نظرا للظروف الصحية الراهنة، وازاء الفشل الصارخ في ادارة ملف جانحة كورونا بالحزم اللازم، وبالشفافية المفروضة، طلب ممثل اتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، من حكومة تصريف الاعمال الاجتماع واعلان حالة الطوارئ في البلاد، بحيث يتسنى لقيادة الجيش اللبناني ان تضع يدها على المستشفيات الخاصة في بيروت وجبل لبنان، سيما بعد ان تبين ان غالبيتها ترفض استقبال مصابي كورونا، واضطرار مسعفي الصليب الاحمر اللبناني الى نقل المصابين الى مستشفيات المناطق النائية، مع ما يمثله هذا الامر من مخاطر على حياة اصحاب الحالات الحرجة، نظرا لبعد المسافات ولنقص التجهيزات المتوافرة في مستشفيات الارياف.
واضاف، ندرك جميعا ان للمستشفيات الكبرى وخصوصا الجامعية منها، الكثير من الاموال المستحقة في ذمة الدولة، لكننا ندرك ايضا، ان ادارات معظم هذه المستشفيات، تستدرك بكثير من الطرق الملتوية، تعويضات التأخير في سداد المستحقات، لذا فمن غير المقبول ان ترفض استقبال مصابي كورونا تحت اية حجة كانت.
واوضح، ثقة الشعب اللبناني بجيشه ما زالت تشكل الرافعة الوحيدة لبنيان الدولة المتهاوي، فليستلم زمام المبادرة، وليشرف على ادارة الملف الصحي اقله لحين وصول اللقاحات الموعودة، فجيشنا اثبت ورغم كل الصعاب التي مررنا بها، انه المؤسسة الوحيدة في لبنان القادرة على التدخل بنجاح في كل المجالات، ولنا اصدق مثال على ذلك، ادارته الناجحة لملف الاغاثة بعد انفجار الرابع من آب، وليكف الجميع، عن تقاذف التهم بالتقصير والتلكؤ والتنصل من مسؤولية اتخاذ القرارت الصعبة.
وختم بو غنطوس، بلغنا انه يتم التستر على الكثير من المعطيات، ان لجهة ارقام الاصابات او اعداد الوفيات او توافر التجهيزات او مصير المساعدات ومصادر تمويل مكافحة هذه الجانحة وغيرها الكثير، ما يدفعنا للتشديد على تولي الجيش اللبناني بدءا من اليوم، ادارة هذا الملف بكل الحزم اللازم وبالشفافية التي عودنا عليها.