hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

سجال متصاعد بين "التيار" و"المستقبل" حول السنيورة

الثلاثاء ٥ آذار ٢٠١٩ - 07:01

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أسبوع لبنان مزدحم بالملفات والسجالات المتصلة بمكافحة الفساد والافساد على اشكاله السياسية والمادية والاخلاقية، وسط احتدام التراشق الاعلامي بين ركني التسوية الرئاسية، التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، عبر منابرهما التلفزيونية، والذي ارتفع مستواه السياسي امس بقول الرئيس ميشال عون امام وفد من الرابطة المارونية: لا حصانة لأحد مهما علا شأنه، ليأتيه الجواب من قبل مفتي لبنان الشيخ عبدالطيف دريان ومن مقر رئاسة الحكومة: الرئيس فؤاد السنيورة خط احمر.

لماذا السنيورة؟ لأن فريق المستقبل ومعه دار الفتوى يعتقدون ان السنيورة مهدد سياسيا بسبب مواقفه المعارضة لمختلف التسويات الحاصلة.

وكانت قناة «او.تي.في» الناطقة بلسان التيار الوطني الحر انضمت للسجال بقولها ان فؤاد السنيورة يخوض معركة استباقية بأسلحة الماضي ورجالات الماضي الغابر والربيع الغابر، الذين اضحوا في سن اليأس السياسي.

وردت قناة «المستقبل» بالمباشر في النشرة المسائية بقولها: بالامس، طالعتنا محطة «او.تي.في» بمقدمتها الاخبارية بكلام لا يمكن وصفه الا بمحاولة تفرقة رخيصة من نسيج خيال من كتبها، وهم يعرفون انها مجرد اضغاث احلام، فالذين يشرفون على سياسة المحطة العليا والسفلى جعلوها تتولى دورا لم تكن بحاجة اليه، واما «الابراء المستحيل» (كتاب اعده التيار الحر في زمن خلاف العماد عون مع تيار المستقبل يتناول بالسوء الحقبة الحريرية) «فيمكنهم ان ينقعوه في الماء ويشربوا ماءه الآسنة»، واتهم التيار الحر بتقديم اوراق اعتماد جديدة لحزب الله للمعارك السياسية المقبلة.

وختم «المستقبل» بالقول: فؤاد السنيورة اليوم هو تيار المستقبل، الحزب والموقع ورئيس الحكومة، بل هو الطائفة.

هذه المواجهة الاعلامية تطورت سياسيا بدلا من ان تخمد من قبل اهل السياسة، ما اوحى بأن الاشكالات ستطول مختلف المستويات، عاكسة واقع الحال العصي على المعالجة والتصحيح.

فخلال استقباله وفد «الرابطة المارونية» صباح امس، قال الرئيس ميشال عون ان ملف النازحين السوريين في لبنان هو ملف سيادي، واننا لن نتراجع عن العمل لإعادتهم.

وعن المعركة ضد الفساد، قال الرئيس عون: سنربح هذه المعركة، لأن كل اللبنانيين يدعموننا في هذا الملف، ولا حصانة لأحد مهما علا شأنه.

هذا القول اوجب اتصالات على مستوى قيادة تيار المستقبل والمراجع الاسلامية التي لمست من خلال الحملات الاعلامية وميض نوايا لاستفراد فؤاد السنيورة، المشاكس الدائم، والذي بينه وبين التيار الوطني الحر ومعه حزب الله حسابات قديمة، واتفق الرأي على ان يأتي الرد من خلال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ومن رئاسة الحكومة وبحضور رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث اعلن دعمه المطلق لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.

وقال الشيخ دريان: أقول، وهذه رسالة مني واضحة، دولة الرئيس فؤاد السنيورة خط احمر، لأنه رجل الدولة بامتياز، وهو الذي اعاد الى مالية الدولة الشفافية والمصداقية، وقد رد بمؤتمره الصحافي على كل الاتهامات والافتراءات والاكاذيب وكان موفقا جدا.

واضاف: انا اقول فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء السابق، قيمة وقامة كبيرة نعتز بها وندافع عنها، وهناك هيئات رقابية ومحاسبية عليها ان تقوم بواجبها، اما موضوع المزايدة من اجل النيل منه سياسيا فهذا امر مرفوض.

الى ذلك، يعقد مجلس النواب جلستين الاربعاء والخميس، الاولى لانتخاب اعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، ثم لإقرار وتشريع مشاريع قوانين واقتراحات معجلة مكررة، اللافت انه ليس بينها ما يتناول مشاريع مؤتمر «سيدر» لمساعدة لبنان.

مصادر القوات اللبنانية لاحظت ان المتكلمين عن الاصلاح لا يذهبون الى النهاية في اي قضية، وفي طليعة هؤلاء حزب الله الذي يتحدث عن الاصلاح باستمرار، واشادت بالتقاطع الحاصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على هذا الصعيد، واكدت الاستعداد لدعم اي خطوة لرئيس الجمهورية في هذا السياق، لكن الثقة العامة بإمكانية معالجة الفساد من قبل من تغاضوا عنه لسنوات، خصوصا انه رغم الضجيج والصراخ مازالت التلزيمات تجري بالتراضي او ما شابهه، ومخالفة القوانين على عينك يا تاجر.

عمر حبنجر - الانباء
 

  • شارك الخبر