hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

بيار عيسى للحكومة: إرحلوا سلمياً أفضل من أن ترحلوا تحت ضغط الشارع

الثلاثاء ٧ تموز ٢٠٢٠ - 13:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

القول إنّ لا بديل عن الحكومة الحالية هو إهانة للشعب اللبناني، هذا ما أكّده الأمين العام لـ"الكتلة الوطنيّة" بيار عيسى في مؤتمر صحافي إقترح فيه 14 اسماً لتشكيل حكومة مستقلة. حكومة لا تستثني فقط حزب الله كما تريد الولايات المتحدة، إنّما تكون حكومة مستقلة عن كل الأحزاب حتى تكون قراراتها مستقلة. حكومة سياديّة إنقاذية إنتقالية بصلاحيات موسّعة محدودة بالزمن. حكومة تستعيد ثقة اللبنانيّين والمجتمع الدولي، ونردد ما قلناه بأن الحلّ الوحيد يبقى الثقة ثم الثقة ثم الثقة.

وحدّد عيسى الأولويات بثلاث:

أولاً، شبكة الأمان الاجتماعي بعدما أصبح نصف الشعب اللبناني في عداد الفقراء.

ثانياً، إطلاق العجلة الاقتصادية بعدما قاربت نسبة البطالة الـ50%.

ثالثاً، استقلالية القضاء لأنّ من دونها لا مكافحة للفساد ولا استرداد للأموال المنهوبة ولا انتخابات نزيهة.

الحكومة الحالية غير قادرة على تنفيذ الإصلاحات كما أكد عيسى، لأنّها حكومة غير مستقلة ولأن الأحزاب التي تدعمها لا تريد الاصلاحات. وبظل هذه الحكومة صار الذل من يومياتنا، التقشّف شيء لكن الذّل شيء آخر.

بإمكاننا أن نتقبّل القلّة إذا كان لدينا أمل وثقة بالطبقة الحاكمة، لكن الثقة مفقودة. ودعا عيسى الحكومة ليكون لديها ذرّة كرامة لأن "بالشارع عم يبزقوا عليكم، ما عم تشتي الدني".

ساعة يقولون إن اسقاط الحكومة خط أحمر، وساعة يقولون إن تلك الأسماء خط أحمر... ونحن نقول إن الخط الأحمر الوحيد هو كرامة الناس وحقوق الناس.

عيسى توجه الى الرئيس عون بطل المهل الطويلة بتشكيل الحكومات وبالمواعيد الدستورية، ودعاه في نهاية عهده ليكون بطلاً بالمهل أيضًا ولكن بأقصر مهلة بين استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة.

وفي ما يأتي نص الكلمة:

أكّد الأمين العام لـ"الكتلة الوطنيّة" بيار عيسى أنّه أمضى 40 سنة من حياته المهنيّة يعمل في الشأن التنموي والاجتماعي، وعلى مدى هذه الـ40 عامًا لم يشهد مرّة على وضع مأسوي كالذي نعيشه اليوم، وأضاف: "على الرغم من أنّ في كل حياتي عملت مع أضعف الضعفاء ومع أفقر الفقراء، إنما ولا في أي مرة رأيت أناسًا مقعدين مصابين خلال حروب الزعماء الجالسين على كراسيهم، يقفون بالصف بانتظار المساعدة. وتابع: "ولا مرّة رأيت أناسًا من كل الأعمار يبحثون في النفايات ليأكلوا وليطعموا أولادهم، ولا أيّ مرّة رأيت أناساً ينتظرون لأخد تأشيرة في حين أنّهم ليس فقط لا يملكون ثمن التذكرة إنّما أيضًا لا يملكون ثمن هذه التأشيرة. وقال: "المال لم يعد يساوي شيئاً والليرة فقدت قيمتها".

وأضاف: عشنا الكثير من القضايا المأسوية، ورأينا الناس يهاجرون، ولكن اليوم حتى الهجرة باتت ممنوعة علينا، لا نملك لا ثمن التأشيرة ولا ثمة التذكرة. هذا الأمر في حياتي كلها لم أشهد مثيلاً له على الرغم من أنني عملت في كل حياتي مع أضعف الضعاء وأفقر الفقراء، والناس باتت تضع إعلانات لبيع كلية أو أغراض شخصيّة للحصول على المال.

