hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

جعجع: ترميم علاقتنا مع الحريري منوط به… وننتظر أن يتخذ ‏عون قراراً بالاستقالة

السبت ٦ آذار ٢٠٢١ - 06:30

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكّدت تكتل الجمهورية القوية النائب ستريدا جعجع أننا “نعتبر كحزب سياسي أنه قبل البحث بأي تغيير او تعديل للنظام اللبناني يجب أن تبسط الدولة ‏سلطتها على كامل أراضيها وتكون حصريّة استعمال القوة القاهرة بيدها، بحيث لا يعود هناك سلاح غير شرعي خارج سلاح ‏المؤسسات الأمنيّة الشرعيّة وعلى رأسها الجيش اللبناني”، وقالت: “أشد على يد غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس ‏الراعي الكلي الطوبى بكل مواقفه ومسعاه لتثبيت السيادة والحريّة في هذه البلاد. ويجب أن يعلم الجميع أن بكركي لا تتحرّك إلا ‏عندما يكون هناك خطر كبير يتربّص بالبلاد”.‏

ولفتت النائب جعجع، في مقابلة لها مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن “المرجع الصالح لتحديد من هو الحزب المسيحي الأقوى هم ‏الناس، إلا أنني وفي هذا الإطار يهمني أن أشير إلى أن مسعانا وعملنا السياسي كان هدفه وسيبقى حريّة وسيادة واستقلال لبنان، لذا ‏ترونا نتخّذ مواقفنا وقرارتنا السياسيّة في حزب “القوّات اللبنانيّة” بحسب ما يمليه علينا ضميرنا وما تقتضيه المصلحة الوطنيّة العليا بعيداً ‏عن الحسابات الشعبويّة، ونسعى دائماً لإيجاد قواسم مشتركة مع الأحزاب السياديّة الأخرى من أجل إنقاذ لبنان من القعر الذي هو ‏فيه اليوم”.‏

وشددت على أننا “كحزب سياسي تتمحور اهتماماتنا اليوم حول كيفيّة إنقاذ الجمهوريّة، باعتبار أنه علينا أولاً أن نحافظ على هذه ‏الجمهوريّة وأن نعيدها للقيامة من جديد وأن نحصّنها ونقويّها ونمكّنها لأنها اليوم في حالة انهيار شبه تام، وعندما نصل بعد نجاحنا بهذه ‏المهمّة إلى مسألة رئاسة الجمهوريّة عندها لكل حادث حديث”.‏

وإذ اعتبرت النائب جعجع أن “إسقاط رئيس الجمهوريّة في الشارع خطوة غير دستوريّة وغير قانونيّة. وفي هذا الإطار، نحن بانتظار ان يقوم ‏الرئيس شخصياً باتخاذ موقف تاريخي بالاستقالة والدعوة لانتخابات نيابيّة مبكرة”، أوضحت أن “تموضع حزب القوّات اللبنانيّة ‏السياسي لم يختلف يوماً، فنحن مهما اختلطت الأوراق وتغيّرت المعادلات على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، تموضعنا واحد و ‏ينبع من ثوابت نناضل لترجمتها  على مساحة الوطن اي على  مساحة الـ10452 كم2″، مشيرةً إلى أننا “في موقعنا موجودون دائماً ‏بغض النظر عمن يقترب منا او يبتعد، المهم بالنسبة لنا فقط هو العمل لتأمين مصالح الناس وإحقاق المصلحة الوطنيّة العليا بغض ‏النظر عن أي اعتبارات”.

وفي ما يلي النص الحرفي للمقابلة:‏

‏مع خلط أوراق التحالفات السياسية منذ انتفاضة تشرين اين يتموضع اليوم حزب القوات ومن هم حلفاؤه ومن هم ‏خصومه؟

لم يختلف يوماً تموضع حزب “القوّات اللبنانيّة” السياسي، فنحن مهما اختلطت الأوراق وتغيّرت المعادلات على الصعيد ‏الداخلي والإقليمي والدولي، تموضعنا واحد و ينبع من ثوابت نناضل لترجمتها على مساحة الوطن اي على مساحة الـ10452 كم2، ‏وذلك لأننا حزب مبدئي يعمل للمصلحة العامة. اهمها قيام الدولة العادلة القوية القادرة الباسطة سلطتها على كامل اراضيها وبالتالي ‏حليفنا الدائم الناس الذين نحمل همومهم وتطلعاتهم.

