hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

دعم أزعور سيحسم الخيار نحو قائد الجيش المرشح التوافقي؟!

الثلاثاء ٦ حزيران ٢٠٢٣ - 07:59

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون، برزت المواقف الدولية والعربية بضرورة وصول مرشح توافقي تحت عنوان « لا غالب ولا مغلوب»، العبارة الشهيرة التي رافقت صيغة 1943 مع شعار العيش المشترك على مدى عقود، خصوصاً خلال حقبة رئيس الحكومة الراحل صائب سلام، مع عبارة « لبنان بجناحيه المسيحي والمسلم»، التي تدعو الى التوافق والخيار الوسطي البعيد عن التناحر وكل أشكال التحدي، وها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم بعد كل تلك العقود، لتسجّل دعوات داخلية وخارجية الى ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية، يحمل صفات الوسطية البعيدة عن التوتر والاحتقان في بلد طائفي بإمتياز.

هذه المقدمة تنقل أبعاد المشهد الرئاسي السائد منذ اشهر في البلد، والذي يحمل في طياته كل انواع الخلافات، على خلفية عدم الاتفاق على رئيس كما تجري العادة كل ست سنوات، بحيث تستمر النزاعات على هوية الرئيس، بحسب مصادر سياسية متابعة، من قبل الفريقين المختلفين على هويته السياسية، فالاسماء تعدّدت وإختلفت بدءاً بمرشح الممانعة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، الأسم الذي بقي على الساحة الرئاسية يجابه الفريق المعارض، الذي بدوره إنتقل من دعم النائب ميشال معوض، الذي اطلق عليه الفريق الممانع تسمية «المرشح الاستفزازي»، لذا إستعان بغيره وجرت مجموعة لقاءات بين قوى المعارضة ونواب «التغيير» والمستقلين، للاتفاق على إسم مرشح جديد، فحصلت «معجزة» لم يكن احد يتوقعها، وهي اجتماع ممثلين عن «التيار الوطني الحر»، موفدين من رئيسه جبران باسيل مع الفريق المعارض، للاتفاق على إسم الرئيس وغربلة عدد من الاسماء، وصولاً الى إختيار واحد بهدف إيصاله الى بعبدا.

لكن لغاية اليوم ما زال الوضع معلقاً وغير مفهوم، برأي المصادر، خصوصاً بعد الكلمة التي اطلقها النائب باسيل خلال عشاء «الوطني الحر» في جبيل يوم السبت الماضي، حيث لم يفهم احد عليه، إن كان مؤيداً وداعماً لوصول أزعور الى القصر الجمهوري او رافضاً له، في إنتظار ما سيؤول اليه اجتماع تكتل « لبنان القوي» المنقسم منذ اسابيع على دعم أزعور او رفض وصوله، وذلك خلال اجتماعاته الاسبوعية عصر كل ثلاثاء، والمرشحة لخلافات اكثر اليوم في مركزه الرئيسي، بهدف الحسم لتبنّي خيار ترشيح أزعور في مواجهة فرنجية، او رفض ذلك والاستعانة بخيار ثالث بهدف التهدئة، كما اشار مصدر نيابي في التيار.

الى ذلك، ثمة مراقبون سياسيون يؤكدون بأنّ هذه المواجهة لن تتحقق، لانّنا لن نصل الى خاتمة قريبة تعلن إسم الرئيس المنتظر، وبأنّ فريقيّ النزاع يعلمان ذلك، وبأنّ كل المبادرات المرشحة للحراك الرئاسي لن تؤدي الى اي مكان، معتبرين بأنّ الفريق المعارض أعلن تأييده لأزعور، فيما الحقيقة انّ هدفهم لاحقاً التصويت لقائد الجيش العماد جوزف عون، لانه يحمل صفتي الوسطية والتوافقية، وبالتالي فقوى المعارضة تعلم سلفاً بأنّ قوى الممانعة ستسقط أزعور بالضربة القاضية، خلال الجلسة التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في 14 الجاري، خصوصاً مع بدء الاعلان عن الدورة الثانية اي الخروج من القاعة على غرار ما جرى في كل الجلسات الرئاسية السابقة، وهذا يعني ان لا أزعور ولا فرنجية سيفوز، بل مرشح ثالث هو قائد الجيش العماد جوزف عون، لكن في جلسة جديدة ما بعد تاريخ 14 حزيران.

واشارت المصادر الى انّ «ا لثنائي الشيعي» ما زال يتمسّك بقوة بالمرشح فرنجية، فيما العقبة ما زالت امامه وهي عدم حصوله على دعم مسيحي وازن، في المقابل تمّ الاستغناء عن معوض، علّ الفريق الاخر يستغني عن مرشحه، على ان يكون الخيار والغربلة لإسم قائد الجيش المقبول دولياً وغربياً وعربياً، مع قسم كبير من افرقاء الداخل. وفي هذا الاطار يمكن القول انّ عملية دعمه رسمياً من قبل الفريقين ، ستبدأ لاحقاً وسيخرج الدخان الابيض ولو بعد حين، لانّ الضوء الاخضر سيعطى في المرحلة المقبلة. لان الساحة اللبنانية تفتح في نهاية الامر للمرشح الوفاقي، على قاعدة « هذا هو لبنان المغاير سياسياً ورئاسياً عن كل الدول».

صونيا رزق - الديار

  • شارك الخبر