hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

خلال اطلاق معرض الفن الجريح في صيدا... بهية الحريري: علينا ألا نستسلم لليأس

الجمعة ٢٨ أيار ٢٠٢١ - 17:20

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

احتفل اليوم في قصر دبانة في مدينة صيدا، بإطلاق معرض فني ثقافي بعنوان "الفن الجريح" الذي ينظمه بنك بيمو ش.م.ل. بالشراكة مع "كوميرشال إنشورنس" و"مؤسسة دبانة" إحياء للذكرى السنوية الاولى على انفجار مرفأ بيروت.
يقدم المعرض عرضا لنحو 59 لوحة ل35 فنانا لحقت بها أضرار جراء انفجار المرفأ وأخرى مستوحاة من الذكرى الاليمة وأعيد عرضها ضمن ثلاثية الموسيقى والضوء والشعر "لتجسيد هذا الجرح وبعث رسالة أمل في الوقت نفسه بأن لبنان لا يموت بفنه وثقافته ولإعادة تثبيت وتمتين العزيمة حتى لا ننسى أبدا ولا نستسلم".

وعقد لهذه الغاية، مؤتمر صحافي في قصر دبانة الذي تم اعتماده مقرا للمعرض بالتزامن مع احتفاله هذا العام بذكرى 300 سنة على تشييده، وتحدث خلاله منظمو المعرض كل من رئيس بنك بيمو الدكتور رياض عبجي، رئيس "مؤسسة دبانة" رفائيل دبانة ومنسق معرض الفن الجريح جان لوي مينغي وممثلة "كومارشيل انشورنس" كورالي زكار فاضل.

وحضر انطلاق فعاليات المعرض النائبان بهية الحريري وأسامة سعد، السفير البابوي في لبنان المطران جوزيف سبيتاري والمطارنة: ايلي حداد، مارون العمار والياس كفوري، السفير عبد المولى الصلح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح ، السيدة نجلاء سعد وفاعليات رسمية ومثقفون وحشد من المهتمين.

دبانة
بداية، تحدث دبانة فقال: "شكر خاص من متحف قصر دبانة ومني شخصيا للمبدع جان لوي مانغي ذي الذوق الرفيع والانجازات الخلاقة مصحوبة بالتفاني غير المحدود".
وتابع: "ماذا عن قصر دبانة بعد 300 سنة على تشييده ما هي رؤيتنا: حماية التراث، الترميم المحترف، إعادة التأهيل لإحياء الارث المعماري، تأمين الديمومة، تفعيل البناء التراثي بهدف إغناء البيئة ومشاركة في المحافظة على التاريخ والثقافة وأخيرا المحافظة على جذور وتاريخ عائلة دبانة".

عبجي
ثم تحدث عبجي الذي لفت الى فكرة تنظيم المعرض "إحياء للذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت ومن ضمن النشاطات التي يرعاها المصرف لدعم الفن في لبنان". وقال: "أود أن أقول بداية، عن أهمية معرض الفن الجريح في صيدا لأن ما حصل في الرابع من آب لا يخص فقط اهل بيروت وأهل بيروت لن ينسوا اهل صيدا كيف ساعدوهم بعد الانفجار وكيف ساعدوا الجرحى واعادة ترميم البيوت وهذا يدل على ان لبنان يمكن ان يكون اقوى عندما يساعد ابناؤه بعضهم البعض".

وتابع: "إهمية الفن الجريح ان فكرته هو أن الفن كما الانسان، ينجرح ولكن يستطيع بعد ذلك ان يتطور الى الاحسن وسترون في هذا المعرض لوحات تعيد حياتها حتى بعد تضررها وهذا له اهمية فنية وانسانية ووطنية. لذلك، هذا المعرض يقول لنا كيف يمكن للانسان ان يتطور نحو الافضل حتى نكون اقوى وافضل. ولبنان لديه كل الامكانات حتى يكون قوي وأفضل. لذلك، أشكر كل الذين شاركوا في المعرض واعتقد ان هذا نجاح كبير. لذلك، أحب أن أشكر عائلة دبانة الذين استقبلونا هنا واشكر ايضا جان لوي مانغي الساحر الذي غير كل هذه الامور الى حيوية اكبر واشكر ايضا عائلة زكار والسيدة جومانة وكل الفنانين. شكرا لاهتمام الجميع حتى نعود من جديد ونجد الامل والثقة في المستقبل".

