hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"سنواجه تردي الأوضاع".. عبدالله دعا للاعتصام الثلاثاء في رياض الصلح

الأربعاء ١٦ حزيران ٢٠٢١ - 13:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين "FENASOL" كاسترو عبد الله في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد في بيروت، أنه "لن نقف مكتوفي الأيدي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار الذي تخطى حاجز ال-15 الف ليرة لبنانية وتحويل شعبنا وفقرائه إلى طوابير طويلة من الذل والمهانة في محاولة منه لتحصيل قوته اليومي ومستلزمات معيشته"، وقال: "سنواجه تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية".

وتوجه الى الاعلاميين والنقابيين بالقول: "نطلق دعوتنا اليوم كما صرختنا سابقا ومن اشهر عديدة لضرورة التحضير للعصيان المدني الشامل على امتداد الوطن، بعد أن استنفذنا كل أشكال التعبير الديموقراطي، من اللقاءات بالمسؤولين إلى التظاهرات والاعتصامات في ساحات العاصمة بيروت، كما في ساحات المدن الأخرى وشوارعها، داعين إلى إسقاط منظومة النهب والفساد والافقار والتجويع لشعبنا، وإلى وضع حد نهائي سياسات المحاصصة وتقاسم المغانم التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة على السلطة، والتي حولت البلاد إلى بقرة حلوب لتلك المنظومة ومعها الحاشية والأزلام على حساب شعب بأكمله عانى الموت والتهجير خلال سنوات الحرب الأهلية بسبب أمراء الحرب والطوائف، ازدادت معاناته في زمن اتفاق الطائف بعد أن قبض هؤلاء على زمام السلطة، فبنوا الحجر قبل البشر وزادوا من حدة المعاناة".

اضاف: "ها هم اليوم اوصلوا البلاد والشعب اللبناني الى قعر الانهيار الاقتصادي والى إفلاس خزينة الدولة وتبخر كل مواردها نتيجة سياساتهم الاقتصادية والمالية وفرض الضرائب غير مباشرة التي أثقلت كاهل اللبنانيين. كل ذلك من أجل الحفاظ على اقتصادها الريعي الذي يوفر لهم مزاريب من النهب المنظم لخيرات وثروات البلاد. وبينما كنا نصرخ داعين إلى التوجه باتجاه اقتصاد منتج تدعم الدولة فيه القطاع الصناعي ومعه الزراعة، إضافة إلى تطوير الصناعات السياحية، كانوا يدفعون الملايين لشركات أجنبية، بدءا من شركة ماكينزي، من أجل إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني باتجاه مصالحهم الضيقة، كما كانوا يعلنون عن استعدادهم لرهن الوطن وقطاعاته المنتجة نزولا عند إملاءات صندوق النقد الدولي".

وشدد على ان "ما نعيشه اليوم هو حلقة متكاملة لمنظومة سياسية فاسدة اوصلتنا الى ما كنا نحذر منه من سنوات طويلة"، وقال: "من هنا دعوتنا اليوم الى العصيان المدني الشامل والتحضير له، بعد أن طفح الكيل من تلك المنظومة السياسية الفاسدة والتي لغاية اليوم تتصرف وكأنها غير معنية بما وصلت شعبنا إليه من فقر وجوع وبطالة مستشرية، ولا ننسى الكارثة الانسانية والاقتصادية الناجمة عن جريمة انفجار المرفأ، جعلتنا متقدمين فقط في بناء اطول وأضخم جيش من العاطلين عن العمل في العالم وانهيار اقتصادي ومالي واجتماعي لم يعد بالامكان تلافيه لا لشيء سوى إصرارهم كلهم على المحاصصات ومحاولة كل طرف تسجيل هدف في مرمى الآخر، والفاجعة والدليل على ما نذكره اليوم هو مرور تسعة أشهر على الفراغ بين التكليف والتأليف، بينما أصبح شعبنا يعيش في عين العاصفة، في ظل الانهيار الشامل لكل مقومات الدولة ومؤسساتها للعملة الوطنية مقابل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار".

واعتبر ان "ما يؤلم ويوجع القلب هو ما بثته وسائل الإعلام أول من أمس، من صور لتلف كميات كبيرة من حليب الأطفال المخزن في المستودعات لانتهاء صلاحيته، وهو يدل على ما أشرنا إليه في مناسبات عديدة من تظاهرات واعتصامات ومؤتمرات صحافية وفي محافل عديدة الى وجود كارتيلات منظمة تعبث بالأمن والأمان الصحي والغذائي للشعب. وها هي كارتيلات الدواء والغذاء ورغيف خبز الفقراء والمحروقات والمواد الطبية والمستشفيات وغيرها.. قد ظهرت الى العلن واصبحت تتحكم بكل مفاصل حياتنا اليومية بشكل علني وصريح، في ظل غياب كلي للسلطة السياسية والوزارات المعنية في ملاحقتهم ووضع حد لهم ومحاسبتهم ودهم مخازنهم التي أصبحت معروفة للقاصي والداني، وهو ما كنا حذرنا منه سابقا باننا امام كارتيل من الغيلان وثلاثي الاطراف والاضلاع. وهو يرتكز على تحالف السلطة وحيتان المال "جمعية المصارف" والتجار الكبار، ويديرها من غرفته السوداء شريكهم الأكبر حاكم مصرف لبنان وهو ما لمسناه من خلال السلع الغذائية المدعومة بالاسم والمفقودة من الأسواق، بينما اصحاب الشركات الكبرى والتجار جنوا أرباحا بملايين الدولارات من فرق الأسعار من منتجاتهم المدعومة. وكذلك الأمر ينسحب على كارتيل المحروقات والبنزين المخزن في مستودعاتهم والارتفاع التدريجي لسعر تنكة البنزين والمازوت، تمهيدا لرفع الدعم الذي بشرتنا به السلطة السياسية وحاكم مصرف لبنان أواخر هذا الشهر عن السلع الغذائية والمحروقات، وتهديدهم لنا بإغراق البلاد بالعتمة خلال الأيام المقبلة لنفاذ الفيول اويل من معامل انتاج الكهرباء".

