hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"شبح" باسيل ما زال حاضراً امام الحريري… عون والحزب له بالمرصاد!

الأربعاء ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 07:25

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تؤد زيارات الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا الى اي شيء ايجابي، وخصوصاً الاخيرة منها والتي اتت بعد اعلان العقوبات على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بحيث إعتقد الرئيس المكلف بأنّ أثقال هموم التشكيلة قد رُفعت عنه، ظناً منه ان شبح باسيل قد ازيل من امامه، وبالتالي باتت المشاورات هادئة دبلوماسية بعيدة عن التناحرات، لذا تنفس الصعداء واصبح مرتاحاً اكثر من اي وقت مضى، لان المعيق الاول اصبح خارج المعركة، بحيث إعتقد الحريري بأنّ شروطه ستنفذ وبات الاقوى ضمن المعنيين بالتشكيلة.

لكن ووفق مصادر في «التيار الوطني الحر»، فإن اللقاء الذي جرى يوم الاثنين في قصر بعبدا بين عون والحريري، كان مطوّقاً بالسلبية، لان الاخير إستمر برفع سقف شروطه، ومنها التراجع في ما تم الاتفاق عليه حول حقائل «الداخلية» و«الطاقة»، نافية كل ما يُردّد بأن التيار هو المعرقل الاول للتشكيلة، لان النائب باسيل اكد خلال مؤتمره الاخير، الذي عقده على أثر تلقيه العقوبات الاميركية، اكد على ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة، معلناً بأنّ العقوبات يجب ان تكون سبباً للتأليف وذلك رداً على نوايا التعطيل، ولفتت المصادر نفسها الى انّ الجميع يعرف هوية المعرقل الذي يضع «فيتو» على أسماء مطروحة إتفق عليها، ما يؤدي في كل مرة الى إعادة المشاورات الى نقطة البداية.

وسط تكرار هذه الخلافات على الخط الحكومي، عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوضع ازمة لبنان الحكومية على اجندته، علّها تفك العقد المتتالية، لذا ارسل مستشاره باتريك دوريل الذي يصل بيروت اليوم الاربعاء، في مهمة هدفها إعادة الزخم للمبادرة الفرنسية بعد تراجعها بشكل كبير، على ان تأتي مهمته تحت عنوان ضرورة فصل الموقف الدولي عن عملية التأليف، اي العقوبات الاميركية على رئيس التيارالوطني الحر.

الى ذلك ترى مصادر سياسية مراقبة لما يجري ضمن عملية التأليف، ضرورة ان يرّد الرئيس الحريري اليوم الجميل للنائب باسيل، ويستذكر حين وقف الى جانبه في محنته التي عانى منها قبل سنوات في الرياض، على أثر تقديم أستقالته والمعاناة التي تلقاها، وان يقوم على الاقل بالمطالبة بالوثائق والادلة التي فرضت الادارة الاميركية بموجبها عقوبات على باسيل.

وعن صعوبة صدور التشكيلة قريباً، اشارت المصادر المذكورة الى وجود صعوبة بذلك، ولذا يجب ترّقب موقف حزب الله الذي لن يتخلى عن حليفه باسيل، ولن يسمح بولادة حكومة يغيب طيف الاخير عنها، لان حزب الله لا يتخلى عن حلفائه، وهذا يعني انه لن يسمح للحريري بتنفيذ شروطه، ما يعني انّ حقيبتي «الداخلية» و«الطاقة» ستكونان من نصيب الرئاسة والتيار، كما انّ الثلث المعطل لن يغيب، وبالتالي، سيبقى شبح باسيل حاضراً امام الحريري، ولن يتنفس الاخير الصعداء، وفي المقابل، لن ينفذ الرئيس المكلف كل هذه الطلبات بسهولة، اي ستبقى التشكيلة تراوح مكانها، والمهمة الصعبة والشاقة ستكون من نصيب موفد الرئيس الفرنسي، الذي سيسعى اليوم لإعطاء المبادرة الفرنسية جرعات دعم، لكن لا تحوي بمجملها النكهة الطيبة بل نكهات صعبة المذاق.

واشارت المصادر من ناحية ثانية، الى انّ الحريري بات وحيداً، بعد ان عادت دول الخليج لتتخلى عنه من جديد، مع العلم، انها في وقت معيّن فتحت باب التأييد له وإن لم يكن من مصراعيه، لكنها املت بأن يشكل حكومة مستقلين خالية من الاحزاب، وحين لم تنل رغباتها، افهمته بأنه غير مُرضى عنه من خلال غياب اي زيارة له من قبلهم الى بيت الوسط، وهذا يعني فشله في مهنته لان التقارب العربي منه مطلوب بقوة، فكيف في هذا التوقيت الصعب، الذي انتج مغادرة السفيرين السعودي والاماراتي من لبنان، مع تقليص مرتقب للطاقم الديبلوماسي للسفارة الاماراتية، والنتيجة لا إمكانية للإنقاذ من دون الدعم العربي.

وختمت المصادر عينها بأن التشاؤم يسيطر بقوة على الازمة الحكومية، فلا تشكيلة قريباً، بل المزيد من الويلات والصعوبات المعيشية والكوارث النقدية المتتالية، وطرق وعرة مزروعة بالالغام لن يستطيع فتحها موفد ماكرون، كما يترّقب البعض ويحلم.

صونيا رزق - الديار

  • شارك الخبر