أما بالنسبة لخارطة التحالفات في البلاد، فنحن في موقعنا موجودون دائماً بغض النظر عمن يقترب منا او يبتعد، المهم بالنسبة لنا ‏فقط هو العمل لتأمين مصالح الناس وإحقاق المصلحة الوطنيّة العليا بغض النظر عن أي اعتبارات. ومهما اشتدت الظروف نحن ‏مستمرون في نضالنا بما يرضي ضميرنا الوطني من أجل الوصول إلى هذه الأهداف، ولنا في تاريخنا أمثلة كثيرة تظهر مدى التزامنا بهذه ‏القضيّة، قضيّة لبنان “الجمهوريّة القويّة”، الدولة السيّدة الحرّة المستقلّة، وإصرارنا على الكفاح من أجل تحقيقها.‏

‏هل تعتبرين ان “القوات” اليوم هو الحزب الأقوى بين الاحزاب المسيحية ولماذا؟ وهل ستشاركون في الانتخابات الفرعية ‏اذا حصلت؟

إن المرجع الصالح لتحديد من هو الحزب المسيحي الأقوى هم الناس، إلا أنني وفي هذا الإطار يهمني أن أشير إلى أن مسعانا ‏وعملنا السياسي كان هدفه وسيبقى حريّة وسيادة واستقلال لبنان، لذا ترونا نتخّذ مواقفنا وقرارتنا السياسيّة في حزب “القوّات ‏اللبنانيّة” بحسب ما يمليه علينا ضميرنا وما تقتضيه المصلحة الوطنيّة العليا بعيداً عن الحسابات الشعبويّة، ونسعى دائماً لإيجاد قواسم ‏مشتركة مع الأحزاب السياديّة الأخرى من أجل إنقاذ لبنان من القعر الذي هو فيه اليوم.‏

اما بالنسبة لمشاركتنا في الانتخابات الفرعيّة، فهذا بالنسبة لنا واجب وطني وعلينا المشاركة في حال أجريت هذه الانتخابات. إلا أن ‏مسألة كيفيّة مشاركتنا فهذه نقرّرها ونعلن عنها بعد التباحث في الهيئة التنفيذيّة في الحزب وفي تكتل “الجمهوريّة القويّة”.‏

‏أعلن “القوات” منذ تشرين الماضي عن مواقف متقدمة ضد العهد ورئيس الجمهورية، لماذا لا يخطو حتى الساعة باتجاه رفع ‏مطلب اسقاط رئيس الجمهورية؟ والى اي حد يرتبط هذا الأمر بكونه الموقع المسيحي الاول؟

نحن دستوريون وجمهوريون ونؤمن بالمؤسسات، نحن لسنا بإنقلابيين. لذا نتخذ قراراتنا بحسب ما يمليه الدستور وما تنص عليه ‏القوانين، ومن هذا المنطلق بالذات اتخذنا ما اتخذناه من مواقف سياسيّة واضحة في هذا الخصوص، كما اننا عندما كان يجب أن ‏نستقيل من الحكومة أقدمنا على ذلك، وعندما كان يجب ألا نستقيل من مجلس النواب قمنا بذلك أيضاً. إن اسقاط رئيس الجمهوريّة ‏في الشارع خطوة غير دستوريّة وغير قانونيّة. وفي هذا الإطار، نحن بانتظار ان يقوم الرئيس شخصياً باتخاذ موقف تاريخي بالاستقالة ‏والدعوة لانتخابات نيابيّة مبكرة.‏

اما بالنسبة للكلام عن ان موقفنا هذا مردّه لأن رئاسة الجمهوريّة هو الموقع المسيحي الأول، فنحن موقفنا هذا الذي تكلّمنا عنه أعلاه ‏ينطلي على جميع المواقع الأخرى، إن كان رئاسة مجلس النواب أو رئاسة الحكومة او أي موقع دستوري قانوني آخر. فنحن ،كما ‏قلت، جمهوريون بامتياز.‏

‏طلب الراعي من القوات والأحزاب التي التقت به تقديم ورقة حول ملاحظاته او الثغرات التي تحتاج لتصحيح في النظام ‏اللبناني لتقديمها للأمم المتحدة، ما هي ابرز النقاط التي سيطرحها القوات؟

