جعجع) وزير الصحة حمد حسن، ووزير الداخلية محمد فهمي، على جهودهما في هذا الإطار أيضاً.

سُمّ مخفّف...

وإذا كانت "القوات" داعمة للحكومة صحيّاً، ومن أشرس المراقبين لعملها الإقتصادي والمالي، فإن جرعة سُمّ مخفّف بالمياه، حصلت عليها (الحكومة) أيضاً عبر كلام مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللّطيف دريان، الذي أكد أمس أن من واجباتها حماية المواطن والحفاظ على مدّخراته، وذلك في معرض التعبير عن رفضه أي تدبير يطال مدخّرات الناس.

أما النقطة السوداء التي كان يُمكن تلافيها، بعد نجاح الحكومة في بعض الملفات المرتبطة بالتعامُل مع فيروس "كورونا"، ومع إعادة اللبنانيين من الخارج، فهي تأجيل تقديم مساعدة الـ 400 ألف ليرة لبنانية للأُسَر الأكثر فقراً، بهدف إعادة النظر ببعض النقاط والملاحظات حول هذا الملف، والتي ترتبط بضرورة توفّر شفافية أكثر.

الأفضل

أوضح أمين سرّ تكتّل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم أن "القوات اللبنانية" تنظر الى الأمور من منطلق إصلاحي، سواء بالنّسبة الى التعاطي مع الحكومة الحالية أو مع الحكومات التي كانت شاركت فيها سابقاً".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى "أننا لا نعتمد مبدأ المعارضة من أجل المعارضة، أو لإسقاط الحكومة، بل نسلّط الأضواء على كل ملف لوحده. فعند توفُّر الأداء الجيّد نثني. ومن هذا المنطلق يأتي التنويه بنقاط معيّنة في معالجة فيروس "كورونا".

وشرح:"في البداية، نبّهنا. ولكن عندما يبادرون ويتحمّلون المسؤولية، نثني. وهذا يؤكد أن ما يهمّنا هو الوصول الى الأفضل، لا سيّما أنّنا نعلم أن لا تغيير جذرياً حقيقياً اليوم على صعيد الحُكم في لبنان، ونريد أن نصل مع هذه الحكومة، الى ما هو أفضل".

معايير

ورأى كرم أن "الحكومة الحالية تحوي عناصر جيدة وقادرة على الإنتاج، ولكن المشكلة تكمُن بالسلطة الحاكمة التي أوصلتها. ولهذا السبب تحدّث الدكتور جعجع عن "الثلاثي غير المَرِح".

ولفت الى أن "الأمثلة على التدخّل السياسي لتشويه العمل على الملفات كثيرة، من بينها ما حصل في ملف إعادة اللبنانيين من الخارج. ففي وقت كانت وزارة الخارجية ومعها وزارة الصحة تعملان على معايير معيّنة، حصلت تدخّلات سياسية مع بعض السفراء والقناصل لتلبية أولويات بعض اللبنانيين على حساب لبنانيين آخرين، وذلك وفق انتماءات سياسية وحزبية. وحتى في ما يتعلّق بوزارة الشؤون الإجتماعية، فلو اتُّبِعَت المعايير التي وُضِعَت منذ أيام الوزير ريشار قيومجيان، والوزير بيار بو عاصي، بالتنسيق مع المؤسّسات الدولية، دون إدخال الحسابات الحزبية والإنتخابية فيها، لكنّا وجدنا أن كثيراً من الأمور وصلت الى خواتيم سعيدة في شكل ملموس".

تغيير حُكم!

وردّاً على سؤال حول كلام مفتي الجمهورية الذي يأتي مُنسجماً مع مواقف الأطراف التي تُعارض الكثير من الرؤى الإقتصادية والمالية لحكومة دياب، أجاب كرم:"كلّ الأفرقاء، سواء كانوا معارضين، أو داخل الحكومة، يُدركون أن لا إمكانية لتغيير الحكومة، ولا لتغيير الحُكم في الظروف الحالية التي يمرّ بها لبنان والمنطقة والعالم. ولذلك، نجد أن الجميع يريد منها (الحكومة) أن تُنجِز، وأن تكون على مسافة واحدة من الشعب بكلّ فئاته".

وأضاف:"مع الأسف، نجد تدخّلات سياسية في عدد من الملفات الإقتصادية والإجتماعية، من جانب السلطة الحاكمة، بهدف تغيير المعايير التي يتوجّب أن تُبنى عليها. فعلى سبيل المثال، تُدرك الحكومة تماماً أن مفتاح الحلّ الإقتصادي والإجتماعي هو الإصلاحات التي تتعلّق بالمعابر غير الشرعية، والتهرّب الجمركي، وبوقف التهريب عبر المرفأ والمطار، وإصلاح قطاع الكهرباء والإتصالات، والتي لا تحتاج الى مزيد من الدراسات الجديدة لمعالجتها".

لا يسمح؟

وتابع كرم:"لماذا لا تستطيع الحكومة القيام بذلك؟ لأن الثلاثي الحاكم لا يسمح لها بأن تقارب تلك الملفات، وطلب منها أن تبحث عن المال في مصادر وموارد أخرى. وإذا قبِلَت بذلك، تكون سقطت أمام الشعب وأمام نفسها".

وقال:"السلطة الحاكمة رسمت طريق الحكومة، وهي تقوم على محاولة تأمين أموال يُدركون أنها لن تتأمّن من الخارج، بلا إصلاحات حقيقية. كما لن تتأمّن من الداخل بطريقة طبيعية، بعدما وصل الجميع الى الإفلاس".

وختم:"تعاني الحكومة من أزمة. فحتى الـ "هيركات" مثلاً، نجد أن الفكرة انطلقت حوله من قِبَل السلطة الحاكمة التي تقف خلفها (الحكومة). وعندما بدأت الحكومة بدراسته، تخلّت عنها تلك السلطة الحاكمة. وهذه الطريقة تتحكّم بالعمل في شكل عام، مع الأسف".

"أخبار اليوم"

  • شارك الخبر