hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

بين كليمنصو وبعبدا... حرب بيانات وملفات قضائية

الأحد ٢٠ كانون الأول ٢٠٢٠ - 09:51

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يحلو لوليد جنبلاط هذه الأيام ان يقول ما يريد متكلاً على حيثيته الخاصة التي يحدث بها خصومه كما سائليه عندما يحاورون البيك في مواقفه وتحولاته، لكن هذه الحيثية وإن أعجبت بعض الأطراف إلا انها موجهة في اتجاه واحد ومحدد صوب العهد وفريقه السياسي الذي ينال دائما حصة الأسد من الهجوم الاشتراكي ضده، وحيث خرجت الأمور مؤخرا عن دائرة السيطرة بين بعبدا وكليمنصو على خلفية الملفات التي فتحها مقربون من الفريق العوني ضد موظفين في وزارة المهجرين ليبادلهم بعدها الحزب التقدمي الاشتراكي بإخبارات قضائية ضد وزارة الطاقة.

من الصعب إخفاء معالم الامتعاض العوني من أداء الزعيم الاشتراكي وتقلباته السياسية، الانتقاد خرج الى العلن من المجالس الخاصة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بانتقاد جنبلاط في الاعلام من دون تردد او مراعاة الخطوط الحمراء، حلقة الشكوى العونية توسعت من السياسة الى العودة في الجبل الى ممارسات الاشتراكيين الاستفزازية والى مواقف البيك وتحولاته السريعة. لا ينفك عونيون في الاشارة عند الضرورة على «انه من الصعب وضع اليد مع بيك المختارة»، بالنسبة الى الاشتراكيين فان الادعاءات القضائية والتهديد بفتح الملفات غالباً ما يكون الهدف منها إثارة حساسية المختارة.

الشعور السائد لدى التيار الوطني الحر ان حرباً باردة يخوضها عليه الجانب الاشتراكي، وان ثمة «سيبة» سياسية تتناغم مع بعضها في السياسة والملفات الساخنة.

وعلى الرغم من المساعي المبذولة لم يتمكن أي فريق من كسر الحواجز بين المختارة وبعبدا بشكلٍ نهائي، قد تكون بعض العلاقات العونية والاشتراكية على المستوى الشخصي جيدة لكن الواضح ان أحداً لم يستطع أو ينجح رغم كل المصالحات والمحاولات في إيجاد او ترتيب الكيمياء المفقودة من الحقبات الماضية بين الزعامتين. الحقيقة لا ينكرها أحد من الطرفين كما الحذر المفقود من جهة الزعيم الذي أطلق ذات يوم مقولة « التسونامي العوني « ولدى الفريق الثاني من التحولات السياسية للزعيم الجنبلاطي والخشية من انفلات جنبلاطي في أي وقت.

يحمل وليد جنبلاط الراية البيضاء مع عدد من خصومه فهو لا يتهجم على حزب الله على الرغم من الخلاف الاستراتيجي الكبير بينهما إلا من ضمن الأطر السياسية ووضع خطوط حمراء وضوابط للعلاقة إلا ان مشكلته مع العونيين وتيارهم السياسي ورئاسة الجمهورية شأن آخر، فهو لطالما اعتبر العهد أنه كارثي ومن أسوأ العهود على الإطلاق وشن الحملات السياسية لاقتلاعه قبل ان يحمل نواب الحزب التقدمي الاشتراكي ملفاتهم الى القضاء في ارتكابات وزارة الطاقة ويذهب جنبلاط الى زج اسم رئيس الجمهورية في قضية انفجار المرفأ مطالبا بالتحقيق مع رئيس الجمهورية تماما كما يحصل في عدد من دول العالم حيث جرت محاكمة رؤساء فيها.

معركة جنبلاط مع العهد ورئيس التيار الوطني الحر مستمرة من فترة على الرغم من ان الطرفين تسكنهما الهواجس نفسها لكن لا شيء يجمعهما سواء في السياسة او في طريقة مقاربة المسائل المطروحة وبينهما هوة تتسع يوماً فيوماً، وبدون شك فإن التحولات السياسية من شأنها فرض المزيد من التعقيدات في أفق العلاقة المعقدة، فالأزمة عميقة بين الطرفين وتتخذ منحى انحداريا قويا في ظل تصعيد جنبلاطي واسع ضد الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل في موضوع تأليف الحكومة يتضمن اتهامات عشوائية بالتعطيل والقاء التهم على عهد عون الجهنمي وفق وصف الاشتراكيون.

ابتسام شديد- الديار

  • شارك الخبر