hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

روبير الابيض: آن الأوان أن يكون لنا دولة عصرية ذات رؤية واحدة

الخميس ٢٠ أيار ٢٠٢١ - 16:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استغرب رئيس "المجلس الأرثوذكسي اللبناني" روبير الابيض في بيان "ما يحصل اليوم ما يعود بنا بالذاكرة إلى الفترة التي سبقت اجتياح العدو الاسرائيلي للبنان في حزيران 1982. منذ نشأة لبنان والشعب يعاني كل أزمة تحدث حوله في المنطقة ويقدم التضحيات الدائمة على حساب شعبه من دون إعطاء المصلحة الوطنية الأولية ومن دون وضع رؤية واضحة ثابتة لمستقبل لبنان واللبنانيين تحصنه من أي نكسة او اخطار تضرب يوم ما هذا البلد".

وقال: "منذ نزوح الشعب الفلسطيني عام 1948 بسبب احتلال الأراضي المقدسة من العدو الإسرائيلي، ومن ثم اتفاق القاهرة الذي أعطى للفلسطينيين الحق الشرعي بالمقاومة من جنوب لبنان فقط على غرار أي دولة عربية. امتدادا إلى الحق للفلسطيني بحمل السلاح داخل الأراضي اللبنانية وفكرة إعطاء لبنان وطنا بديلا لهم ما أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية في لبنان سنة 1975 وأدت إلى اصطفاف مكونات لبنان من الطوائف والمذاهب الدينية كل لمصلحته ومصلحة زعيمه الطائفي غير مبالين بالمصلحة العليا للبنان والدولة".

أضاف: "ثم دخلت الجيوش العربية لردع ما سمي نزاع داخلي ليتبين لاحقا ان كل الجيوش العربية انسحبت وبقي الجيش العربي السوري يهيمن على سيادة لبنان وتتدخل حكومته السورية في كل شؤونه الداخلية، واعتبرت نفسها الوصي الوحيد على لبنان لعقود طويلة من الزمن، واستباحت أراضيه ونكلت بشعبه وعززت تواجدها العسكري معتبرة أن لبنان جزء من سوريا الكبرى".

وتابع: "كان لا بد للعدو الإسرائيلي ان يستدرك ما يجري من التحضير له عبر حدوده الشمالية، فانتهز هذه الفرصة ليضرب قوتين حربيتين في لبنان وجهز عتاده وبدء اجتياح لبنان عام 1982 متذرعا بتهديد حدوده، فكانت حرب مدمرة لبيروت ومعظم المناطق اللبنانية، أتت نتيجتها إخراج الوجود الفلسطيني المسلح من بيروت وتحجيم الانتشار السوري، لكن أركان الدولة في حينه أضاعوا فرصة وضع أسس لبنان القوي، واصطف أهل الحكم في ذلك الوقت الكل خلف طائفته بدل الوقوف جنبا إلى جنب خلف المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه وتأسيس كيان الوطن البديل".

وقال: "دخل لبنان مرحلة جديدة من الصراع الإقليمي تقوم كل طائفة ومذهب بتنفيذ أجندة البلد الخارجي وعلاقاتهم لاستراتيجياتهم الاقليمية والذي ينتمي إليه من دون التفكير بمصلحة الوطن المستقل الموحد من خلال الانصهار الوطني ووحدة الشعب اللبناني. عشنا حربا أهلية طائفية مدمرة داخلية وشاملة دفعت بزعماء الأحزاب والتيارات السياسية والحزبية إلى توقيع اتفاق وثيقة الطائف لوضع حد للحرب الأهلية وبناء مستقبل جديد واعد لأبنائه".

