hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

رسالة وادي خالد التركية وصلت.. حماية الشمال مدخله الوحيد التنسيق مع دمشق!

الثلاثاء ٢٩ أيلول ٢٠٢٠ - 07:27

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عمق الصراع الفرنسي ـ التركي سيفجر شمال لبنان، وما حصل على الحدود اللبنانية ـ السورية في منطقة وادي خالد يشكل رسالة تركية الى فرنسا ومبادرتها في لبنان .

اصل الحكاية تعود الى اكثر من 3 اشهر، عندما تلقت المخابرات السورية تقارير من دولة اوروبية ذكر انها فرنسا، وتقاطعت مع معلومات اوروبية صبت في نفس الاتجاه وفحواها ان المخابرات التركية تجهز وتدرب مجموعات ارهابية لنقلها الى شمال لبنان، وان هذه المجموعات تحاول شق دفرسوار من ادلب الى تدمر وحماة وصولا الى شمال لبنان، واذا كانت هناك استحالة بهذا «الدفرسوار»، فان الارهابيين سيلجؤون الى اعتماد طرق للانتقال والتجمع في مناطق ريف حماة القريبة من لبنان للدخول الى تلكلخ والانتشار في الشمال بالتعاون مع قوات سلفية في المنطقة، وحسب المعلومات فان القوات السورية اعتقلت قياديين في داعش واكدوا صحة المعلومات وكذلك تقارير المخابرات من ادلب اكدت عليها .

وفي المعلومات، ان اللواء علي المملوك انتقل الى منطقة حماة المحاذية للحدود اللبنانية ـ السورية وتفقدها، ودفع بتعزيزات كبيرة للجيش السوري مع اسلحة حديثة واعطى تعليمات صارمة بضرب هذه المجموعات ومنع انتقالها الى لبنان، لان سيطرة الارهابيين على شمال لبنان تشكل خنجرا ً في خاصرة سوريا، وعاد واكد صحة هذه التقارير الرئيس ماكرون خلال اجتماعه مع رؤساء الكتل في قصرالصوبر، كاشفاً عن مخطط تركي لضرب شمال لبنان من وادي خالد، وحذر من خطر انتشار مجموعات ارهابية بين الناعمة والجية.

وقد نشرت «الديار» هذه المعلومات عن التحرك التركي في الشمال والحشود السورية قبالة تلكلخ وزيارة اللواء المملوك منذ شهرين ونصف، وكان الرد من جهات لبنانية انها اخبار مبالغ فيها وهدفها تلميع صورة سوريا وحجب الانظار عن التهريب وما شابه، وقيل يومها ان الاتراك عاجزون عن فعل اي شيء، وهم الحلقة الاضعف الخ...

وحسب المعلومات المؤكدة، فان القوات السورية حمت شمال لبنان من السقوط بيد الارهابيين، وقامت منذ اكثر من اسبوعين بعملية واسعة مع القوات الروسية وحزب الله في القريتين وتدمر والمناطق الحدودية مع لبنان وقتلت واعتقلت اكثر من 500 «داعشي» كانوا يخططون للانتقال الى الشمال، وان مجموعات خالد التلاوي وغيره، كان هدفها التواصل مع ارهابيي سوريا ونقلهم الى لبنان، والمخابرات الفرنسية تعرف تفاصيل العملية السورية التي انتهت منذ ايام مع تنظيف ريف حماة من الارهابيين وتوجيه صفعة لتركيا، علماً ان هذه المجموعات تعرف شمال لبنان جيدا من خلال عملها مع خالد العبسي وشخص من آل وهبي وابو مالك التل .

لكن السؤال الاساسي: هل ستتوقف انقرة عن محاولاتها السيطرة على الشمال؟ في هذا الاطار، تؤكد مصادر عليمة ان المحاولات التركية ستستمر، واذا لم تتمكن انقرة من الوصول الى شاطئ المتوسط، فان كل حروبها فاشلة، فثروات المتوسط اليوم قبلة انظار العالم والصراع مفتوح، وان روسيا منعت تركيا مع الجيش السوري وحزب الله والحرس الثوري من الوصول الى معبر كسب، قرب اللاذقية ووضع اقدامها في المتوسط، واوروبا لن تسمح لها باستفزاز اليونان وثرواته، ويبقى شمال لبنان الحلقة الاضعف لتحقيق حلم العثمانيين الذي وصل غرورهم الى حدود روسيا وتفجير حرب بالواسطة مع ارمينيا واستفزاز مصر عبر ليبيا، حيث نقلت تركيا آلاف الارهابيين الى هذه المناطق لانها تدرك انها ستنسحب عاجلا ام اجلا من ادلب بقرار روسي ـ ايراني، اضافة الى ان ادلب منطقة لا تشكل اهمية استراتيجية لانقرة مقارنة بشواطئ المتوسط، لانه بدون موطئ قدم لتركيا فان دورها الاقليمي سيبقى محدودا ولن تعززه الا بالتدخل المباشر المكلف، وتعتبر تركيا ان شمال لبنان هو الحلقة الاضعف لتحقيق ما تريد وتأمين كعكة من جبنة الغاز .

الشمال في خطر، والاتراك لن يتراجعوا وسيعملون على اغراق فرنسا بالوحول اللبنانية، وكل من لعبها في لبنان حرق اصابعه، لكن حماية الشمال لن تتحقق الا بتفعيل التنسيق مع الجانب السوري، وبدون مساعدة سوريا سيبقى الشمال بؤرة توتر يومي كبيراً ومعرضاً للسقوط بيد الاتراك، لان الدخول الفرنسي بشكل مباشر لن يكون مرحبا به من الاميركيين، ومن قال ان واشنطن ستكون منزعجة اذا سقطت المبادرة الفرنسية فى وحول لبنان، ومن اقرب لاميركا ومشاريعها في المنطقة، فرنسا ام تركيا؟ فلبنان اليوم ساحة وليس دولة مع كل الدعاء لان تكون الكلفة ليست كبيرة .

رضوان الذيب - الديار

  • شارك الخبر