hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

جعجع: نحن على بعد ساعات من إعلان موقف كبير واستقالة الحكومة لا تعنينا

الإثنين ١٠ آب ٢٠٢٠ - 14:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، النواب: أكرم شهيب، نعمة طعمة وهادي أبو الحسن موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على مدى ساعة وربع ساعة، في حضور النائبين شوقي الدكاش وزياد الحواط والوزير السابق ملحم الرياشي.

وقال جعجع عقب اللقاء: "إننا منذ ثلاثة أيام وحتى اليوم، في تشاور مستمر وجل ما يمكنني قوله هو إن الأمور في تقدم لا بل اليوم تقدمت بشكل كبير جدا، وإن شاء الله في الساعات المقبلة، يكون لدينا اخبار جيدة في هذه الأيام السيئة".

وردا على سؤال، قال: "في خضم كل ما يحصل والمأساة التي نعيشها جميعا، هناك بعض يرتدون ثياب الحملان وفي هذه الحال اتكلم عن البعض القليل فقط وليس عن الكل، في حين أنهم ليسوا ذئابا باعتبار أن الذئاب لديها القليل من الشرف. هم ضباع مفترسة تتربص منتظرة انتهاز الفرصة للانقضاض على جميع الآخرين ومحاولة أخذ أماكنهم، وهذا هو هدفهم الوحيد من هذه الثياب البيضاء التي يرتدونها، فمن لديه نوايا طيبة يقوم بادىء الأمر بالتحديد ولا يلجأ إلى التعميم الأعمى من أجل الهرب من تحديد أي أمر شاملا الجميع باتهاماته. صحيح أن أكثرية الطبقة السياسية فاسدة ولكن غير صحيح أبدا أن الجميع فاسدون، ونحن في مقدمة من هم غير فاسدين، شاء من شاء وأبى من أبى، لان هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع".

أضاف: "يجب أن نتنبه جيدا، فهناك محاولات من البعض من أجل محاولة التخلص في هذه المناسبة من الجميع دفعة واحدة "المنيح والقبيح"، ومن يحاول القيام بأمر مماثل هو بطبيعة الحال سيىء جدا وفاسد أكثر من الفاسدين الحاليين باعتبار أن جل ما يهمه هو الوصول وتوسيع مطرح له وليس أن يرى من هم الجيدون من أجل التعاون معهم للوصول إلى إنقاذ البلاد".

وردا على سؤال عن أن الحكومة على مشارف الاستقالة اليوم وهل سنرى استقالات جماعية إن كان مع الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل"، قال جعجع: "بالفعل نحن على بعد ساعات من إعلان موقف كبير، واستقالة الحكومة لا تعنينا بمعنى أنها لا تقدم ولا تؤخر باعتبار أن من شكلوا هذه الحكومة باقون وهم من سيقومون بتشكيل حكومة بديلة لها، وفي هذه الحال لا نستفيد بشيء لأن أي حكومة بديلة محتملة ستكون إما أخت أو ابنة أخت أو إبنة خالة الحكومة الحالية وبهذه الحال نبقى مكاننا نراوح، وبالتالي طالما أن المجموعة المتسلطة على السلطة باقية فمن غير الممكن أن نأمل أي خير. لذلك هدفنا أن نذهب إلى لب المشكلة وليس البقاء عند قشورها، وللأسف الحكومة الحالية هي من قشور الأزمة وليست جوهرها الذي إذا ما أردنا الذهاب إليه يجب أن نذهب باتجاه مجلس النواب، فهناك هو الجوهر أذ هناك أكثرية نيابية معينة هي التي أوصلت إلى السلطة من أوصلتهم والذين بدورهم أوصلوا الأمور إلى ما وصلت إليه. من هنا وجوب تغيير هذه الأكثرية النيابية، وفي حال العكس عندها لا شيء يتغير في البلاد، ويجب ألا نتوه عن هذه الحقيقة والتلهي باستقالة الحكومة وتكليف رئيس حكومة جديد واستشارات نيابية ملزمة باعتبار أن هذا كله مضيعة للوقت لا أكثر".