بالنسبة لنا نعتبر هذه الخطوة مهمة جداً وأساسيّة في المرحلة المقبلة إلا أننا نعتبر كحزب سياسي أنه قبل البحث بأي تغيير او ‏تعديل للنظام اللبناني يجب أن تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها وتكون حصريّة استعمال القوة القاهرة بيدها، بحيث لا يعود ‏هناك سلاح غير شرعي خارج سلاح المؤسسات الأمنيّة الشرعيّة وعلى رأسها الجيش اللبناني، كما أيضاً يجب أن تستعيد الدولة قرارها ‏الاستراتيجي بالسلم والحرب. ‏

مردّ موقفنا هذا لأمر بسيط جداً وهو أنه عند البحث بتغيير أو تعديل النظام يجب أن يكون هناك تكافؤ ومساواة بين جميع الأفرقاء ‏اللبنانيين، باعتبار أنه لا يمكن البحث بأمر مهم كهذا في ظل وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، بحيث يستقوي فريق من بين ‏اللبنانيين بسلاحه وباحتكاره لقرار الدولة الاستراتيجي على بعض الأفرقاء الآخرين.‏

وسأغتنم هذه الفرصة لأشد على يد غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى بكل مواقفه ومسعاه ‏لتثبيت السيادة والحريّة في هذه البلاد. ويجب أن يعلم الجميع أن بكركي لا تتحرّك إلا عندما يكون هناك خطر كبير يتربّص بالبلاد، ‏وهذا ما رأيناه عبر العصور مع البطاركة الموارنة الذي اليوم غبطة أبينا البطريرك الراعي يكمل على المدى البعيد ما كان يناضل ويكافح ‏ويقاوم ويستشهد في سبيله أسلافه عبر العصور، أما على المدى القصير فيكمل ما بدأه مثلث الرحمات البطريرك الراحل مار نصرالله ‏بطرس صفير الذي ناضل طيلة حياته لاستعادة الإستقلال والحريّة والسيادة، فنحن إن ننسى لا يمكن ان ننسى البيان الشهير للمطارنة ‏الموارنة عام 2000 الذي أعلن بداية مسيرة الإستقلال الثاني.‏

وفي هذا الإطار، نحن كما كنا دائماً، مستمرون بالتزامنا التام بخط بكركي ومساندة سيّد الصرح.‏

‏وهل رئيس القوات الدكتور سمير جعجع مرشح طبيعي للرئاسة ام سيكتفي بالدور الذي قام به عند انتخاب عون ‏واعتبره البعض حينها انه بات من صانعي الرؤساء؟

نحن كحزب سياسي تتمحور اهتماماتنا اليوم حول كيفيّة إنقاذ الجمهوريّة، باعتبار أنه علينا أولاً أن نحافظ على هذه الجمهوريّة ‏وأن نعيدها للقيامة من جديد وأن نحصّنها ونقويّها ونمكّنها لأنها اليوم في حالة انهيار شبه تام، وعندما نصل بعد نجاحنا بهذه المهمّة إلى ‏مسألة رئاسة الجمهوريّة عندها لكل حادث حديث.‏

‏لماذا فشلت الاحزاب المعارضة حتى الساعة في تشكيل جبهة موحدة بعد سقوط فريق ١٤ اذار؟ وهل علاقتكم مع ‏الحريري قابلة للترميم في المرحلة المقبلة؟

إن أحد أهم المزايا التي نراها ما بين القوى السياديّة في لبنان، التعدديّة والديمقراطيّة، حيث ان لكل فريق قراءته ونظرته للواقع ‏ولسبل الحل والخروج من الأزمة. ونحن واجبنا كحزب سياسي، بفضل التمثيل الشعبي والنيابي الذي نتمتّع به، أن نحاول تقريب ‏وجهات النظر ما بين هذه الأفرقاء ونعمل على إيجاد أرضيّة مشتركة في ما بينها من أجل العمل على توحيد صفوفها. وهذا ما نقوم به ‏اليوم.‏

من هذا المنطلق، نجد أن الأرضيّة المشتركة الوحيدة التي من الممكن إيجادها اليوم ما بين هذه القوى هي مطلب الانتخابات النيابيّة ‏المبكرة، التي من شأنها الإتيان بالتغير الحقيقي عبر فرزها لأكثريّة تعبّر عن آراء الناس وتطلّعاتهم، الأمر الذي سيمكنها أولاً من استعادة ‏الثقة الشعبيّة بالدولة ومن ثم الثقتين العربيّة والدوليّة المفقودتين اليوم. ما يتيح أمامها فرصة كبيرة للعمل على إنقاذ لبنان، باعتبار أنه ‏من دون الثقة لا إمكانيّة لتغيير الأمر الراهن المتردي من قبل أي قوّة سياسيّة.‏

