hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

جودية: التعاطي مع سلامة كمسؤول لا متهم لأن مسؤولية الازمة جماعية

الثلاثاء ١٦ شباط ٢٠٢١ - 13:38

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب عماد جودية: حكما الاصلاح كما قلنا واعدنا قوله مرارا هو "مثلث الاضلاع"، مرتبط بالتنسيق والتكاتف ما بين الحكومة ومصرف لبنان والقطاع المصرفي معا. الحكومة المستقيلة التي كانت خلال عملها قبل الاستقالة قد تحاملت على مصرف لبنان عن غير وجه حق ولم تأخذ برأي حاكمه الذي دعاها الى عدم التمنع عن دفع سندات اليورو بوند أو تأجيل دفعها كي لا يوءثر عدم الدفع على وضع لبنان في خانة الدول الممتنعة عن تنفيذ مستحقاته الدولية ماليا مما قد يسبب ذلك انهيار نقدي كبير لا أحتياطات نقدية واسعة وكبيرة لمصرف لبنان على مواجهته ولا قدرة للبنانيين على تحمل تبعاته . لكنها للأسف رفضت الانصياع لتحذيراته وأتخذت قرارها "الهمايوني" الذي أقل ما يقال عنه بأنه "غير مسؤول" والذي ادى الى وقوع البلد ب "جورة" الانهيار النقدي . والان تعمل الحكومة المستقيلة باسوأ اداء لها عن طريق إدارة فردية للمال العام من قبل وزير مالية لم يعد يريد الوزارة لانه من الاساس لم يظهر كفاءة عالية في موقعه الوزاري المتقدم والحساس.
و التنسيق الحالي الذي يقوم به مصرف لبنان يقتصر فقط على جمعية المصارف التي ستكون أمام أستحقاق تطبيق تعميم سلامة ١٥٤ الذي ان تم تطبيقه بشكل كامل سيكون له أثار ايجابية كبيرة ستضع البلد امام مسيرة درب "الاصلاح المصرفي" بأنتظار تشكيل حكومة جديدة للشروع معها بالبحث في خطة الانقاذ النقدي والمالي الكاملة مع إعتراف الدولة بالطبع بمسؤوليتها عن الاموال التي اقترضتها وكيف تنوي وعن اي طريق اعادتها . وبإنتظار الشروع القريب بتطبيق هذا التعميم، وبإنتظار تشكيل الحكومة الجديدة تبقى الخطوات ناقصة حيث إن ما يجري الان لن تؤدي الى أية نتيجة مبهرة لان الحكومة التي بدأت عملها مع الرءيس حسان دياب هي من الاساس مستقيلة منذ تشكيلها والتي لم يكن لديها كوادر مالية او اقتصادية او مصرفية ممتازة وكفوءة وذات خبرة واسعة لحل المشكلة فكان همها عند تشكيلها بالأصل ولا يزال همها الى الان ذلك ليس البحث عن اصل المشكلة المالية والنقدية والاقتصادية التي غرق فيها البلد وسببها بل البحث فقط على من تحمله عبء هذه المشكلة فكان أمامها سلامة اولا والمصارف ثانيا وحيًدت الدولة والحكومات المتعاقبة وطبقتها السياسية . ولهذا قلنا بالأمس ونردد اليوم وسنقول ذلك غدا إن المطلوب هو التعاطي مع سلامة كمسؤول ومن خلفه المصارف، وليس كمتهم هو ومعه المصارف لان المسوءولية هنا عن هذه الازمة المالية والنقدية والاقتصادية الوجودية هذه هي جماعية وليست فردية.

  • شارك الخبر