ولفت إلى أنّ المزارعين كانوا يواجهون الصعوبات ولكن ليس بتاتاً كما في أيامنا هذه حيث المزارع يترك موسمه لأنّه غير قادر على شراء زجاجة دواء كون ثمنها بالدولار. وأشار إلى أنّ طبقة جديدة من الفقراء الجدد نشأت في هذه الظروف وهم من الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع الفقر. وأضاف: هكذا وضع لم نرَ مثله في حياتنا كلها في الماضي.

وتابع: الكتلة الوطنية في شباط الـ2019، عند إعادة إطلاق نشاطها، وصفت الوضع وقالت إنّ الحلّ الوحيد هو بالثقة واستردادها، وهذه الثقة لا تأتي إلا بحكومة سيادية مستقلة ولديها صلاحيات موسّعة لتتمكّن من وضع خطة إنقاذية يُصار بعدها انتقال سلمي للسلطة. ولفت إلى أنّ الثورة أتت بعدها وكرّرت المطالب نفسها، وملايين اللبنانيّين طالبوا بحكومة مستقلة، ولكن لا حياة لمن تنادي ومنظومة السلطة هي هي.

وذكّر عيسى بأنّ "الكتلة الوطنية" اتّخذت عام 1944 موقفًا ضدّ مشروع إنشاء "دولة إسرائيل" وظلّت داعمة للقضيّة الفلسطينية ولا تزال داعمة لهذه القضيّة. لكن عام 1969 كان اتفاق القاهرة، وكانت "الكتلة" الوحيدة التي لم توقّع عليه لأنه يتنافى مع سيادة لبنان بمفهومها الصحيح. وأيضًا نشير إلى أنّ ريمون إده هو أوّل رجل سياسي طالب بوجود القوّة الدولية على حدودنا مع فلسطين المحتلّة. وكذلك رفض رئاسة الجمهورية لأنّه يرفض الوصاية السوريّة. وأضاف: يمكنني أن أعدّد بعد أكثر بكثير من هذه الأمور، ومع الأسف كل لبنان عاد وأكّد صحّة مواقف "الكتلة الوطنية" هذه، إنّما بعد 15 سنة أو 30 سنة وكان الأوان قد فات. ولفت إلى أنّه خلال هذه الفترة كان لبنان قد تدمّر وخرب المجتمع، متمنياً ألا نضطر أن ننتظر 15 سنة و30 سنة هذه المرّة التي تطالب فيها الكتلة الوطنية بحكومة مستقلة عن أحزاب الطوائف، أحزاب المحاصصة على حساب الشعب، ويكون البلد عندها قد تدمّر لأنّه صار تقريبًا "خربان عالآخر".

وتناول عيسى ما يتم تداوله اليوم عن الحكومة، لجهة أنّها باقية ونقطة عالسطر، وقال: هذه مصطلحات "نقطة عالسطر" و"خط أحمر"، وساعة نسمع "الزعيم الفلاني خط أحمر" عندما نريد محاكمته أو "مخيم الإرهابيين خط أحمر"عندما يريد أن يدخل الجيش إليه، فلا يوجد خط أحمر إلاّ كرامة الناس ومعيشة الناس وكل الباقي خط أحمر ممنوع. وتابع: هذه "نقطة عالسطر" و"الحكومة باقية" في المقابل، ملايين الأشخاص يطالبون بحكومة مستقلة، وملايين الأشخاص يعانون، ويشتمونهم ولا نسمع غير "عم بتشتي الدني"، "لا ما عم تشتي الدني"، هناك الملايين الذين يرفضونكم. يجب أن تسمعو وكفّوا عن قول إنّ "الدني عم بتشتي" لأنّ "الدني مش عم بتشتي". ولا تكتفون بهذا القول إنما تقولون أيضًا "نقطة عالسطر"، "ما بقى في منّا هيدي نقطة عالسطر ونقطة عالسطر".

