hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

شقين لزيارة هيل… "لن تقدّم ولن تؤخّر"

الثلاثاء ١٣ نيسان ٢٠٢١ - 07:48

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على وقع المعارك الوهمية الشعبوية التي خيضت بشأن مرسوم تعديل الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، تأتي زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للسياسة الخارجية ديفيد هيل إلى لبنان هذا الأسبوع، بحسب ما تُشير مصادر سياسية مطّلعة، ولكن الرجل لن يحمل الحلول، ولا حتى المبادرات، فهو في طريقه نحو اختتام عمله تمهيداً لاستلام البديل خلال أسابيع قليلة.

في الشكل لا يمكن اعتبار أي زيارة لمسؤول أميركي رفيع إلى لبنان، زيارة عادية، ولكن في المضمون فلم يعد لدى هيل ما يقدّمه، وبكل تأكيد فهو لن يأتي إلى لبنان حاملاً توصيات إدارة جو بايدن، لكونه لا يمثّلها، وبالتالي يمكن الحديث عن شقين لهذه الزيارة، الأول يتعلق بملف ترسيم الحدود، والثاني يتعلق بعمل هيل على إعداد تقرير «نهاية الخدمة».

تُشير المصادر عبر «الديار» إلى أن الشق الأول، وهو الأكثر أهمية، سيحمل الردّ «الإسرائيلي» على مطلب لبنان زيادة حدوده البحرية والتواصل مع الأمم المتحدة بهذا الشأن، إذ سيبلغ هيل الجانب اللبناني بأن «الإسرائيليين» يرفضون العودة إلى طاولة التفاوض بسبب المطلب اللبناني الجديد، مشددة على أنه من غير المعلوم بعد تفاصيل الموقف «الإسرائيلي» من استكمال عملية التنقيب في المساحة التي ستدخل ضمن المنطقة المتنازع عليها، وهذا الأمر سيكون بمثابة «عنوان الصراع المقبل»، ففي حال دخل المرسوم حيّز التنفيذ في الأمم المتحدة، يُصبح لزاماً على «الإسرائيليين» وقف التنقيب.

وتضيف المصادر : «سيحاول هيل تكرار محاولة سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا لتبديل الموقف اللبناني، ولكن المسؤولين اللبنانيين لن يتجاوبوا مع هيل لانهم يعلمون بأنه في رحلته الاخيرة في موقعه الدبلوماسي، وبالتالي يفضلون انتظار الوكيلة الجديدة للبحث معها في مجمل الملفات»، لا تُنكر المصادر أن تعديل مرسوم حدود لبنان سينسف المفاوضات، وكل الخطر من أن يكون التعديل قد جاء بناء لرغبات شخصية لمن يتولّون القضية، دون أن يكون للتعديلات قوة الإقناع القانونية والثبوتية، مشيرة إلى أن المرسوم سيُعتبر انتهاء محاولات التفاوض الماضية بشكل كامل، والتمهيد لدخول مرحلة جديدة ستكون أكثر صعوبة.

أما في الشق الثاني للزيارة، والتي بحسب المعلومات لن تقتصر على 24 ساعة، فسيكون للمسؤول الأميركي بحسب المصادر كلاماً عاماً بما يخص الحكومة والوضع اللبناني بشكل عام، وسيكون له لقاءات مع سياسيين و»عناصر» من المجتمع المدني، وسيحاول رسم الصورة الأخيرة للوضع اللبناني لعرضها على الإدارة الأميركية، لتكون المتابعة من نصيب صاحبة المنصب الجديد، لذلك يمكن القول أن زيارة هيل إلى لبنان هذه المرة لن تغيّر شيئاً بالواقع الحالي، ولن تقدم ولن تؤخر.

بكل تأكيد سيشدد الديبلوماسي الاميركي على أهمية تشكيل حكومة تتبنّى الإصلاحات، ولكنه لن يدخل في التفاصيل، وتؤكد المصادر أن لا تعويل على الزيارة، والتي يمكن وصفها بالزيارة الوداعية، الأمر الذي يجعل ملف الحكومة في مهب التجاذبات الداخلية، خاصّة بعد عرقلة المبادرة الأخيرة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي يفضّل في هذه المرحلة عدم التسرّع، مع اعتباره بشكل حاسم بأن «إعاقة تشكيل الحكومة ترقى إلى فعل الخيانة بحق اللبنانيين جميعاً».

محمد علوش - الديار

  • شارك الخبر