تسائل الوزير السابق غسان الحاصباني: "من أين أتت فجأة الأموال التي ساهمت في تخفيض سعر الدولار؟ هل هي من الاحتياطات ومن ودائع الناس؟ أم من المبلغ الذي اتى من صندوق النقد جراء الكورونا وقد قدم "تكتل الجمهورية القوية" إقتراح قانون لعدم المس به الا بقانون؟ نحن "نلحس المبرد" عبر هذه الخطوة المالية".

وفي حديثه، أوضح "نرى أن وجه الموازنة المطروحة يشبه وجوه الموازنات التي وضعت قبل العام 2019. الغاية فقط تقديم موازنة لإعطاء صك براءة للحكومة لتصرف بشكل مقونن. اننا نستخدم كلام وهمي وموازنة ورقية ونستمر بهدر الوقت والايحاء للبنانيين ان الامور تسير قدماً".

وتابع حاصباني، "السياسيون المحنكون في لبنان اصبح لديهم قدر على ايهام المجتمع الدولي بأنه يعملون على حلول ولكنها خطوات شكلية. كما انهم يوهمون اللبنانيين انهم على خلاف على السياسات لشد عصب جماعاتهم فيما هم يتوزعون الأدوار في ما بينهم ويتقاصمون الحصص والمغانم".

وأضاف، ان "هوية لبنان مهددة اليوم وما نشهده تغيير وجه لبنان الحضاري واستبداله بوجه رجعي ومتخلف. لن نسمح بضرب هذه الهوية".

وأردف حاصباني، "كنا يجب أن يكون هناك تضامنا فكريا أكثر بين الثوار وقبول بالتعددية. التشرذم في صفوف الثوار وعدم الاعتراف بوجود معارضة حقيقية يضعفان الثورة. يجب أن نعارض بشكل واضح حتى لو كان هناك معارض يميني وآخر يساري، لنتوحد على معارضة نهج الحكم القائم وبعدها لنقر بمجلس النواب النهج الذي سنعتمده".

واعتبر أن "لا فائدة من حوار لا هدف عملياً له أو مقرراته غير قابلة للتنفيذ. ولنتعظ من تجارب الحوار السابقة".

وتمنى حاصباني من الشعب اللبناني ألا يقول "صوتي غير مؤثر"، فكل صوت باستطاعته أن يدفع نحو التغيير. أدعوه أن يختار نواباً يمتلكون الكفاءات وبإستطاعتهم التأثير وأن يصوتوا لأناس نجحوا في تجاربهم باجراء التغيير في الأوساط التي عملوا فيها.

وسأل عن اللجان التي شكلت في وزارة الخارجية لإدارة الانتخابات النيابية في الخارج قائلا: ما هي المعايير التي إعتمدت لإختيار أعضائها؟ وما خلفياتهم السياسية؟

وشدد على أنه إذا طارت الانتخابات، فالادارة السياسية ستكون اسوأ بكثير وندخل بنفق المسار الديكتاتوري ويصبح اي تغيير خارجا عن المسار الديمقراطي. إذا لم تجر الانتخابات، فلبنان الذي نعرفه سيكون مهدداً.

وختم حاصباني بالقول: "هذا العهد هو الأسوأ بحق كل مكونات المجتمع اللبناني والمطلوب عدم وجود إجحاف بحق أي أحد. كل يوم إنهيار إضافي سيكلفنا 10 أيام للإزدهار".