وتابع: سمعنا الآن أنّ الحكومة باقية وقد حصلت على جرعة دعم، واليوم بعد الظهر ستتّخد قرارات إصلاحية. من وقت مؤتمر "سيدر" وقبله "باريس 1" و"باريس 2"، و"البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" كلهم يطالبون بإصلاحات، التي لم نجدها قطّ، إنما فقط يضحكون على الناس. حتى هذه الحكومة إذا أرادت أن تتّخد قرارات، واليوم ستُبدِعنا مساءً ببعضٍ منها، تريد تعيين مجلس إدارة لشركة الكهرباء، وهيئة ناظمة لقطاع الطاقة أو غيره، وقد رأينا التعيينات التي حصلت. وأوضح أنّه بعد أكثر من مئة يوم لهم في الحكم رأينا تعييناتهم التي تعتمد على المحاصصة. بالأمس سمعنا أيضًا من أحد الوزراء، على الرغم من أنّ هذه الحكومة تقول إنها مستقلة، يقول إنّ الحزب السياسي الذي وكّله رافض هذه الشركة بشأن التدقيق بالحسابات. لن ندخل في التفاصيل، واضح أنّ هذه الحكومة ليست مستقلة وبما أنها ليست كذلك، فالقرارات التي ستتّخذها، ليست مستقلة.

وإذ رأى أنّ هذه الحكومة عاجزة، والمنظومة التي تديرها لا تريد أن تقوم بإصلاحات ولا هي قادرة أن تقوم بإصلاحات، أوضح عيسى أنّهم ليسوا قادرين على القيام بأيّ إصلاحات لأنّهم رهينة هذا الوحش الذي خلقوه عندما حوّلوا أمراء الحرب إلى زعماء سياسيّين، وابتكروا بدعة أولى هي حكومة وحدة وطنيّة وبدعة ثانية هي السياسات التوافقية والميثاقية وغير الميثاقية. وأضاف:هذا الوحش صار أكبر منهم وهم لم يعودوا قادرين على القيام بإصلاحات أو على اتّخاذ القرارات، والحلّ الوحيد هو أن يرحلوا، وأن يقتنعوا بأنّ عليهم أن يرحلوا.

وقال: يتحجّجون بأنّ الدولة الأميركية أو السفيرة الأميركية تطالب بحكومة بلا "حزب الله". لا أعرف هم بماذا يطالبون، إنما وفق مفهومنا، يريدون حكومة من جماعتهم ولكنْ من دون "حزب الله". نحن نريد حكومة بلا "حزب الله" ولكن أيضًا بلا أيّ واحد من بقيّة الأحزاب، فهذا ما نطالب به، ونحن لا نطالب كما يقول الأميركيون ويطالبون، إنّما نحن نطالب بحكومة لبنانية مستقلة تعرف معنى السيادة الوطنية.

وأضاف عيسى: يدّعون بأنّ هناك ما يُعرف بـ"صفقة القرن" ويخوّنوننا، في حين أنّ الحل الوحيد لمقاومة "صفقة القرن" هي حكومة لبنانية مستقلّة كليًا ويكون الشعب كلّه موحّد معها، فهذا هو الحلّ الوحيد لنتمكّن من مقاومة "صفقة القرن". وشدّد على أنّه إذا أراد الواحد منّا حكومة من دون "حزب الله" وبقية الأحزاب لا يعني أنّه مع صفقة القرن، فهذا الكلام غير صحيح. وأضاف: الأميركيون مع "صفقة القرن"، إنّما الأغلبية الساحقة للبنانيّين، 5 ملايين لبناني، كلّهم ضد صفقة القرن، ولكنّنا بالتجاذبات الموجودة اليوم نحن نُضعِف موقف لبنان، فإذا أردنا تحصينه نريد حكومة لبنانية سيادية مستقلة. اليوم أمر واحد ممكن أن يتحقّق إذا كانوا بعد يملكون ذرّة كرامة وذرّة وطنيّة وذرّة إنسانية، وهو أن يقتنعوا كلّهم بأنّ عليهم الانسحاب، لا أحد يقصيهم، يجب هم أنفسهم أن ينسحبوا إذا كانوا يملكون ذرّة وطنية وذرّة كرامة وسيادة. وتابع: كلّهم يتحدّثون بالسيادة، وكلّهم يقولون إنّ لديهم شهداء سقطوا في سبيل السيادة اللبنانية، في حين أنّهم يمرّغون السيادة بالأرض من جرّاء تبعيّتهم للخارج ومن جرّاء عرّابيهم الخارجيّين سواء إقليميًا أو دوليًا.

