hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

جودية: لان البلد امام ازمة نظام لا انتخابات نيابية ورئاسية قبل إصلاحه

الإثنين ٢١ أيلول ٢٠٢٠ - 09:40

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب المستشار الرئاسي والحكومي السابق عماد جودية: انطلاقا من المشهد السياسي لمجريات الاحداث المحلية والعربية والإقليمية والدولية الراهنة؛ يبدو ان لبنان ذاهب الى مزيد من التدهور في شؤونه الداخلية على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والنقدية. وهذا الامر بات يحتم على قادة الطوائف والأحزاب الذين تناتشوا في ما بينهم البقرة الحلوب للدولة وأكلوا كعكتها على مدار الثلاثين سنة الماضية ولم يبقَ منها شيء؛ ان يعو ان استمرارهم بالكذب على اللبنانيين والتذاكي عليهم لم يعد ينفعهم او يفيدهم بشيء بما فيها حتى لشراء الوقت؛ قبل سقوط الهيكل على رؤوسهم هم وعائلاتها وازلامهم واتباعهم اذا لم يسارعوا الى الجلوس حول "طاولة حوار وطني" للتفاهم على الإصلاحات الدستورية التي تعيد صياغة بناء لبنان الجديد على أسس وطنية مدنية عصرية حديثة. تنقل البلد وأهله من نظام المحاصصة المذهبية الطائفية والعائلية والاقطاعية الى نظام المواطنة الحقة. ولهذا اعتقد انه في ظل الأجواء السياسية الراهنة هذه لن تشهد البلاد انتخابات نيابية في العام المقبل؛ وسيحرم اللبنانيون من مشهد التغيير المحتمل في وجوه معظم الكتل النيابية الفاشلة وغير المنتجة والهزيلة شكلا ومضمونا. كما اعتقد جازما ان البلاد أيضا لن تشهد انتخابات رئاسية في العام 2022. لانه في ظل سوداوية المشهد المحلي والإقليمي والدولي نتيجة الازمات المتراكمة على مساحة المنطقة والعالم سيكون هناك صعوبة للاتفاق على أي شخص من المرشحين للرئاسة لانتخابه. علما انهم جميعا مرشحون لكونهم موارنة فقط وليس لانجازاتهم الوطنية والتي هي أصلا غير موجودة. هذا عدا ان اغلبية المرشحين لا يتمتعون بالحد الأدنى من الشخصية المحترمة والكفاءة العالية والنزاهة المشهودة. إضافة الى ان الشعب اللبناني مجّ ألاعيب مسؤولي الطبقة السياسية والمالية الحاكمة الفاسدة؛ وقرف من سعدناتهم وتلبيسهم الطرابيش بين بعضهم البعض؛ وبات يتطلع الى قدوم وجوه سياسية محترمة ونزيهة وكفؤة تقودهم وتقود البلد الى بناء دولة حقيقية عادلة خالية من الفساد يسود فيها منطق المساءلة والمحاسبة تحت سقف القانون؛ وينتخب الكفؤ والنزيه الى أي طائفة انتمى في أي موقع من مواقع الرئاسات الثلاث ويعين أي كفوء ونزيه الى أي طائفة انتمى أيضا في المواقع الإدارية والعسكرية والامنية الأولى.
وحتى لا يعتقد بعض قيادات الحراك المدني اننا نسوق لعدم حصول انتخابات نيابية؛ فنحن نقول لهم: اذا كنتم تريدون شبرا واحدا من حصول الانتخابات النيابية لإحداث التغيير الذي تسعون اليه؛ فنحن في المقابل نريد ليس مترا فحسب بل كيلومترات من التغيير. ونذكر، اذا كانت تنفع الذكرى، اننا منذ العام 96 ونحن نطالب شخصيا المسؤولين بضرورة تطبيق كامل بنود اتفاق الطائف او الذهاب الى تعديله واجراء إصلاحات دستورية جديدة. وكانت في مقدمة طروحاتنا المطالبة بإلغاء "العرف" في هذا النظام المذهبي العنصري والذهاب بلبنان الى إقرار نظام علماني حقيقي يبني دولة الانسان ودولة المواطنة. لا دولة المحاصصات المذهبية والطائفية والاقطاعية والعنصرية. علما ان هناك بعض الطاقات الشابة وغير الشابة من قيادات الحراك المدني جادة في إحداث تغيير جذري في بنية هذا النظام الطائفي. وهي صادقة في طروحاتها ونحن الى جانبها. لكن في المقابل توجد أيضا قيادات شابة داخل الحراك المدني تطالب بمحاربة الفساد فقط من دون المسّ بروحية النظام الطائفي لأنها طامحة لان تكون في موقع رئيس جمهورية او رئيس حكومة من منطلق مذهبي وهذا ما يقلل من قيمة طروحاتها التغييرية ولا يعطيها أي مصداقية او بعد وطني.

  • شارك الخبر