أضاف:" على الرغم من تفائلنا خيرا، تبين لاحقا أن الدستور المعدل في اتفاق الطائف كان عقيما ولم ينفذ حتى يومنا، أدخل لبنان في صراعات داخلية وخارجية وإقليمية على السواء. عوض ان يبني اللبنانيون بلدا واعدا نفذ رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية اجنداتهم الخبيثة ووضعوا اليد على مؤسسات الدولة ومقدراتها وقاموا باغتصاب مرافقه وكل موارد الدولة عبر زرع الفساد والمفسدين، وأصبحوا زعماء الدولة ولهم اليد العليا خلال فترة ثلاثة عقود من الزمن. نحن لا ننكر تحرير جنوب لبنان من العدو الاسرائيلي سنة 2000 وتضحيات اللبنانيين في سبيل ذلك، لكن أركان الدولة أثبتوا أنهم ليسوا رجال دولة فاغتصبوا مؤسساته وشرعوا في استمرار النهج الحزبي في أعمال الفساد ضمن قوانين وأنظمة. عوضا عن وضع رؤية جديدة تنهض لبنان وشعبه ليكون شعبا يحتذى في المنطقة ويقوي إمكاناته العسكرية والأمنية، وعمدوا إلى تبني استراتيجيات السمسارات وتنفيذ مشاريع خارجية، وأدخلو لبنان في أكثر من صراع عسكري مباشر مع العدو الإسرائيلي الذي دمر بنيته التحتية أكثر من مرة، واستباح أركان الدولة الحديثة كل ثروات البلد المنقولة وغير المنقولة، وأوصلونا إلى هذا الوضع المتردي من أمن واقتصاد ومال وصحة وقضاء وضبابية في كل القطاعات".

وتابع: "لم خوف الطوائف من دعم الجيش اللبناني؟ إننا بحاجة ماسة الى جهة انقاذ من زعماء وطنيين بامتياز لا حزبيين ولا زعماء اقطاعيين رجال قانون وعسكريين ومفكرين هدفهم انقاذ البلد وانهاض ما تبقى من المؤسسات والقطاع العام. على الجميع أن يعوا ان لا أحد من الدول الاجنبية يريد مصلحة لبنان واللبنانيين سواء أميركا واوروبا أو الدول العربية والفارسية، الشعب هو وحده صاحب القرار. انهضوا من نومكم وسجلوا في التاريخ ما فعلتم وسوف تفعلونه للبنان وشعبه. نحن ندعم اصدار مرسوم جمهوري بانشاء مجلس وطني مهامه "حكومة تنفيذية انقاذية" وتكون ذات مهمة تنفيذية محدودة الزمن تضرب بيد من حديد لإنقاذ ما تبقى من لبنان والنهوض به ليكون البلد الرائد والأقوى".

وسأل أركان الدولة: "إلى متى سوف تحاولون التهرب من فشلكم الذريع، لماذا تخافون ان تعترفوا بالسرقات التي شرعتموها، إلى متى تنوون الاصطفاف خلف طوائفكم، إلى متى سيستمر تعيين الفاسدين وغير المؤهلين في مؤسسات الدولة وتعيين وزراء بالواسطة لاتباعكم ومن ينتمون إليكم؟ إلى متى سيستمر هذا الانحطاط الديني والأخلاقي والإداري والاجتماعي والدبلوماسي؟ الا تكفي ثلاثة عقود من الزمن؟ كفى. آن لنا أن تكون لنا دولة عصرية ذات رؤية واحدة نلتف كلنا حول مؤسسة واحدة ودولة واحدة وبلد واحد اسمه لبنان وتحت العلم اللبناني، عندها تهابنا كل دول المنطقة ويكون لنا الاستقرار والسلام العادل والشامل الذي تصبو كل الدول اليوم إلى أن يكون له سيادته وقراراته وكيانه وأرضه المعترف بها دوليا".

وختم :" استفيقوا قبل ان نخسر الوطن جميعا ونبحث عن وطن بديل، فلنقف اليوم للحظة ودعونا نفكر سويا ولو مرة واحدة، وخصوصا أننا أمام استحقاقات جديدة من انتخابات نيابية ورئاسية وبلديات ومخاتير ويجب ان تكون في موعدها والمطلوب التغيير لا التمديد ولا التجديد، ولا ننسى أبدا دعمنا المطلق للمؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية التي هي وحدها قادرة على ضرب من حديد وهي التي لم يطلها الفساد كباقي مؤسسات الدولة".

  • شارك الخبر