أضاف: "يجب أن نذهب إلى جوهر المشكلة وهو تغيير الأكثرية النيابية، وهذا الأمر لا يمكن ان يتم سوى عبر انتخابات نيابية مبكرة، وكل ما نقوم به الآن هو من اجل الوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة، فنحن لسنا من أصحاب المواقف تياترالية (المسرحية) وإنما أصحاب مواقف يمكن أن تودي إلى مكان معين يفيد الناس الذين ينتظرون منا خطوات تفيدهم لا تزيد الضرر عليهم وليس لمجرد أن تسوق صورة البطل لنفسك تقوم باتخاذ المواقف التي تضر الناس وتفيد الأكثرية الحاكمة الموجودة، وهذا ما نحن في صدد القيام به اليوم بكل صراحة، فنحن سكتنا عن الكثير من التجني الذي سيق ضدنا في الأيام القليلة الماضية لأننا كنا نعمل على أمر جدي وسيظهر في الساعات المقبلة إن شاء الله، ونذهب مباشرة الى لب المشكلة بدل التلهي بقشورها".

وعن إمكانية الوصول إلى قانون انتخابي جديد، قال: "هذا الموضوع ليس مطروحا اليوم، إنما المطروح هو انتخابات نيابية مبكرة بأسرع وقت ممكن تبعا للقانون الانتخابي النافذ باعتبار أننا لا نملك ترف الوقت اليوم للقيام بأمر مماثل. اما الادعاء بأن القانون الحالي هو من أنتج هذه الطبقة السياسية وسيعيد إنتاجها نفسها فهو ادعاء خاطىء باعتبار ان الرأي العام قد تغير منذ ثلاث سنوات حتى اليوم، وهذا الرأي العام نفسه هو من يقوم بالتغيير وليس القانون باعتبار أنه مهما كان هذا الأخير فالرأي العام هو من يفرض الأكثرية ويجب ألا تنطلي علينا محاولات غش البعض الذي يدعون أن أي انتخابات تبعا لهذا القانون ستنتج نفس الأكثرية، فهذا الكلام غير صحيح تماما. وأعيد وأكرر، الرأي العام هو الذي ينتج الأكثرية، والرأي العام اليوم مختلف عما كان عليه منذ 3 سنوات، لذا أيا يكن القانون ستأتي النتيجة مختلفة".

وردا على سؤال عن الامتعاض في الشارع من عدم اتخاذ قرار الاستقالة من مجلس النواب حتى الآن، قال جعجع: "نحن لسنا موجودين هناك من أجل أن "نفش خلق" الناس بل من أجل أن نحل لهم مشاكلهم. إذا كانت القضية مسألة "فشة خلق" فهي سهلة جدا ولكنتم رأيتمونا مستقيلين منذ 8 أشهر باعتبار أن الاستقالة على الورق أمر وأن نكون مستقيلين سياسيا وليس لدينا أي أمل بالسلطات القائمة أمر آخر مختلف تماما. نحن مستقيلون سياسيا منذ 8 أو 10 أشهر ولكن متى نحدد زمن الاستقالة الورقية من أجل أن نفيد شعبنا فعلى الجميع أن يسمحوا لنا وليس كل شخص يمكنه أن يجلس مكان الآخر وعندما تنعدم التراتبيات في هذه الحياة عندها تخرب عن بكرة أبيها، والقضية هنا تقنية جدا، ونحن نعمل لنرى ما هي الطريقة المثلى لنفيد الناس وهذا هو سؤالنا الأساسي وليس ما هي الطريقة المثلى لكي "نفش خلق الناس".

أضاف: "هنا أقول إن من استقالوا حتى الآن "فشوا خلق الناس وبعدين؟" حتى اللحظة هناك 8 نواب تقدموا باستقالاتهم وإذا لم ننزل نحن إلى اللعبة بالطريقة التي يحب أن ننزل بها فما فائدة كل هذه الاستقالات؟ استقالوا و"فشوا خلق الناس" برافو صفقوا لهم وذهب الجميع إلى منازلهم فيما بقي كل شيء على ما هو عليه والسلطة تبقى على ما هي عليه. لا هذه الطريقة بالضحك على الناس يجب ألا نقبل بها بعد اليوم وعلى الصحافيين المساعدة في هذا الإطار وعدم السماح لأحد بالضحك على الناس. على السياسي أن يعمل من أجل تأمين مصالح الناس وتوفير المال عليهم وليس "فش خلقهم"، وبالتالي المطلوب اليوم تغيير السلطة الحالية ونحن نعمل للوصول إلى هذا الهدف بأي طريقة ممكنة أكان عبر الاستقالات أو الإحجام عنها أو بخطوة للأمام أو للخلف، المهم أن نقوم بتغيير السلطة الحالية".