اما بالنسبة لعلاقتنا مع الرئيس الحريري، فترميمها منوط به وبمواقفه من ملفات أساسيّة كطريقة إدارة الدولة والحوكمة، محاربة الفساد، ‏إقرار الإصلاحات، إلخ… فنحن كحزب سياسي، وكما قلت سابقاً، موجودون في موقعنا هذا بشكل دائم بغض النظر عن أي ‏اعتبارات أخرى، ويدنا ممدودة لكل من تتوافق طروحاته ومبادئه وتطلعاته ومشروعه للدولة مع تطلعاتنا ورؤيتنا ومرامينا، فكيف بالحري ‏إن كان الرئيس الحريري.‏

‏والى اي حد تعولون اليوم على مواقف الراعي والحملة التي يقوم بها اليوم لإحداث تغيير في لبنان ولا سيما حيال سلاح ‏حزب الله ام انتم على قناعة ان القرار الدولي لم يتخذ بعد لحسم قضيته؟

إن غبطة أبينا البطريرك لم يذهب باتجاه المرجعيّة الدوليّة، عبر الدعوة إلى مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتحدة، إلا بعد أن كان قد ‏استنفد كل الوسائل الممكنة من أجل إحداث اختراق في حائط الأزمة، ولم يفلح.‏

كما أن اندفاعة غبطته السريعة والثابتة والصلبة هذه مردّها إلى أمرين ملحين: الأول هو الجوع والعوز والفقر الذي يجتاح لبنان جراء ‏الأزمة الاقتصاديّة – الماليّة – النقديّة، وعلى هذا الصعيد حاول البطريرك القيام بوساطة ما بين رئيس الجمهوريّة والرئيس المكلف من ‏أجل تسريع تأليف حكومة اخصائيين مستقلين تعمل على دفع البلاد باتجاه الخروج من الأزمة ولكنه لم يوفّق في ذلك بحيث أن ‏التأليف لا يزال معطلاً حتى يومنا هذا.‏

أما الأمر الثاني، فهو الانقلاب على الدولة بما تمثّل من لبنان الكيان والصيغة والشراكة وجسر العبور والدولة المدنيّة الذي استشعر به ‏البطريرك‎ ‎ونعيشه اليوم على كافة محاور حياتنا الوطنية.‏

إن بكركي لطالما كانت تطرح عبر التاريخ عناوين وطنيّة كبيرة، إلا أنه يجب ألا نغفل الشق الإنساني اليوم من طرح غبطته الذي يعتبر ‏أنه لا يمكن أن يكون سيّد هذا الصرح الجامع ويسكت ويقف موقف المتفرّج إزاء تجويع الناس ودفعهم نحو الهجرّة التي أعدادها في ‏زيادة دراماتيكيّة منذ بداية الأزمة وخصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي وحتى يومنا هذا. سيد بكركي لا يمكنه أن ‏يستشعر الخطر الكبير الذي يتعرّض له اليوم لبنان الكيان وأن يدير بناظره عن هذا الخطر ويتجاهله. علينا أيضاً ألا ننسى أن غبطته ‏هو بطريرك “الشراكة والمحبّة” والجميع يعلم وشهد كيف أنه مدّ يده للجميع، ولا يزال يمدّها حتى يومنا هذا، ولكن هناك حقيقة لا ‏يمكن لأحد نكرانها وهي أن الأكثريّة الحاكمة اليوم هي من أوصلت البلاد إلى البؤس الذي نعيشه، وبالرغم من كل ذلك مدّ يده ‏البطريرك إلا أنه مبادرته ومسعاه قوبلا بعدم التجاوب.‏

بكركي صوت لبنان ولا يمكن لسيّدها إلا أن يأخذ ما يأخذه اليوم البطريرك الراعي من مواقف. ليس من صدفة أن يطلق على ‏البطاركة الموارنة لقب “من أعطوا مجد لبنان” لأنهم حقيقة، وغبطة أبينا الراعي اليوم خير خلف لخير أسلاف، كانوا دائماً صوت الجميع ‏وليس صوت فئة واحدة وهذا ما ظهر جلياً في التجمع الذي أقيم في ساحة الصرح دعماً لمواقف البطريرك نهار السبت 27 شباط ‏‏2021، حيث شارك لبنانيون من كافة المناطق ومن كافة المشارب والمذاهب اللبنانيّة بشكل عفوي في هذا التجمّع.‏

  • شارك الخبر