مينغي
أما منسق المعرض فقال: "يجب ان يكون لدينا القوة الكافية حتى نتخطى هذا الجرح ونعود ونخلق لأنفسنا وللناس بأسلوب جديد والفن الجريح هو ان الفن جرح ايضا خلال هذه المأساة. لذلك، الفكرة كانت ان نأخذ هذه اللوحة بجرحها وان ننجدها مع الموسيقى ومع الضوء والشعر وبالتالي كل هذه اللوحات خلقت من جديد".

زكار
وكانت كلمة باسم عائلة زكار القتها كورالي زكار فاضل، اعتبرت فيها أن "تاريخ الرابع من آب لا يمكن ان ننساه وان معرض الفن الجريح من وحي هذه الذكرى الاليمة وفي الوقت نفسه لنبعث رسالة أمل بأن الفن كما لبنان لا يمكن أن يموت".

جولة في المعرض
بعد ذلك، جال الحاضرون في أرجاء المعرض الذي ضم نحو 59 لوحة ل35 فنانا منها ما هو متضرر جراء انفجار المرفأ ومنها ما هو مستوحى من هذه الذكرى. وتم تقديم اللوحات ضمن عرض الضوء والموسيقى وارفاق نص شعري لكتاب وشعراء لبنانيين كبار مع كل لوحة.

الحريري
وبعد الجولة، أعربت الحريري عن تأثرها "العميق بفكرة المعرض والرسالة الوطنية والإنسانية التي يحملها الفن من خلال هذا المعرض، كتعبير واقعي عن الكارثة التي حلت بلبنان واللبنانيين يوم 4 آب 2020". وقالت: "لا شك في ان انفجار الرابع من آب اصاب في الصميم كل لبناني وهو ليس فقط جرح بيروت بل جرح كل البلد، وللأسف هذا الجرح لم يندمل حتى الآن لأن هناك بطئا في التعامل مع كارثة هي بحجم زلزال وتسونامي، ولم يلمس الناس الذين فقدوا احباءهم وبيوتهم ومقدراتهم ما يشفي بعضا من جروحهم ويخفف بعضا من التداعيات المباشرة لهذا الإنفجار عليهم".

أضافت: "لا يمكن ان ننسى انفجار 4 آب لأننا اساسا لم ننس ما قبله من حروب ومآس ومحطات قاسية عانى اللبنانيون ويلاتها ولا يزالون، هذه المحطات وكل من فقدناهم فيها لا يغادرون ذاكرتنا. لن ننسى، لكن ايضا يجب ألا نستسلم لليأس بل ان يبقى لدينا أمل بهذا البلد ونعطي هذا الأمل للأجيال الصاعدة ليبقوا متعلقين بوطنهم. نحن في لبنان لم نشتغل يوما في ظروف طبيعية لكننا يوما لم نفقد الأمل حتى في اصعب المحطات واخطرها، لأنه كان لدينا ملهم اسمه رفيق الحريري يعلمنا ان لا مكان لديه لكلمة احباط أو يأس، واننا يجب ان نمنح الأمل للناس".

وأثنت على اقامة هذا "النشاط المميز شكلا ومضمونا في قصر دبانة التراثي تأكيدا على دور المعالم التراثية في حمل رسالة ثقافية وانسانية ووطنية في آن"، وقالت: "صيدا مدينة تاريخية وغنية بتراثها الانساني والحضاري وهي في نفس الوقت لديها بنية حاضرة لاحتضان الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية والسياحية وقد مرت بفترة ركود او غياب لمثل هذه الأنشطة خلال جائحة كورونا. ونأمل بعد ان نستعيد مناعتنا المجتمعية ضد هذه الجائحة، ان تعود الحياة كما الأنشطة، الى الانتظام بشكل طبيعي واكثر زخما ان شاء الله".

الاقسام
اشارة الى أن معرض L'Art Blessé يضم ثلاثة أقسام: القسم الأول من الأعمال مستوحى من الكارثة، القسم الثاني يتكون من أعمال فنية متضررة ومعروضة من دون أن تخضع لأي أعمال ترميم فعلية لكن هذه الأعمال قد خضعت الى عملية تحسين وتجميل، أما القسم الثالث فقد تم تحويله بواسطة السينوغراف جان لويس مينغي القيم على المعرض".
هذا ويفتتح المعرض رسميا اعتبارا من 1 حزيران المقبل وحتى 3 تموز 2021، في قصر دبانه - صيدا، وذلك من ضمن النشاطات التي يرعاها المصرف لدعم الفن في لبنان.

  • شارك الخبر