hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

جودية: الحكومة من الاستنفار على الفساد الى الاستنفار على قاضٍ

الخميس ٢ تموز ٢٠٢٠ - 08:54

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

استغرب عماد جودية المستشار الرئاسي والحكومي السابق طلب وزيرة العدل من التفتيش القضائي مساءلة القاضي محمد مازح على القرار الذي كان اصدره السبت الماضي بمنع وسائل الاعلام من استصراح السفيرة الاميركية بدل الطلب من السلطات القضائية المعنية الاستنفار للتحقيق بملفات الفساد المحالة اليها من بعض القوى السياسية النظيفة منذ سنوات وأشهر خلت.
وقال جودية: لقد بدت وزيرة العدل بخطوتها هذه كَمَن يذهب الى الحج والناس راجعة. فهل يعقل ان تعتبر ان ما أقدم عليه القاضي مازح عمل خاطئ يتطلب مساءلته عليه ويجعلها تستنفر وتهبّط الحيطان وتهدّد بالويل والثبور وعظائم الأمور، في الوقت الذي لم نسمعها منذ تشكيل الحكومة الى الآن تدعو السلطات القضائية المعنية لفتح ملفات الطبقة السياسية الحاكمة التي اوصلت البلد الى ازمته الوجودية هذه نتيجة فسادها وسرقاتها ونهبها له ولأهله ودولته هم وعائلاتهم واتباعهم وازلامهم، واكتفت بالاهتمام فقط بالتعيينات القضائية دون غيرها.
واضاف جودية: نحن لا نسمح لأنفسنا بإعطاء رأينا بقرار القاضي مازح ما إذا كان على صواب ام على خطأ، علما ان اهل الاختصاص يقولون ان القاضي مازح أخطأ بالقانون، وشخصيا نعتبر ان قراره كان يمكن ان تكون صياغة مضمونه مختلفة عما صدرت عليه، وهو بعمله هذا ادخل البلد بخضة كان بغنى عنها في هذا الوقت بالذات. ولا ندري ما إذا كان تقصّد هو ذلك ام لا. لكننا نستغرب كيف ان مجلس القضاء الاعلى سارع الى الالتئام للبحث بخطوة القاضي مازح الذي كان قدم استقالته رافضا المثول امامه لمساءلته على قراره المشار اليه، ولم يجتمع للبحث في ما آلت اليه الاوضاع المزرية في البلد واخذ موقف تاريخي من الطبقة السياسية الحاكمة التي نهشته ودمرته وسرقته واوصلته الى مئة مليار دولار دين عام.
كما استغرب جودية في هذا المجال ايضا عدم نطق مسؤول ملف الفساد في حزب الله النائب حسن فضل الله بكلمة احتجاج واحدة، وعدم تكليف نفسه عناء سؤال وزيرة العدل لماذا اقتصر استنفارها على القاضي مازح ولم يشمل استنفارها ايضا دعوتها القضاء للتحقيق في ملفات الفساد التي كان هو قد ارسلها منذ سنوات الى اليوم للنيابة العامة المالية والتي طوش الناس بها رغم مرور خمسة أشهر على تشكيل الحكومة التي من المفترض ان تكون حكومة المساءلة والمحاسبة لا حكومة الاحتجاج على قرار قاض سواء كان على صواب ام على خطأ. علما ان النائب فضل الله كان ايضا قد تأخر على ما اعتبره هو تدخل السفيرة الاميركية بالشأن الداخلي اللبناني وأصدر بيانا ملحقا بقرار القاضي مازح مما أفرغ بيانه من أي قيمة.
وختم جودية: ماذا ستقول الحكومة ورئيسها لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي كان رشقها بوردة عبر وصفه لها بأنها من بين الحكومات المهمة التي شهدها لبنان. فإذا بها ترد عليه برشقه بشوكة ونقلت نفسها من حكومة المساءلة والمحاسبة للطبقة السياسية الحاكمة كما كان يأمل قاسم الى حكومة مساءلة قاضٍ على قرار اصدره بغض النظر عما إذا كان قراره على صواب ام على خطأ. وفي هذه الحال هل سيبقى الشيخ قاسم على رأيه من الحكومة التي اخذت بلده الى صندوق النقد ووضعته على مقصلته، واتهمت حزبه بتهريب البنزين والمواد الغذائية والدولار الى سوريا عبر المعابر غير الشرعية بين البلدين، وجددت الصفقات والمحاصصات داخل مجلس الوزراء بين اركانها أم سيعيد النظر بموقفه منها؟

  • شارك الخبر