وشدّد عيسى على أنّه إذا كانوا يملكون بعد ذرّة كرامة وإنسانيّة فلينسحبواعن قناعة، وليعيّنوا حكومة، وليس صحيحاً أنّ هذا الأمر سيؤدي إلى الفراغ؛ فإذا كان ثمة قناعة وحسّ وطني والقليل من الضمير، فلا يمكن أن يكون هناك فراغًا.

ولفت عيسى إلى المهل الدستوريّة، وقال: اعتدنا على بطولات الرئيس ميشال عون، بطل الأرقام القياسية بالمهل، حيث إنّ مهل انتخاب رئيس الجمهورية لم تطل كما جرى على عهد ميشال عون منذ سنة 1988 حتى يومنا هذا، وحتى إنْ كان بإجراء الانتخابات النيابية أو بتشكيل الحكومات "وكرمال عين الصهر ما يكون في حكومة". الرئيس عون بطل المهل الطويلة بتشكيل الحكومات أو بالمواعيد الدستورية. والآن في نهاية عهده، فليكن بطلاً بالمهل أيضاً ولكن بطل أقصر مهلة لتعيين رئيس حكومة من أجل تشكيل خلّي هلق بآخر عهدو الرئيس عون، كمان يكون بطل المهل، بأقصر مهلة لتعيين رئيس لمجلس الوزراء من أجل تشكيل حكومة وإصدار بيان وزاري لأخذ الثقة، وهذه الثقة ليست بحاجة إلى برنامج طويل، لأنّ الأولويات اليوم واضحة.

وأشار عيسى إلى أنّه عند الاطلاع على وسائل الإعلام بالإجمال أو على مواقع التواصل الاجتماعي، أولويات الناس واضحة، يمكن اختصارها بنقاط عدة أبرزها شبكة الأمان الإجتماعي لأنّ نصف الشعب اللبناني بات فقيراً.

واعتبر أنّ النقطة الثانية هي إعادة تفعيل العجلة الاقتصادية لأنّها من تخلق الوظائف، فاليوم أكثر من نصف الشعب اللبناني عاطل عن العمل وعبرها يتم خلق الثروات وتُدفع الضرائب لتأمين مصاريف الدولة وتخفيف العجز. وشدّد على أنّ أولى الأولويات من أجل إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية هي الثقة، وحتى لو وضعوا 700 خطة علميّة وتقنيّة فمن الضروري أن تأتي عبر حكومة مستقلة. وقال: يجب فصل العجلة الاقتصادية عن إشكاليّة أموال المودعين في المصارف والإشكالية بين المصارف و"مصرف لبنان" وبين "مصرف لبنان" والدولة وغيرها، من الضروري فصل المسارين عن بعضهما بعضاً، ونعيد إطلاق العجلة الإقتصاديّة فوراً وبأسرع وقت ممكن.

أما النقطة الثالثة، فهي وفق عيسى إستقلالية القضاء، لأنّه من دون ذلك ومن دون استقلاليّة بالمطلق، واستقلاليّة الحكومة، لا يمكن للقضاء أنْ يستقل، ومن دون استقلاليّة قضاء لا يمكن الوصول إلى أي مطلب كان، نريد انتخابات نزيهة وعادلة ونريد مكافحة الفساد ونريد محاسبة الفاسدين ولكن كل ذلك بحاجة إلى قضاء مستقل وبصراحة القضاء بحاجة إلى تطهير، ومن الضروري من اليوم الأوّل أن تجتمع الحكومة مع مجلس القضاء الأعلى لتطهير القضاء بشكل كامل وشامل والبدء بالعمل ليلاً نهاراً لأنّ أزماتنا كثيرة من الضروري حلّها. وشدّد على أنّ استقلالية القضاء هو حاجة ملحّة لأنّه من دون هذا الأمر لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة، ولا يمكن الحديث عن أيّ قانون انتخاب ولا عن مهل انتخابات مبكرة أو غير مبكرة، لأنّه من دون إدارة مستقلة للانتخابات ومن دون ضبط النفقات، والفساد الانتخابي لا يمكن إجراء الانتخابات النزيهة والعادلة التي نطالب بها وذلك كلّه بحاجة إلى قضاء مستقل وحكومة مستقلة. وأضاف: وفي النهاية إذا جرت انتخابات نزيهة نكون في هذه الحالة انتقلنا من سلطة إلى سلطة جديدة بطريقة سلميّة ودستوريّة ونحيّد لبنان عن الصراعات التي يتحجّجون بها من أجل تغطية فشلهم وتبريره على كل الصعد.

