قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: لا أريد أن أشكر نصرالله على الاطلاق لأن حديثه كان مليئاً بالمغالطات والإشاعات التي لا صحة لها.

واضاف في حديث للـ"MTV": ما حصل في الطيونة حدث مشؤوم لم يكن يجب أن يحدث ودفعنا الثمن بسقوط جرحى في عين الرمانة وضحايا في الضاحية.

وتابع جعجع: حديث نصرالله كان هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة وأحداث الطيونة - عين الرمانة أعتبرها حدثاً مشؤوماً كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية.

وقال: إذا صح أن مفوض حزب الله أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي "تكرم عينو" ولكن بشرط الاستماع الى نصرالله قبلي لسبب صغير وهو ان حزب "القوات" ومنذ انتهاء الحرب الاهلية لا مخالفة عليه وهو حزب مسجل، في وقت حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة۔

واضاف: ايام زمان ولّت وايام كنيسة سيدة النجاة ولّت، ولن نسمح بعودة تلك الأيام ابداً، عام 1975 عين الرمانة كان رمز لصمود المسيحيين، وعام 2021 عين الرمانة اصبحت رمز لصمود كل اللبنانيين.

وتابع جعجع: الصور التي ارتفعت في طرابلس وغيرها من المناطق تشير الى ان ما حصل حمى كل لبنان وليس فقط الشرقية، "يروقوا بالهم الشباب" ومن نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل.

واشار الى ان "كل اللبنانيين "طلع دينن" من "حزب الله" وليس فقط من حادثة عين الرمانة التي كانت فقط الشعرة التي قصمت ظهر البعير.

وقال جعجع: حركة أمل نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب ولكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف حزب الله إذ لا "حيط عمار" بيننا.

وعن المبادرة الفرنسية قال: ماكرون اتى بالمبادرة الفرنسية ودخلنا الى طاولة الاجتماع في قصر الصنوبر ، أول من رفع يده محمد رعد قائلاً نوافق على 90 % من الورقة ولكن لا نوافق على تحقيق دولي في انفجار المرفأ.

واضاف: لم تُراودني شكوك بأن يكون "حزب الله" على علاقة بانفجار المرفأ إلى أن قال نصرالله إنّ القاضي طارق البيطار "مشروع فتنة"، اكررها من جديد، لم أكن اتوقع في بادئ الأمر لحظة انفجار مرفأ بيروت أن لحزب الله علاقة ولكن بتصرفاته الأخيرة فهو يقول لنا انه قد يكون معنياً بانفجار المرفأ.

واشار الى انه "طُلب من القاضي البيطار ان يستلم ملف التحقيقات بانفجار المرفأ ورفض في المرة الاولى لأن القضية كبيرة ومن ثم عاد بعد تنحي القاضي صوان، فكيف يكون متآمراً؟".

واضاف: نصرالله في ازمة كبيرة، هو اعتمد على ان يتمكن من تغيير المحقق العدلي وفشل في الوسائل القانونية، فلم يبقى امامه سوى الهجوم على الحكومة التي هي بدورها رفضت هذا الأمر.

وقال: على حزب الله ان يقرأ تاريخ لبنان بشكل دقيق، قراءة بسيطة دون اي عصف فكري تركيزه على مساندة ايران دون اخذ العبر من تاريخ لبنان الحديث والقديم يوقعه في الاخطاء الجسيمة.

اما عن حادثة الطيونة قال: لا اعرف من اطلق الرصاصة الاولى ولكن ما اعرفه ان أول 4 جرحى سقطوا في عين الرمانة وهذا الامر محسوم، ولا مانع من تحويل قضية الطيونة الى المجلس العدلي.

واضاف: قالوا لنا في وزارة الدفاع ان هناك موقوفين من غير "القوات اللبنانية" المهم ان يقوموا بالتحقيق بشكل موضوعي ومحايد.

وقال: حزب الله ما شال المحقق، وجرّب يكحلها بغزوة الطيونة، عماها! وانتهى بأخفاقين "كتير كبار".

وتابع: البعض بات يعتبر ان حزب الله أمر واقع لا يمكن التحدث إليه وإلا كان يمكن استباق ما حدث بالتواصل معه وسؤاله عن الهدف.

واضاف: حزب الله يقدم لنا خدمة تلوى الاخرى بتصرفاته، فهو مثلاً تقدّم بدعوى قضائية عمّا حصل الخميس الماضي ضدي وضد القاضي البيطار، واليوم أصبح بإمكاني الجلوس وعدم القيام بأي شيء بسبب هدايا الحزب.

واشار الى ان "أهل الضاحية الجنوبية ليسوا من يهدد المسيحيين بل مشروع حزب الله الذي سيوصل لبنان لما وصل اليه لبنان هو التهديد الحقيقي".

واضاف: أكثر من يعلم أنّ مشروع "القوات" مشروع العبور نحو الدولة هو "حزب الله"، لكنّ نصرالله يُريد أن يجد عدوّاً لأتباعه.

وقال جعجع: نحنا ما عنا مقاتلين ... عنا 30 أو 35 ألف محازب وواضحين جداً وموجودين بلبنان وخارج لبنان، المئة الف مقاتل يا سيد حسن لماذا لا يواجهوا الخروقات الاسرائيلية؟ 100 الف مقاتل يا سيد حسن تكلفتهم ما بين 50 الى 100 مليون دولار شهرياً، فـ"يا ريت" صُرفت هذه الاموال لانماء الجنوب والبقاع، بين 600 مليون ومليار دولار، ماذا كانوا ليفعلوا؟.

واضاف: "لا تخطئوا الحساب، اقعدوا عاقلين قال لنا حسن نصرالله"، وهذا الكلام مردود لصاحبه، روقوا ... انتم من غزوتم الطيونة وليس القوات اللبنانية!.

وتابع: اتهامنا بتهديد المسيحيين هو أكبر دليل على أن "القوات اللبنانية" هي ضمانة المسيحيين، وهو لم يقدم اي اثبات على حديثه وكل ما اراده الخروج من "الورطة" التي وقع بها من خلال اتهامه للقوات اللبنانية.

واضاف جعجع: مشروع حزب الله هو أكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين للبنان وهو الحفاظ على كيان الدولة، "يروق بالو علينا السيد حسن، اتهامنا بدعم داعش وجبهة النصرة هو هراء وكذب فاضح، وهو حجة اضافية لكي يخرج السيد حسن من ورطته".

وتابع: مشروع حزب الله هو مشروع مدمّر للبنان وما نعيشه اليوم بداية تنفيذ هذا المشروع، ولكن مواجهة مشروع حزب الله ليست عسكرية بل هي مواجهة سياسية.

وعن تطيير الانتخابات قال: نعم هناك من يريد "تطيير" الانتخابات، وحزب الله وحلفائه يخافون من نتائجها، والسؤال اليوم هل الظرف الحالي سيسمح لأي فريق بتطيير الانتخابات؟ اعتقد ان الامر صعب جداً، وبرأيي نتائج الانتخابات مهمة جداً.