وعن الرسالة التي يريد أن يوجهها اليوم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال جعجع: "وتعطلت لغة الكلام إلى جانب كل ما يحصل، فبكل صراحة النقطة الأكيدة بعد كل ما جرى لناحية تفقير الشعب اللبناني ومن بعدها انفجار مرفأ بيروت، أنا لو كنت مكان المسؤولين الموجودين لكنتم رأيتم الاستقالات بالجملة. ونحن إذا ما كنا كحزب لم نقدم استقالتنا بعد فكي نتمكن عبر تقديمنا إياها في الوقت المطلوب، من إجبارهم على الاستقالة وليس لأننا لا نريد الإستقالة أو أننا غير مؤمنين بها. وردا على ما يقال بأننا كنا معهم، فالجواب هو طبعا الناس أعطونا 15 نائبا، ماذا تريدون منا؟ ألا نذهب إلى مجلس النواب؟ أو إذا تشكلت حكومات فهل المطلوب أن نحجم عن المشاركة؟ نحن نشارك بقدر ما يمكننا المشاركة، ونحاول قدر الإمكان تصويب الأمور من الداخل وهذا ما قمنا به، فتجربتنا كانت من أنجح التجارب بشهادة كل الناس الذين يقولون ليت كل الوزراء والنواب كوزراء ونواب "القوات". نحن لا نريد أن يتم اتخاذ الأمور بفوضوية كبيرة، نحن كنا 4 من 30 وفي أول فرصة سانحة قمنا بتقديم استقالاتنا".

أضاف: "سنوصل الناس إلى يريدونه هم ولكن لكل شيء وقته وطريقته فـ"الهبج" لا يعطي نتيجة، ونحن لو كنا من الذين يهوون الشعوبية لكنا في كل أول فرصة انبرينا لـ"نهبج" من هنا أو هناك، ولدينا مثال واضح أمامنا وهو استقالة النواب المشكورين الذين استقالوا حتى اليوم. السؤال ماذا غيرت هذه الاستقالات في البلاد؟ لا شيء، إذا ليس هذا هو المهم وإنما المهم ان نقوم بأمر ما يمكننا من التغيير في البلاد. وفي هذا الإطار أؤكد أن الجميع سيصلون إلى ما يريدونه ولكن يجب أن تترووا لأن الأمور تتطلب القليل من الصبر، فأنا كمسؤول علي أن أبقى مترويا بشكل دائم وأذهب فقط إلى الأمور التي تعطي نتيجة وليس ان أعمد إلى القيام باستعراضات امام الناس. هذا من جهة، أما من الناحية الأخرى في مسألة أنني كنت ألقي التحية وأصافح باقي السياسيين مهما كانت انتماءاتهم السياسية، فما هو المطلوب أن تنعدم أبسط قواعد الأخلاق والأدبيات واللياقات الاجتماعية؟ بالطبع هذا غير مقبول، هناك حد أدنى من اللياقات الاجتماعية، هم لديهم سياستهم ونحن لدينا سياستنا".

وتابع: "نحن جميعا مستاؤون إلى أبعد الحدود مما هو حاصل، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن تدفعنا ما آلت إليه الأمور باتجاه رفض الجيد والقبيح والصالح والطالح وما يجب أن يتم القيام به وما لا يجب القيام به دفعة واحدة، وكل هذا فقط لأننا "طالع ديننا"، نحن جميعا كذلك ولكن يجب أن يبقى لدى أحد ما البعض من العقل والتعقل لنتمكن من الوصول الى شاطىء الأمان، وهذا ما نحاول القيام به".

