hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

تشييد نصب تذكاري لشهداء الابادة الارمنية في زحلة

الإثنين ١٩ نيسان ٢٠٢١ - 16:15

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

دشن اليوم النصب التذكاري للشهداء القديسين للابادة الجماعية الارمنية الذي شيد في محيط كنيسة القديس غريغوريوس المنور في زحلة، في احتفال أقيم برعاية مطران الارمن الارثوذكس شاهيه بانوسيان وحضوره ووزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فارتينيه اوهانيان، رئيس "كتلة النواب الارمن" الامين العام ل"حزب الطاشناق" النائب هاكوب بقرادونيان، عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سليم عون، سفير ارمينيا فاهاكن اتابيكيان، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، رئيس أساقفة أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، الأب إرميا عزام ممثلا متروبوليت الروم الأرثوذكس في زحلة والبقاع المطران انطونيوس الصوري، الأرشمندريت حنانيا كوجانيان ورئيس بلدية عنجر وارتكس خوشيان، الى ممثلي الاحزاب في زحلة وفاعليات.

بانوسيان
وتحدث المطران بانوسيان، فتمنى أن "يكون هذا النصب الذي تم تشييده حديثا بمثابة تذكير بنضال الشعب الارمني الذي استمر لقرون عدة وقاوم من أجل الوطنية"، داعيا الى "إكتساب القوة من شهدائنا ومن المحافظة على هوية الشعب الارمني والاستمرار في المطالبة بالاعتراف بجريمة الابادة الجماعية والبقاء اوفياء لارواح الشهداء الخالدة".

أوهانيان
وذكرت الوزيرة أوهانيان في كلمتها، أنه "في الرابع والعشرين من شهر نيسان 1915، اعتقلت السلطات العثمانية 240 من القادة الأرمن في القسطنطينية ورحلتهم شرقا. كان ذلك بداية آخر مرحلة قاسية من المجازر والمجاعة والتعرض للمخاطر والأمراض والتهجير لمئات الآلاف. وقصة مؤلمة لمسيرات قسرية عبر الصحراء حيث تعرضت قوافل كبار السن والنساء والأطفال إلى هجمات وحشية وسرقة واغتصاب واختطاف وابتزاز وتعذيب، وكل ذلك بتخطيط مركزي وتنفيذ دقيق لسياسات البانطورانية. وكانت النتيجة أكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء، في إبادة جماعية مجنونة رمت وراءها كل القيم الأخلاقية والإنسانية والدينية".

وقالت: "اليوم، بعد مرور 106 أعوام على الإبادة و70 عاما على اتفاقية "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" التي أقرتها الأمم المتحدة في العام 1951، ما زال صدى صوت الشهداء يصرخ في عمق التاريخ ويطالب بالعدالة، وما زال المجرم على عناده وغروره رافضا الاعتراف بها. واليوم، بعد مرور 106 أعوام على الإبادة، على هذه الجريمة ضد الانسانية، نقول أن الحق في معرفة حقيقة ما حصل من الانتهاكات لحقوق الإنسان ليس في حق الأرمن وحسب، بل في كل مكان وزمان، لا يقتصر على كونه حقا قانونيا، بل لأنه حقيقة إنسانية مطلقة وهو لا يرتبط بالماضي، بل بالحاضر، ويبنى عليه في صياغة المستقبل".

أضافت: "إذا كان الانكار يتنافى مع القيم الأخلاقية والانسانية والقانونية والدينية، فإن كشف الحقيقة والاعتراف هما مقدمة طبيعية لتحقيق العدالة"، معتبرة أن "الاعتراف والاعتذار سوف يسهم حكما في استعادة السلام وتحقيق الحق والعدالة ومحاربة الإفلات من العقاب، وردع انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل ومنع تكرار مثل هذه الجرائم، ومنح الشعوب الحق في تقرير مصيرها، وتلبية مطالب الشهداء ومن نجا من الإبادة والدفاع عن حقوقهم وتركهم أخيرا يرقدون بسلام".

ولفتت الى أن "المجلس النيابي اللبناني إعترف بمسوؤلية تركيا عن الإبادة ضد الشعب الأرمني وطالب بالتعويض، وهو الجهة التشريعية الوحيدة في العالم العربي التي فعلت ذلك وبرهنت عن وقوفها إلى جانب الحق والعدالة ومحاسبة المجرم"، مؤكدة أن "هذه الخطوة الرائدة تدفعنا إلى مطالبة البرلمانات في الدول الأخرى بأن تحذو حذو لبنان وتخرج عن صمتها، خصوصا في هذه الأيام، حيث تواصل تركيا الحديثة ارتكاب المجازر والتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب العربية وتتباهي بأنها وريثة السلطنة العثمانية وتعمل لاستعادة الحلم البانطوراني القائم على التوسع التركي في المنطقة".

وتابعت: "وإذا كانت معرفة الحقيقة ضرورة جوهرية من أجل مستقبل يقوم على السلام والمحبة، فلا بد من التذكير بأن الحق يعلو ولا يعلى عليه والحق لا يمكن أن يكون مرآة الخطأ وحضارة الانسان وتاريخه ومستقبله هم فقط رهن لكلمة صدق. فالسكوت عن الجريمة جريمة بذاتها والساكت عن الحق شيطان أخرس، ونحن أحفاد من سفكت دماؤهم في الإبادة، لن ننسى ولن نستسلم".

  • شارك الخبر