hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

سعر الدولار يمهّد الطريق للحريري...

الثلاثاء ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 16:39

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

اتّخذت معاناة اللّبنانيّين قبل عام شكل الوقوف المُذلّ أمام المصارف. وقبل أشهر، بدأت تزداد عمليات الوقوف في طوابير أمام محطات الوقود. وحتى إن الحصول على مواد غذائية بات مُقوْنَناً في كثير من السوبرماركت، إذ يُمنَع الحصول على قطعتَيْن من سلعة واحدة، منذ مدّة طويلة. وها نحن اليوم نصل الى الوقوف "بالصفّ" أمام الصيدليات.

فهل نتّجه الى بطاقات "فاشلة" تمكّن اللبنانيين المرضى من الحصول على أدويتهم، بعد سلسلة من الفشل في كل ما له علاقة بالمواد الغذائية في هذا الإطار؟ وماذا عن مستقبل المحروقات؟ وهل يُمكن للرئيس سعد الحريري أن يشكّل ضمانة حقيقية على سَحْب كلّ تلك الكوارث من التداوُل؟

شبكة مصالح

أكد مصدر مُطَّلِع أن "الأميركيين تحدّثوا عن التهريب بصراحة تامّة، ووجّهوا كلامهم الجدّي على هذا الصّعيد الى القطاع المصرفي اللّبناني، منذ العام الفائت. فخلال الأشهر الستّة الأولى من عام 2019، استورد لبنان كمية من المحروقات، تفوق ما استهلكه خلال عام 2018 كلّه".

وأوضح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "كارثة انفجار مرفأ بيروت فضحت الكثير من الخفايا على صعيد التهريب عموماً، وجعلت الرقابة الدولية تزداد، لأن ما يغذّي السوق السوري عبر السوق اللبناني كان يدخل عبر المرفأ في شكل رئيسي. فالأميركيون لن يسمحوا بإراحة النظام السوري عبر لبنان".

وأكد أنه "بعيداً من السياسة، يشكل التهريب شبكة مصالح مشتركة بين مختلف قوى 8 و14 آذار. أما القوى المُهيمِنَة على الحدود، فهي تقوم برعاية عمليات التهريب لأسباب استراتيجية، هدفها ربط اقتصادات محور "المُمانَعَة" ببعضها البعض".

بشكل آخر

وشدّد المصدر على أن "أي حكومة برئاسة الحريري، لا توقف التهريب عبر الحدود، ستكون حكومة (رئيس حكومة تصريف الأعمال) حسان دياب، بشكل آخر وأسماء مختلفة".

وقال:"ضبط الحدود ووقف التهريب اليوم، يُعادلان المساس بشبكة اتّصالات "حزب الله" في عام 2008، ونتائج ذلك ستكون أخطر في الوقت الراهن. الحريري ليس شخصية مواجهة، وهو بالتالي لا يصلح للعمل على وقف التهريب عبر الحدود، الذي هو شرط يسبق الـ "كابيتال كونترول"، وتصحيح أرقام الخسائر. فـ "صندوق النّقد الدولي" أوقف مفاوضاته مع لبنان بسبب شروط متعدّدة، في مقدّمها تحقيق هذا المطلب (وقف التهريب)".

انخفاض الدولار

وأشار المصدر الى أن "تحرّك الحريري الحكومي الحالي ليس "طقّ حنك" بالمطلَق، والدليل على ذلك هو أن لماذا نجد أن سعر الدولار لا يزال مضبوطاً نسبياً، أو حتى إنه ينخفض أيضاً بين الحين والآخر، رغم غياب الحلحلة السياسية الجذرية؟".

ولفت الى أن "هذا قد يكون فرصة تمهّد الطريق لتشكيل حكومة برئاسة الحريري. ولكن بما أنه لن ينجح في وقف التهريب عبر الحدود، لا يُمكن التفاؤل كثيراً. فعَصَب المشكلة هو "حزب الله، أي الصراع الأميركي - الإيراني، والحلّ يقوم على عَزْل دول محور "المُمانَعَة" التي تنشط فيها إيران، عن بعضها البعض، ولبنان من بينها، عبر إقفال حدوده. وجوهر الضّغط الأميركي في هذا الإطار يقوم على استخدام الدولار في تلك الحرب".

"فيتوات"

وشرح المصدر:"لا إسم حكومياً فعلياً مطلوباً لدى "حزب الله"، بمن فيهم الحريري. ولكن "الفيتوات" الأساسية لـ "الحزب" تتركّز على اسمَي الديبلوماسي السابق نواف سلام، ونائب حاكم مصرف لبنان السابق محمد بعاصيري، لأنه إذا ترأس أحدهما أي حكومة، فإنه سيطرح بند إقفال الحدود اللبنانية - السورية على طاولة مجلس الوزراء، من خارج جدول الأعمال، في أي يوم من الأيام، حتى ولو صَعَق ذلك الجميع. وما يسهّل عملهما، هو أنهما يمتلكان وسائل تنفيذ سياستهما".

وختم:"موقف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من إيران وسلاح "حزب الله"، أمام الأمم المتحدة قبل أسابيع، رسم خريطة طريق سيكون صعباً على الحريري تجاهُلها، لأن ذلك يعني أن لا أموال عربية للبنان. ومن هذا المُنطَلَق، يتركّز الخوف الأساسي من احتمال حصول انهيار أمني لبناني جديد مستقبلاً، من الباب الحدودي، وهو ما يدفع منذ الآن الى البدء بتلمُّس الشكل الذي يُمكن لحكومة الحريري أن تسقط من خلاله، في المرحلة القادمة".

"وكالة أخبار اليوم"

  • شارك الخبر