قال خبير إسرائيلي في علم الزلازل والذخيرة اليوم الخميس إن الانفجار في مرفأ بيروت سبقته سلسلة من الانفجارات، كان آخرها انفجار ألعاب نارية أدى على ما يبدو إلى انفجار المستودع المليء بنترات الأمونيوم.

ونسبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية (The Jerusalem Post) إلى الخبير بواز حايون قوله إن ستة انفجارات وقعت قبل الانفجار الرئيسي.

وأضاف حايون -وهو ضابط هندسة عسكري إسرائيلي سابق ويشرف حاليا على معايير السلامة لاستخدام المتفجرات في إسرائيل- إن ستة انفجارات أولية تم تعقبها بواسطة مجموعة أجهزة استشعار لرصد الزلازل مركبة على بعد 70 كيلومترا قبالة الساحل اللبناني من قبل "المشروع الجيولوجي الدولي".

وأوضح حايون أنه لا يستطيع الجزم بأن سبب الانفجار هو تلك الانفجارات الصغيرة، لكنه أكد أن هذه الانفجارات كانت في المكان نفسه، ولم يتسن الوصول إلى المشروع الجيولوجي الدولي للتعليق.

وألقى مسؤولون لبنانيون باللوم في الانفجار، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 172 شخصا وترك معظم العاصمة في حالة خراب، على اشتعال النيران في المخزون الضخم من نترات الأمونيوم بعد تخزينه بشكل غير آمن في الميناء لسنوات.

وأوضح حايون أن الانفجارات الخمسة الأولى، التي كان كل منها بحجم يتناسب مع عدة أطنان من المتفجرات، ربما تكون قد وقعت تحت الأرض ولم يسمعها شهود بيروت.

ولفت إلى وجود مؤشر آخر للانفجارات تحت الأرض، وهو عمق الحفرة البالغ 43 مترا والتي ظهرت بالميناء، والذي قال إنه لا يمكن أن يكون ناجما عن انفجار كمية نترات الأمونيوم التي أبلغت عنها السلطات اللبنانية، مشيرا إلى أن هذه الحفرة كان من الممكن أن تكون أقل عمقا بحد أقصى 25 أو 30 مترا.

وأكد أن الانفجار السادس كان أكبر من الخمسة السابقة ويتفق مع حريق لوحظ بالقرب من مستودع نترات الأمونيوم.

وأضاف أن اللقطات التلفزيونية لذلك الحريق جعلته مقتنعا بأنها نجمت "بشكل قاطع" عن احتراق الألعاب النارية، وأن ذلك كان كافيا لإشعال نترات الأمونيوم.

ووصفت مجلة "إسرائيل ديفينس" (Israel Defense)، وهي مجلة رائدة ولها علاقات وثيقة مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التسلسل بأنه متسق مع الذخائر التي تنفجر عن طريق الخطأ أو عمل تخريبي.

ونقلت المجلة عن حايون أن مثل هذا التسلسل يمكن أن يكون متسقا مع "أنظمة الأسلحة التي يتم تفعيلها بالتسلسل" والتي ربما تم تخزينها في الميناء وتفجيرها عن طريق الخطأ، أو انطلقت عن عمد في عمل تخريبي.

ولم يقدم حايون أي دليل يشير إلى حدوث تخريب، كما رفض الخوض في مزيد من التفاصيل.

"الجزيرة"