وقع رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية LAU الدكتور ميشال معوض بروتوكول تعاون مع رئيس مجلس الإدارة - المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" الدكتور مازن سويد "يهدف إلى توحيد الطاقات والجهود وتحقيق الاستفادة المشتركة للطرفين، في نموذج على التعاون المثمر والفاعل بين القطاعين العام والخاص في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".

وينص البروتوكول على "قبول طلاب الدراسات العليا الآتين من "ايدال" في برامج الدراسات العليا في الجامعة، اضافة الى تطوير وتقديم المساعدة الاكاديمية والخدمات الاستشارية للمؤسسات التي تساندها المؤسسة، على ان تلتزم الجامعة المساعدة في تلبية الحاجات العلمية المستقبلية والخدمات الاستشارية".

وحدد الاتفاق "الإطار القانوني للعلاقة بين الطرفين طيلة مدة البروتوكول التي تمتد مدى 3 سنوات تبدأ إعتبارا من الفصل الدراسي ربيع 2021، شروط إنتساب طلاب "ايدال" إلى برنامج الدراسات العليا في الجامعة وآلية قبولهم".

وتعهدت الجامعة "تقديم دورات تدريبية واستشارات إدارية وخدمات تطويرية".
ونص البرتوكول على "قيام المؤسسة بتوفير فرص التدريب لعدد لا يقل عن 20 طالبا سنويا من طلاب الجامعة في منظومة عملها، فضلا عن رعاية المؤتمرات والندوات ألاكاديمية التي تعقد في الجامعة".

سويد
وأكد الدكتور سويد، خلال احتفال في حرم LAU في بيروت، أن "التعاون بين "ايدال" والمؤسسات الأكاديمية ليس بجديد، وخصوصا أننا نسعى، في إطار الجهود التي نبذلها، إلى دعم شباب لبنان وتعزيز ثقافة الأعمال لديهم في مرحلة مبكرة".

وأضاف: "نسعى دوما إلى تعزيز القوى البشرية، ولا سيما الشابة منها، لكونها أحد أبرز المقومات التي يتمتع بها لبنان في عملية جذب الاستثمار. وهدفنا الرئيسي يتمثل في تدعيم قدراتها وكفايتها وتوفير فرص العمل الكريمة لها. ولا شك في أن هذا التوقيع يندرج في إطار ربط القطاع الأكاديمي بالقطاعات الانتاجية لزيادة فرص الاستفادة المشتركة بين الطرفين" وخص بالشكر خريجي LAU، نائب رئيس المؤسسة علاء حمية، وعضو مجلس الادارة وليم شرو على جهودهما لإنجاز الاتفاق".

وأوضح أن "ايدال، عبر توقيع بروتوكول التعاون هذا، ستتمكن من تقديم المساعدة والخدمات الاستشارية الاكاديمية الى المستثمرين وتوفير فرص التدريب لعدد من طلاب الجامعة سنويا. كما أنها ستستفيد من الاستشارات الإدارية التي توفرها الجامعة عبر LAU Consult ومن تنظيم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة تهم المستثمرين ورواد الأعمال". وأكد أن "هذا التعاون لا بد أن يكون نموذجا يمكن تعميمه على نحو أوسع ليشمل كل الجامعات والصروح الأكاديمية في لبنان".

معوض
من ناحيته، اعرب الدكتور معوض عن "فخر الجامعة بانطلاق التعاون مع "ايدال". واعتبر أن "ثمة الكثير من القواسم المشتركة بين المؤسستين وخصوصا التزامهما العمل على نهضة بلاد الارز من كبوتها نحو غد افضل". وشدد على أن "المؤسستين تعملان في قطاع الاستثمار، "ايدال" في حقل رأس المال المالي، والجامعة في رأس المال البشري والطاقة الانسانية المبدعة".

واشار الى ان "البروتوكول ليس الاول من نوعه بين LAU والقطاع العام في لبنان لتطوير وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية اللبنانية ومهاراتها، بل هناك اتفاقات عدة مع الجيش، قوى الامن الداخلي، الامن العام وأمن الدولة، اضافة الى مؤسسات خاصة عدة".

وقال: "ان ذلك يندرج ضمن التزام الجامعة مبدأ الشراكة الاستراتيجية لتحقيق الاهداف المشتركة في تعزيز مساهمة الجامعة في توفير الشراكة العلمية". ورأى ان "هذه الاتفاقيات والبرامج التعليمية المتنوعة وهذا التعدد في فئات الطلاب إنما يصب في خانة هدف واحد يتمثل في اتاحة الفرص لعدد أكبر من الشبان والشابات اللبنانيين للفوز بالمزيد من العلوم المعرفية واكتساب معايير نوعية وتعزيز فرصهم في المنافسة الوظيفية".

وشدد على ان "العلم هو المعيار الوحيد الذي يحدد قيمة الانسان والمؤسسات والاوطان". واعتبر معوض ان العلم هو الحد الفاصل بين الجهل والتطور وان لبنان لا يمكنه ان يتأخر في هذا المضمار لأن العلم هو طريق الخلاص الوحيد للبنان والاتفاقات نظير البروتوكول مع "ايدال" تصب في هذا الاطار".

ولفت الى ان " تعاون "ايدال" و"LAU" في سبيل اهداف مشتركة هو كمن يضيء شمعة في ظلمة لبنان الموقتة والآيلة الى زوال، كما انه يقدم شعاع أمل الى الباحثين عنه في هذه الظروف المأسوية". وحض على "التمسك بالأمل والنهوض الى مواجهة التحديات"، واصفا البروتوكول بأنه "خطوة ثابتة في الاتجاه الصحيح".

وشكر الدكتور سويد على ثقته بـ LAU، والاستاذ في الجامعة الدكتور وليد توما على عمله من اجل الاتفاق.