hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

تشكيك بوعود واشنطن والرياض… وباريس تنصح: لا تنتظروا فيينا!

الثلاثاء ٦ نيسان ٢٠٢١ - 07:21

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أبلغ الفرنسيون القيادات اللبنانية ان الادارة الاميركية الجديدة منحت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «الضوء الاخضر» لاستئناف جهوده للتوصل الى تسوية داخلية لبنانية تساعد في ايقاف التدهور الحاصل في البلاد، بعدما عملت ادارة الرئيس دونالد ترامب على عرقلة الجهود الفرنسية خلال الاشهر المنصرمة، دون ان يتم ايضاح الهامش المتاح من قبل واشنطن لباريس ومدى التسامح في مسألة التعامل مع وجود حزب الله على نحو غير مباشر في الحكومة الجديدة.ووفقا لاوساط دبلوماسية، لم يكن رهان باريس على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة في مكانه، لانهم اكتشفوا بان الأزمة اللبنانية ليست أولوية على جدول أعمال الإدارة الأميركية الديموقراطية، لكنها بعد وقت طويل من اللامبالاة، والانتظار حصلت على موقف يفيد بانها لم تعد تعارض التدخل الفرنسي لادارة عملية انقاذية.

ولهذا يريد الفرنسيون وضع الموقف الاميركي المستجد تحت الاختبار، ويسعون لدى الاطراف اللبنانية لتقديم التسهيلات لفرض امر واقع يمكن تسويقه لدى الاميركيين، وكذلك لدى السعوديين، حيث علم في هذا السياق ان الاتصال بين الامير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي لم يصل الى نتيجة لجهة عودة المملكة العربية السعودية الى سابق تدخلها على الساحة اللبنانية، بعد رفض المملكة دعم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في مهمته لاسباب تتعلق «بشخصه»، لكن الرياض ابدت استعدادها لعدم عرقلة المساعي الفرنسية اذا ما ادت الى تسوية مرحلية تمنع انفجار الوضع الداخلي الذي يحذر منه الفرنسيون في اتصالاتهم مع كل القوى المؤثرة على الساحة اللبنانية.

ووفقا للمعلومات، نصحت باريس المسؤولين اللبنانيين بعدم الرهان على نتائج المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران حول الملف النووي في فيينا اليوم، لان ما يحصل مجرد بداية غير مضمونة في طريق قد يكون طويلا وشاقا بين واشنطن وطهران. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان واضحا في اتصاله الاخير من القيادات اللبنانية حيال حصول فرنسا على تاكيدات ايرانية بعدم وجود اي ربط بين الملف النووي الايراني ومسألة تشكيل حكومة في لبنان، فطهران كما ابلغه وزير الخارجية الايرانية لا ترى مفيدا استخدام «الورقة» اللبنانية في اي عملية تفاوض لان الملفات ليست متصلة اصلا، ولا تدخل ايراني في الشؤون اللبنانية حيث يملك حزب الله قرارا مستقلا مبنيا على مصالحه الوطنية، وقد اثبتت التطورات والاحداث مؤخرا انه ليس الجهة المعرقلة لتاليف الحكومة الجديدة.

وفي هذا الاطار، تضغط باريس وهي تضع القيادات اللبنانية امام مسؤولياتها من جديد وتعتقد انها امنت هذه المرة «المظلة» الاقليمية والدولية لمبادرتها عبر تشكيل حكومة مهمة، لا «ثلث معطل» فيها لاحد، ولم تعد تتوقف كثيرا عند حجمها، او هوية الجهات التي ستسمي هؤلاء الوزراء بعدما اقتنعت بعدم قدرة الرئيس المكلف سعد الحريري على ترؤس حكومة تشبه «مجلس ادارة» شركة، والمهم الان مغادرة مربع الشروط المتبادلة لاستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي لتامين المساعدات المطلوبة لوقف انهيار البلاد..

الديار

  • شارك الخبر