hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

سجناء طرابلس والشمال مُوزعون على سجون نائية

الخميس ١٥ تموز ٢٠٢١ - 07:31

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو ان العفو العام عن السجناء بات في خبر كان نتيجة الصراعات بين التيارات السياسية.

آمال السجناء بالعفو ذهبت مع الرياح،لكن القضية الاساس هي معاناة هؤلاء السجناء في سجن رومية الذي تحوّل الى مسلخ يجلد فيه السجين،وحيث الانسانية وقفت عند ابواب السجن.

السجن عقاب، لا يختلف على هذا المفهوم اثنان ،لكن أن يتحول السجن الى مسلخ وربما الى مقبرة، فتلك هي الطامة الكبرى .

ابسط مبادىء الانسانية مفقودة داخل اسوار رومية ، ويا ويل من يمرض . الكورونا تفتك بهم، بل والجرب يأكل من اجسادهم . ويفتقد السجن الى الكهرباء والماء، وحتى الاكل دخل في برنامج التقنين القاسي.

قضية السجناء اثارها عضو «هيئة علماء المسلمين» في لبنان الشيخ نبيل رحيم الذي اطلق نداء انسانيا الى رجال الاعلام والثقافة وقيادات الرأي الحر والانسانية في العالم، داعيا «الى رفع القهر والظلم عن سجناء يقضون سنوات عقابهم مرتين، مرة لانهم مرتكبون ومن حق القضاء والقانون أن يأخذ مجراه،ومرة ثانية فقط لانهم في سجن رومية، ويعاقب اهاليهم معهم اقسى العقوبات الخالية من الانسانية» حسب رأيه.

يقول الشيخ رحيم: «بلغ السيل الزبى، ومن منطلق انساني بحت، ارى الظلم ظلمات عند سجناء رومية.فاللاسف لدى القضاء قوانين تسمح لهم بسجن الاشخاص لسنوات طويلة بتهم الارهاب، وهنا المسألة التي تخلو من العدالة، ونحن لا نعترض على مبدأ معاقبة المرتكبين، لكن لا يعني هذا ممارسات لاإنسانية ، فالسجن للاصلاح وليس لممارسة ابسع اشكال اللانسانية».

يضيف: «تصور نوعية الاكل والتقنين القاسي بوجبة الغذاء ، اكل يأنف الحيوان من تناوله،والحانوت يفرض على اهل السجناء اسعارا اضعافا مضاعفة عن اي محل آخر، وكأنه استغلال او ابتزاز لاهل السجين ومعظمهم من الفقراء، اي عطل في السجن يسدد اصلاحه السجناء ، واذا مرض لا دواء ولا علاج الا على نفقة السجين».

ويشير رحيم الى «ان الكهرباء مفقودة ونادرة ، والماء ايضا ، والحر شديد للغاية نتيجة الاكتظاظ، كل ذلك يتسبب بضغوط نفسية على السجناء والتي تؤدي الى مزيد من الامراض، ويسأل : اين الدولة من مآسي سجن رومية وسجناء ينتظرون منذ سنوات جلسات محاكماتهم؟ اين المسؤولون الذين هاجسهم جمع الثروات والسفر ولا يعرفون قواعدهم الشعبية الا في المواسم الانتخابية ؟ حتى بمسألة العفو العام تبين كذبهم».

ويعرض رحيم مسألة هامة قائلا: «يبدو ان الدولة تعاقب اهالي السجناء مع ابنائهم ، والعقاب الشديد للاهل خاصة لابناء طرابلس والشمال، حيث تبين ان سجناء طرابلس موزعون بين سجون باقصى الجنوب او اقصى البقاع او في سجن رومية، وعلى الاهالي في هذه الظروف القاسية جدا سواء في ظل شح البنزين او الغلاء وانهيار الليرة اللبنانية،أن يتكبدوا مشقات التنقل من طرابلس والشمال حاملين معهم الحاجيات اللازمة لابنائهم الى السجون البعيدة لمسافات تحتاج الى نصف نهار، وكأن العقاب نزل على السجن وأهله ، وهي مشقات بايام البرد والشتاء وبايام الحر الشديد».

ويخاطب الشيخ رحيم ضمائر المسؤولين كافة ويدعو لرفع الظلم عن الاهل «لان من شأن القهر ان يولد الانفجار».

ويتطرق رحيم الى مسألة أخرى وهي مسألة النساء المسجونات مع اطفالهن في مخيم الهول في سوريا، فهناك عشرات النسوة من طرابلس والشمال في هذا المخيم، وحين يبلغ الطفل الرابعة عشرة من عمره يفرض عليه التجنيد الاجباري وأخذه الى القتال في الجبهات،هنا يسأل رحيم «اين المجتمع الدولي من هذا المخيم؟ اين دعاة الحريات؟واين الدولة لا تعمل لانقاذ نساء طرابلس وابنائهن من مخيم الهول»؟

ودعا رحيم «اثرياء طرابلس وقياداتها للمسارعة في تقديم المساعدات الضرورية لعائلات السجناء وانقاذهم من الموت المحتم في السجون جراء الامراض التي تفتك بهم من كورونا وجرب، بل والموت جوعا حيث لم يعد لديهم من طعام سوى كميات لا تكفي لاشباع شخص واحد وينامون يوميا بدون عشاء، وقد فقدت المياه بعد فقدان الكهرباء ، والاخطر فقدان الدواء حتى البانادول بات مفقودا في رومية» .

يختم: «اخذنا عهدا اننا لن نسكت بعد اليوم عن الظلم وعلى الباطل اينما كان، وسنقول كلمة الحق مهما كانت عواقبها، لان انسانية الانسان قبل اي شيء آخر ، والدولة برمتها مسؤولة عن هذا الواقع المأساوي في سجن رومية وسجون لبنان كلها».

الديار

  • شارك الخبر