وردّ عيسى على من يسأل من أين ستأتي الحكومة التي تطالب بها الثورة، وقال: لبنان هو من بنى الشرق الأوسط، والمنتشرون اللبنانيون حول العالم يبرعون في كل المجالات، والقول إنّ لا بديل، هو إهانة للشعب اللبناني، فالقول إنّ هذا الشعب لا يمكن أن ينبثق عنه بديلاً، يعتبر إهانة له، بعد أن برع أينما حلّ. وذكّر بأنّ "الكتلة الوطنيّة" أرسلت، في بداية الثورة، لائحة من 50 اسماً كي يرى الجميع أنّ البديل موجود ولكن لا جواب، ومهما قلنا يجيبوننا بـ"إنّو الدني عم تشتّي، بس لأ ما عم تشتّي الدني"، هناك مليونان، و3 ملايين، و4 ملايين لبناني يلعنون أهل السلطة، فليرحلوا سلمياً أفضل من الرحيل عبر ضغط الشارع.

وأضاف: إقترحنا حكومة مصغّرة من 14 اسماً، قسم كبير منهم لا نعرفهم شخصياً، والقسم الآخر نعرفهم، ولكن يمكن القول إنّنا لم نتحدّث مع أي واحد منهم، ونريدهم أنْ يعذروننا لأنّنا وضعنا أسماءهم على أساس معايير استقلاليّة وخبرة وكفاءة ونزاهة.

وعدّد عيسى 14 اسماً يمكن أن تشكّل حكومة مستقلّة مصغّرة، وقال: رئيس الحكومة عامر بساط، أما الوزراء، ومن دون الدخول في تفاصيل التشكيلة، فهم مروان شربل، غسان عويدات، عليا مبيّض، سليم إده، نجاة عون صليبا، توفيق دلال، كريستين بابيكيان، هبة عثمان، فاطمة قاسم، لمياء بساط، سامية عطالله، نزار صغيّة ونادين هارون.

وإذ كرّر اعتذاره لكون "الكتلة" لم تتّصل بأيٍ من الأسماء المستقلّة المقترحة، لفت عيسى إلى أنّهم قادرين على العمل وهناك الكثير غيرهم بإمكانهم العمل. وختم بالقول: اليوم على كل من الرؤساء ميشال عون ونبيه برّي وحسّان دياب وكل المنظومة أنْ ينصتوا إلينا "لأنّو ما عم تشتّي الدني يا جماعة"، وسيتم تجديد السلطة عبر انتخابات نزيهة وستعودون بطريقة أقوى، فنحن لا نعمل على إقصاء أحدٍ ولكنّ الشعب لم يعد قادراً و"ما عم تشتي الدني".

وتطرّق عيسى إلى موضوع الثورة وضرورة طرح خيار بديل مقابل لأحزاب السلطة، وقال: الثورة هي الناس كل الناس مع الأحزاب المعارضة، الأحزاب التي لم تشارك في السلطة وفي التسويات على حساب الشعب، داعياً كل المجموعات والأحزاب السياسيّة إلى ترك كل ما يفرّقها وأن تتّحد وتجتمع في جبهة معارضة، فيكون عندها طرح في وجه طرح منظومة السلطة لأنّ هذا الشرخ الذي أوهموننا به أي "8 و14 آذار"، وسنّي وشيعي ومسلم ومسيحي فهذا ليس صحيحاً فقد تأكد لنا في محطات كثيرة أنّهم جميعاً مع بعضهم بعضاً يشكّلون فريقاً واحداً. وأضاف: يجب أن تتشكّل جبهة معارضة في وجه هذه المنظومة الواحدة يكون لديها طرحاً خاصاً بها، وأن نترك للثورة التي هي كل المواطنين الخيار بين طرح المعارضة وطرح منظومة السلطة، وهذا ما نعمل عليه اليوم ونتمنّى أن نعلن قريبًا عن جبهة معارضة لديها طرحاً بديلاً.

  • شارك الخبر