شكر رئيس نقابة محترفي التزيين والتجميل الدولية النقيب نبيل متى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على كل الدعم الذي قدمه لقطاع التزيين وهو الذي استمع الى صرختنا وما حل بنا من ألم نتيجة رفض بعض الجهات، وأوعز بالتجاوب مع مطالبنا معاودة العمل بدءا من يوم غد الإثنين، وهو ما تبلغناه من مستشاره للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري، وصدر اليوم رسميا عن غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث.
وأكد النقيب متى التزام القطاع بكل الاجراءات الاحترازية والوقائية حفاظا على سلامة الزبائن كما عائلاتنا.
كتاب الى الرئيس عون
وكان النقيب متى قد وجّه الكتاب الآتي الى الرئيس عون:
فخامة الرئيس العماد ميشال عون المحترم،
رئيس الجمهورية اللبنانية.
تحية تقدير وبعد،
نتوجه إليكم، فخامة الرئيس، نحن نقابة محترفي التزيين والتجميل الدولية، بعدما ضاقت فينا السبل وأُقفلت في وجهنا أبواب الحوار وسُدّت نوافذ الأمل.
خضنا في الأسابيع الثلاثة الفائتة حوارا مستفيضا بقلب مفتوح مع اللجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا. وأبدينا كل استعداد للتجاوب مع المتطلبات التي إرتأتها اللجنة واجبة علينا من أجل السماح لنا بمعاودة العمل، ونحن لا نزال ملتزمين قرار الاقفال العام منذ ٧ كانون الثاني.
فخامة الرئيس،
يعتاش من قطاعنا أكثر من ١٥٠ ألف عائلة على إمتداد لبنان. نأكل مما نحصد من عملنا اليومي، وهو بالكاد يؤمن كفاف عائلاتنا. لذلك وجدنا أنفسنا نكابد منذ ٧ كانون الثاني، فإرتضينا إضمحلال قوْتنا ومراكمة الخسائر والخيبة، متسلحين بالصبر والترفع عن الألم والأذى. لكن أن نرى الحكومة وقد أجازت اعادة فتح غالبية المصالح والقطاعات الانتاجية والتجارية، فيما لا يزال مصدر رزقنا معلقا على قرارات كيفية، فهو ما لا نطيقه أو نقدر على إحتماله.
ما جرى، فخامة الرئيس، أن دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال، رفض بكل أسف توصية اللجنة الوزارية والخبراء المعنيين، بإعادة فتح قطاع التزيين، رغم كل الالتزامات التي قطعناها في حوارنا المستفيض مع اللجنة، من مثل التزام كامل الاجراءات الوقائية والاحترازية، وهي تفوق أيا من تلك التي تعتمدها القطاعات التي سُمح بإعادة فتحها.
فخامة الرئيس،
لكل ذلك، لم يبقَ لنا أمل سوى التوجه إليكم، وأنتم أب كل لبناني وملجأ كل مظلوم، للإيعاز الى من يلزم بإعادة النظر بقرار منعنا من معاودة العمل، ومساواتنا بباقي القطاعات، لكي تستعيد ١٥٠ ألف عائلة بعضا من المتنفّس في ظل الأزمة التي تتحكم برقابنا وتحلّ في عائلاتنا الجوع والعوز. وكلنا أمل بأن تكون صرختنا، لديكم، مستجابة.