فيما كان لبنان يحيي الذكرى الاليمة الاولى لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب، كان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش يرفع الى الرئيس الدوري لمجلس الامن الكتاب المرسل من لبنان والذي يطلب فيه التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب- اليونيفل دون تعديل في الولاية او المهام.
الامر روتيني، ان يبت مجلس الأمن في موضوع التمديد في آخر آب من كل عام بعد القرار ١٧٠١ .. لكن هذه المرة غير كل المرات.. اعتادت البعثة اللبنانية في نيويورك اجراء الاتصالات بين الاعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الامن وخوض التحدي في اثبات احقية المطلب اللبناني في وجه السعي الاميركي المتواصل لتغيير مهام القوات الدولية لتفصل عملانيا عن تنسيقها الدائم مع الجيش اللبناني وتوفر لها الصلاحيات التي تمكنها من المراقبة والتدخل اللازم لقمع اي خرق للقرار ١٧٠١ . ويبدو الاميركيون اليوم اكثر تفهما لحاجة لبنان بالابقاء على الامور هادئة وعدم تصعيد المواجهة وهو ما يتوقعه مصدر دبلوماسي معني بحيث تخرج جلسة الثلاثين من اب بتمديد سلس.
وفي خضم المشاورات حول مسودة قرار التمديد الذي اعتادت البعثة الفرنسية صياغته منذ عقود، وبعد جلسة مشاورات عقدت الاربعاء، تستمر الاتصالات لإدخال بعض التعديلات في الكواليس، حيث تبلغ لبنان ان الامور ايجابية وتتجه الى عدم وضع العراقيل مع تضمين المسودة ما يضمن حماية وفاعلية ولاية اليونيفل دون تعديل.