أما بالنسبة الى موقف البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عقب انفجار مرفأ بيروت، قال جعجع: "ماذا تطلبون؟ ما هو الموقف المتقدم أكثر من الذي قاله؟ وعدا عن ذلك، فإن البطريرك الراعي يعمل ما لا يعمل منذ قرابة الشهر وأسبوعين من أجل الذهاب باتجاه حل جدي ولم يحمل أحد غيره هذا الصليب حتى الآن، وهو يحمله وحده ويخوض معركته ويجري الاتصالات ليل نهار ويبذل جهودا مضنية للوصول إلى حل نهائي للمشكلة عبر إعلان حياد لبنان واتخاذ الحكومة اللبنانية كل الخطوات المطلوبة من أجل الوصول إلى هذا الحياد بشكل جدي، وفي هذه المسألة حل لكل مشاكلنا".

وتوجه جعجع بتحية كبيرة الى الراعي، قائلا: "مستمرون مع غبطته في معركته للوصول إلى حياد لبنان باعتبار أن هذا هو الحل الفعلي للبنان".

شهيب
من جهته، قال شهيب: "اللقاء مع الزملاء والرفاق في حزب القوات اللبنانية كان صريحا وواضحا ودقيقا. الاتصالات قائمة والتشاور جار لكل ما يخدم إجراء انتخابات نيابية مبكرة".

أضاف: "ان استقالة الحكومة فورا وصولا إلى إعادة إنتاج سلطة جديدة في البلاد هي مطلب. وقد أكدنا على نقطة أساسية وهي ان يتولى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت خبراء دوليون موثوقون، فلا ثقة لدينا بأي لجنة تحقيق محلية في لبنان".

وتابع: "في الماضي كان معروفا أن الصراع قائم في لبنان على أي لبنان نريد، إلا أن خطورة الوضع اليوم هو أن البلد مخطوف وأصبح رهينة المحاور الإقليمية ولم يعد يستطيع تحمل نتائج سلطة قائمة على محور محدد تعمل لصالحه ولصالح عمله المحدد في المنطقة. لذا علينا إنتاج سلطة جديدة وحماية لهذا الوطن الذي نطمح له والذي نريد لبنان العربي الانتماء المنفتح على العالم والمحترم لرغبات شعبه وأبنائه بالكرامة والحرية ولقمة العيش".

وقال: "لقد توافقنا على معظم النقاط وسنستمر بالتواصل اليوم مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد ان كان زار وفد من الحزب اليوم صباحا الرئيس نبيه بري، على أمل أن يتبلور الموقف في أقرب وقت ممكن ويكون في خدمة الانتخابات النيابية المبكرة".

وردا على سؤال، أوضح أن "كل الأمور واردة وكل الأمور في وقتها والتنسيق قائم ومنذ الآن حتى المساء يجب أن يظهر الموقف بشكل واضح".

وردا على كلام رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل عن أنه لم يجد 10 نواب ليوقعوا معه على طرح الثقة بالحكومة، قال شهيب: "ليس الوقت مناسبا من أجل محاسبة بعضنا البعض، وحزب الكتائب مر بمأساة فقدانه مجموعة من رفاقه. لا أريد التعليق على هذا الكلام إلا أنه بعد فترة معينة سيكون هناك توضيح له".

وردا على سؤال عن أن شحنة الامونيوم دخلت إلى لبنان في عهد الوزير السابق غازي العريضي عندما كان وزيرا للأشغال والنقل، قال شهيب: "مشكورة على هذا السؤال لأوضح أن الرفيق والزميل غازي كان قد استقال من الحكومة في ذاك الوقت، ولهذا السبب لا نؤمن بلجنة تحقيق محلية كي لا يقوموا بتركيب "طرابيش" لذلك قلنا نريد لجنة تحقيق دولية كي تظهر الحقيقة، ونحن نترحم على كل شخص قضى وكل شخص مجروح ويجب أن تظهر الحقيقة وليس هناك من غطاء على أحد".

وردا على سؤال عن التأخر بالاستقالة، قال: "ما بين العقلانية والعاطفة شعرة ونحن نفكر بالحالتين".

وختم: "هذه الحركة هي للتشاور مع حلفائنا وفي ضوء نتيجة هذه الاتصالات نتخذ القرار، ونحن لم ننفصل يوما عن الشعب ولن نكون بعيدين عن الناس".

  • شارك الخبر