اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن هناك هجوماً مركّزاً من اطراف السلطة كافة على “القوات اللبنانية” وكأنها مسؤولة عن عدم تأليف حكومة طيلة 9 اشهر وعن عدم محاسبة حكومة حسان دياب على إدائها وخصوصاً في مواضيع الدعم والكهرباء والاخفاقات الصحية، مضيفاً: “يريدون التنصّل من مسؤولياتهم وحرف الأنظار عن فشلهم برميه علينا”.

وفي مداخلة عبر الـlbc، أوضح أن قرار “القوات” بعدم تسمية أحد لتشكيل الحكومة غير مرتبط بالاشخاص بل بالظرف السياسي وبالنية السياسية لدى الاكثرية الحاكمة بعدم تحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب، مشدّداً على ان من لديه نية سياسية سليمة للتأليف لا يترك البلد طيلة 9 أشهر بلا حكومة.

رداً على سؤال، أجاب: “يدعي النائب سيمون ابي رميا وقبله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الحرص على تشكيل الحكومة ولكن في الحقيقة ادعاؤهم ليس صحيحاً والدليل هدر 9 أشهر دون أن تبصر الحكومة النور فيما إنعكاس ذلك كارثي على المستوى الاجتماعي والاقتصادي للبنانيين”.

من جهة أخرى، قال بو عاصي، “نتمنى ان تثبت لنا الطبقة السياسية الحاكمة اننا مخطئون إن عمدت الى تكليف أحدهم ونجح سريعاً بتشكيل حكومة. لكن إدارة الشأن العام في البلد هي معاكسة لمصالح البلد والمواطنين وخير دليل واقع الدواء والاستشفاء والكهرباء والمحروقات وكذلك كيفية إدارة علاقات لبنان الخارجية”.

ولفت الى ان أولوية السلطة هي الحسابات السياسية والمحاصصة والصراع على الصلاحيات وليس بلسمة وجع الناس ومن غير المسموح بقاء الأمور على ما هي عليه. المزايدات السياسية على مستوى المجموعات الطائفية لا تغني ولا تخرج لبنان من المأزق الذي هو فيه.

وأردف، “شاهدنا كيف تركوا الناس تغرق طيلة 9 أشهر ولم يشكلوا حكومة. لذا لن نساهم بما أصبح “مسرحية” الاستشارات وبأيهام اللبنانيين أننا نسير نحو الحل. للاسف من حكومة حسان دياب الى تكليف السفير مصطفى أديب وثم الرئيس سعد الحريري ونحن ندور بحلقة مفرغة ونترك البلد يغرق وكذلك المواطنين”.

ودعا بو عاصي الكل ليتحملوا مسؤولياتهم واردف: “إن شكلت حكومة وسارت بالاصلاحات – ولا ادري كيف سيتم ذلك وهم لم يتفقوا على تشكيل حكومة في 9 اشهر – سنقف الى جانبها وندعمها. لكن الارجح سنعود الى الدوامة نفسها والمقاربة نفسها لأن هذه الاكثرية وعلى رأسها “حزب الله” والعماد ميشال عون لن توصل البلد الى حل”.

رداً على سؤال بشأن دعم فرنسا لتسمية النائب نجيب ميقاتي، اجاب: “ليس من شأن فرنسا أو اي بلد الوقوف خلف من سيشكّل الحكومة، فهذا شأن لبناني داخلي ولا أعتقد أن باريس تقحم نفسها بهكذا مواضيع. مضت سنة على المبادرة الفرنسية التي كان يجب ان تنطلق خلال اسبوع حيث دعانا الرئيس ايمانويل ماكرون لوضع اليد على الجرح اي تشكيل حكومة على ان يضخ بعلاقاته 11 مليار دولار”.

وتابع، “المبادرة الفرنسية ما زالت على الطاولة ولكن للاسف من يعيق تطبيقها هو الجانب اللبناني. مشكورة فرنسا وكل الجهات التي تريد مساعدة لبنان ولكن المسؤولية تقع علينا أولاً لمساعدة أنفسنا”.

ختم بو عاصي مذكّراً انه حين أتانا قرض بـ246 مليون دولار سمعنا بعض نواب “حزب الله” يتحدث انه إنتداب من منظمة الغذاء العالمي، وسأل: “كيف لهم ان يقبلوا جدياً بمبادرات فرنسية ومن صندوق النقد والسعودية؟”.