وتابع: "لأجل كل ما ورد أعلاه، لم يعد لدينا كشعب وعمال وذوي الدخل المحدود ما نخسره بعد أن خسرنا قوت يومنا وعيشنا الكريم لنا ولأبنائنا وأموالنا المودعة في المصارف ووظائفنا، وأصبحنا نعيش كل يوم بيومه، وهو ما تفرضه علينا الكارتيلات وسلطة الفساد والفاسدين وتتحكم به بدعم من الحاكم الفعلي للبنان حاكم مصرف لبنان".

واردف: "لم يعد أمام عمال ومزارعي لبنان وذوي الدخل المحدود وسائر الفئات الشعبية سوى المواجهة والعودة إلى الشارع والمشاركة في كل التحركات الشعبية المطلبية في كل المدن وفي العاصمة بيروت"، وقال: "التحضير الفعلي للعصيان المدني الشامل اصبح السلاح الاوحد الذي نملكه من اجل اسقاط كل منظومة النهب والافقار والفساد بعد أن استنفدنا كل أشكال التعبير الديموقراطي من اعتصامات وتظاهرات منذ انطلاقة انتفاضة 17 تشرين المجيدة، وكان لنا شرف اطلاقها نحن وكل قوى التغيير الديموقراطي الحقيقي وهيئات المجتمع المدني وأبناء شعبنا العزيز".

واكد انه "لم يبق سوى العصيان المدني الشامل والنزول الى الشوارع والساحات وعدم الخروج منها الا بإسقاط هذا النظام السياسي الطائفي الذي وصل الى الحائط المسدود كنظام سياسي مأزوم يهددنا بالفوضى وبالحرب الأهلية. من أجل ذلك، بدأنا في الاتحاد الوطني نقوم بالاجتماعات والاتصالات مع كل القوى النقابية الديموقراطية المستقلة وهيئات المجتمع المدني وكل القوى ذات المصلحة، بإسقاط هذا النظام الفاسد من أجل تشكيل جبهة نقابية ديموقراطية لتوحيد الرؤية والأهداف لمواجهة اخطبوط التجويع والإفقار".

وقال: "وعليه ندعو الى التحضير الجاد لإعلان العصيان المدني الشامل. ومن أجل ذلك ايضا ندعو اليوم كل القوى الشعبية والديموقراطية وهيئات المجتمع المدني الى ملاقاتنا في الدعوة للعصيان المدني والمطالبة بحكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة. حكومة تقر انتخابات نيابية مبكرة، وبقانون انتخابي يعتمد النسبية خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة. ولا ننسى التأكيد على مطلبنا الأهم بقضاء عادل ومستقل يعيد الأموال المنهوبة ويحاسب الفاسدين وناهبي المال العام، مما يضع البلد على السكة الصحيحة لوقف الانهيار الاقتصادي واعتماد اقتصاد انتاجي وطني يشجع الزراعة والصناعات الوطنية وصولا إلى الاكتفاء الذاتي".

ورأى أن "تعميم حاكم مصرف لبنان بإعطاء 400 دولار "فرش" و400 دولار على سعر صرف 12000 ليرة لبنانية للمودعين، ما هي الا ابرة بنج يريدون باقرارها رشوة واضحة أزلامهم والناخبين وتقديرنا وإلهاء عن سرقاتهم الكبرى وعن ضياع وطن وعن الأموال المنهوبة التي أخرجوها من لبنان الى البنوك في سويسرا وغيرها من البلدان"، وقال: "لا ينصاعوا لهم وثوروا وانتفضوا وأعلنوا عصيانهم المدني حتى اسقاطهم او رحيلهم لا يرضخوا لهم والمشهد اصبح ماثل امامكم من انتظاركم ووقوفكم في طوابير الذل والمهانة لتحصيل ما يمكن تحصيله من بنزين وخبز ودواء ومواد غذائية. وعليه ندعو كل العمال العاطلين والمعطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود والمزارعين والمستأجرين وكل القوى النقابية والهيئات النسائية والشباب وكل الشعب اللبناني للتحرك دفاعا عن لقمة العيش الكريم".

وختم: "ندعوكم الى المشاركة في كل التحركات والمظاهرات، كما ندعوكم الى المشاركة في الاعتصام يوم الثلاثاء المقبل في 22 الحالي عند الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر في ساحة رياض الصلح".

 

  • شارك الخبر