hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

حاصباني: لبنان نحو عزلة تامة ومقومات النهوض مشروطة

الجمعة ٢٠ كانون الثاني ٢٠٢٣ - 14:43

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد فقدان لبنان حق التصويت في الأمم المتحدة، رأى النائب غسان حاصباني أن "لبنان على مسار متسارع لعزلة تامة من المنظومة المالية الدولية والمجتمع الدولي وهو على خطى الوصول إلى مرحلة يصبح فيها وجهة تمويل إنساني فقط أي يتلقى مساعدات إنسانية فقط بلا عملية تمويل استثماري أو تطويري أو إنمائي حتى".

عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، يعيد حاصباني هذه النتيجة إلى 3 أسباب أساسية، ويحددها وفقاً للآتي:
"السبب الأول، الوضع السياسي القائم في لبنان منذ أكثر من 10 سنوات من ناحية وضع حزب الله وسياسته في الدخول بحروب المنطقة، ما أدى إلى عزل لبنان عن محيطه العربي بشكل كبير جداً اقتصادياً وسياسياً.

السبب الثاني هو التهريب الذي يحصل في لبنان والأنشطة الممنوعة وغير القانونية والشرعية التي تستعمل الأراضي اللبنانية، ووضعت البلد بدائرة المخاطر المالية.

السبب الثالث هو الوضع المالي المتدهور الذي حوّل القطاع المصرفي إلى قطاع مشلول كلياً، إذ تم الانتقال من أموال شرعية وتحويلات خاضعة لمراقبة شديدة وضوابط ذات معايير دولية إلى اقتصاد نقدي مدولر يسمح بتبييض الأموال وتهريبها واستعمالها بطريقة غير مضبوطة وغير مراقبة".

حاصباني أعتبر أن "كل هذه الأسباب بالإضافة الى شلل المؤسسات الدستورية وشبه غياب تام لقدرة الدولة على تأمين خدماتها الأساسية وبسط سلطتها وسيادتها على أراضيها، يضعها على حافة التصنيف كدولة فاشلة بشكل كامل".

كما يشرح أنه "عندما تصبح الدولة فاشلة وغير قادرة على سداد مستحقاتها الدولية والمحلية وبسط سيادتها على كافة أراضيها بشكل كامل، وعلى تقديم الخدمات الأساسية كالكهرباء والتأمين الصحي والمياه وصيانة الطرقات، تصل إلى عزلة مالية تامة، مما يضع لبنان في مصاف الدول الفاشلة والفقيرة غير القادرة إلا على تلقي المساعدات الإنسانية".

مسار النهوض ليس صعباً، وفقاً لحاصباني الذي يؤكد أن "لبنان يمتلك مقومات للنهوض من حالته الآنية لكن بناء لشرطين أساسيين، أولهما إصلاح الوضع السياسي وفك عزلة لبنان السياسية وفق تعديل جذري بمقاربة حزب الله لموضعه وموقعه وطريقة تعاطيه مع الدول الأخرى وسائر اللبنانيين. وثانيهما هو الإصلاح الشامل في القطاع العام، إذ لا يمكنه أن يستمر ببعض الترقيعات بلا إصلاحات جذرية لناحية تقليص حجمه وتحسين وضع الإدارة وتعزيز الشفافية وتغيير الموظفين الفاسدين ومحاسبتهم وتأمين استقلالية القضاء".

كذلك، يشير إلى أن "للبنان أيضاً مقومات عدة للمقاربة الإصلاحية في القطاع المالي منها المغتربون اللبنانيون والمتمولون اللبنانيون في الخارج، والاتفاق مع صندوق النقد الذي يضع مقاربة شاملة للإصلاح النقدي والمالي مما يؤدي لدعم مباشر من الصندوق ودول أخرى تتشجع لدعم لبنان. إضافة لطبيعة البلد المميزة في المنطقة من ناحية المناخ والموقع الجغرافي للتبادل التجاري بين الشرق والغرب، والغاز الذي لديه قيمة على المدى البعيد إذا تمت إدارته وحوكمته بطريقة رشيدة".

في الختام، يجزم حاصباني: "الانطلاقة للتعافي ليست صعبة لكنها تتطلب أولاً تعديلاً بالسياسة القائمة وسيطرة حزب الله على البلد، إذ يجب استعادة الدولة لسيادتها بشكل كامل، وبالتالي الإصلاح بالقطاع العام وإعادة هيكلة القطاع المالي وإعادة التوازن وثقة المودعين في القطاع المصرفي بناء على الإصلاحات".

  • شارك الخبر