hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

دياب إلى نادي الرؤساء انسجاما مع بيئته أم رد صاع لحلفاء الأمس؟

الأربعاء ٢١ نيسان ٢٠٢١ - 16:43

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إلى نادي رؤساء الحكومات السابقين در...فرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب اتخذ قراره بالإنضمام إلى النادي أسوة بباقي رؤساء الحكومات السابقين باستثناء الرئيس سليم الحص. أما موعد دخول النادي فحدده الرئيس دياب بعد تشكيل الحكومة العتيدة. قد يكون القرار طبيعيا وقد يحمل أكثر من رسالة أراد دياب توجيهها لمن وضعوا العصي في دواليب حكومته سيما وأنهم كانوا يحملون صفة الحلفاء.

رئيس المركز الإسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط علق على خطوة الرئيس دياب "بأنها خطوة أكثر من طبيعية" وأوضح عبر "المركزية" "ان الرئيس حسان دياب هو رئيس لحكومة كل لبنان، وحاليا رئيس حكومة تصريف اعمال، أما من الناحية القانونية والدستورية فهو رئيس للسلطة التنفيذية في لبنان". اضاف" صحيح ان هناك الكثير من التحفظات على طريقة التكليف والتأليف، ومحاولة بعض القوى السياسية تجاهل الواقع الإسلامي لأهل السنة والجماعة، لكن الصحيح ايضا أنه على رغم التحفظات قام بواجبه كرئيس لمجلس الوزراء وعمل جاهدا لأن يحظى بثقة بيئته الاسلامية خاصة واللبنانية عموما، إضافة الى الحفاظ على موقع رئاسة محلس الوزراء على رغم المعوقات من حلفائه المعروفين واعني بهم حزب الله والتيار الوطني الحر. الذين حاولوا ان يختطفوا موقع رئاسة الحكومة، وان يحجّموا دورها. ومن هنا كانت زيارة الرئيس سعد الحريري لمقر رئاسة الحكومة، وسبق ذلك زيارة الرئيس دياب لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في أكثر من مناسبة".

"في المرحلة الاخيرة استطاع دياب ان يعيد التوازن بين السلطات الى حد ما وان يؤكد ان رئاسة الحكومة هي السلطة التنفيذية التي لا يمكن تحجيم دورها او إلحاقها بهذه السلطة أو تلك، يقول الشيخ عريمط ويضيف:" أعتقد ان انضمام دياب الى نادي رؤساء الحكومات السابقين بعد تشكيل الحكومة العتيدة يأتي في إطاره الصحيح، سيما وانه فور منحه الثقة من مجلس النواب اصبح حكما عضوا طبيعيا كبقية رؤساء الحكومات الحالي والسابقين في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي يرأسه مفتي الجمهورية".

ليس مجرد تقليد او صفة يحملها مطلق اي رئيس حكومة في انضمامه الى نادي رؤساء الحكومات السابقين." فهذا موقف طبيعي لأي رئيس حكومة انتهى من مهامه، لأن رؤساء الحكومات الحالي والسابقين يمثلون عمليا المرجعية السياسية والوطنية للمسلمين في لبنان". ويؤكد "للمركزية" على تجسيد دياب تطلعات من يمثلهم في الدولة اللبنانية، وهذا هو الدورالأهم. أضف إلى ذلك أنه يراعي في ممارساته المشروع الوطني الذي تدعو اليه باستمرار القيادات الاسلامية بضرورة نهوض الدولة وبنائها على أسس وطنية، لتبقى صاحبة القرار في علاقاتها مع اشقائها العرب والدول الصديقة، وفي كل ما يتعلق بحريتها واستقلالها وسيادتها."

البعض ربط دخول دياب نادي الرؤساء السابقين لتصويب السهام على من عمل على وضع العصي في دواليب حكومته غامزا من قناة الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل، في موازاة تثبيت موقعه في بيئته حتى لا يواجه نفس مصير الرئيس سليم الحص الذي لم يدخل نادي الرؤساء. لكن للعلم فإن"الرئيس الحص كان ولا يزال يمثل قيمة وطنية في لبنان، وهو ليس بعيداً عن نادي رؤساء الحكومات ، وكان يشارك في العديد من لقاءاتهم، لكن ظروفه الصحية حالت دون متابعته لهذه اللقاءات. ومن حقه أن تكون له آراء قد تتفق مع رئيس الحكومة هذا أو ذاك أو تختلف معه. أما انضمام دياب إلى النادي كما أشرت فهو طبيعي جداً ولا يعني أنه يرد على هذا الفريق أو ذاك ممن تحالفوا معه ثم تخلوا عنه عندما رأوا أنه لم يحقق لهم ما يريدون لتحقيق هيمنتهم على القرار الوطني اللبناني. وهو ليس موجها لأي فريق من الفرقاء إنما خيار يتخذه دياب وهو في ذلك ينسجم مع بيئته الإسلامية والوطنية التي يحرص عليها كباقي رؤساء الحكومات" يختم الشيخ عريمط.

(المركزية)

  • شارك الخبر