hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

جمعية لشخص واحد… اليكم التفاصيل

الجمعة ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٢ - 07:00

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


عام 2013، منحت «منظمة المجتمع المنفتح»، 125 ألف دولار لـ«جمعية» مؤلّفة من شخص واحد، ومن دون أي مؤشّرات فعلية على نشاط علني قامت به.

تولّى خالد الاختيار قيادة الجمعية، وهو ناشط سوري معارِض ومدوّن، منذ عام 2007. لجأ إلى بيروت في نيسان 2011، وكان في دمشق من روّاد «بيت القصيد»، وهو عبارة عن منبر مفتوح، كان يجمع شخصيات من المجتمع السوري وصحافيين أجانب في أجواء شعرية، وتحوّل لاحقاً إلى ملتقى لنشطاء المعارضة.
في بيروت ترأس الاختيار منظّمتين: جمعية ANANT Collective، وإحقاق Ihqaq. مهمّة الأولى «توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي يقوم بها النظام السوري في لبنان وسوريا»؛ وهدف الثانية «تقديم الدعم القانوني للاجئين السوريين، بالشراكة مع منظّمات المجتمع المدني». لكن، رغم هذه الادعاءات الكبيرة لهذه المبادرة الجماعية المفترَضة، لا توجد مؤشّرات فعلية على وجودها على المستوى الشعبي.
في أيلول 2010، قبل ستة أشهر من اندلاع الاحتجاجات في سوريا، ورد اسم الاختيار في صحيفة «نيويورك تايمز» على أنّه مدون في مدوّنة All4Syria (كلّنا لسوريا) المعارضة التي انطلقت عام 2003 بهدف «الدفاع عن حرية التعبير واستنكار كافّة أشكال العنف». عام 2012، ظهر اسمه بين الموقِّعين على عريضة صادرة عن «جمعية هنري جاكسون» التابعة للمحافظين الجدد في بريطانيا، تدعو الاتّحاد الأوروبي إلى معاقبة حزب الله.
في بداية الحرب السورية، كان الاختيار يدلي بتعليقات لوسائل إعلام، مثل «صوت أميركا» و«نيويورك تايمز». وبحسب صفحته على موقع «لينكد إن»، شارك خالد الاختيار في «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير SCM»،الذي يقف خلف المدوَّنة السورية المعارِضة «عنب بلدي». عام 2007 أصدر الاختيار تقريرَي «مراقبة الانتخابات في سوريا» و«أداء الإعلام السوري». وفي عام 2015، حل ضيفاً في بودكاست «الوضع»، المموَّل من «معهد أصفري» التابع للجامعة الأميركية في بيروت وجامعة جورجتاون ومعهد الدراسات العربية، للحديث عن مبادرة «إحقاق». لكن رغم الاستثمار الكبير في الاختيار ومبادراته، بقي دوره هامشياً.
في كانون الثاني 2015، توقّف نشاط حسابَي تويتر وفايسبوك لكلا المبادرتَين. عام 2018، عُقد في بيروت اجتماعٌ مدعوم من الأمم المتحدة، بعنوان «لجنة التحقيق بشأن سوريا»، ركّزت فيه الشخصيات والمنظّمات غير الحكومية المشاركة على شيطنة القانون السوري رقم 10. وفي حزيران، وصف الاختيار، في آخر منشوراته، القانون بأنّه «سرقة» و«استيلاء على الأراضي». بمجرّد انتهاء دورة تمويل عام 2018، انتهى أمر الاختيار أيضاً. إذ يعود آخر منشوراته على صفحته على فايسبوك، وعلى حسابه على المدوّنة، وعلى تويتر إلى عام 2018. ولم تعد مداخلاته تظهر المقالات المنشورة في وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية، أو كشهادات ضدّ جرائم مزعومة ارتكبها النظام السوري.
منذ عام 2017، لم يعد العنوان المُدرج في سجلات المموّل قيد الاستخدام من قبل الجمعية المفترضة. وبعد انتهاء دورة التمويل، اختفى نشاط الاختيار فعلياً، ولم يعد هناك أيّ أثر لنشاطه على الإنترنت، أو في وسائل الإعلام، أو في مشهد «النضال السوري المعارض» في المنطقة.

جوليا قاسم - الاخبار

  • شارك الخبر