اعتبرت النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان انه "ممنوع على اللبناني التّحرّر، ممنوع أن يخرج من تحت حذاء الزّعيم، يجب أن يقدّم له دمه وروحه ومستقبله وأولاده ولا يكفيه، والذي لا يرى ذلك لا أدري ما العمل لكي يرى ويدرك".

وفي مقابلة لها عبر شبكة ZNN الاخبارية، علقت على موضوع الانتخابات النيابية المقرر عقدها في لبنان العام المقبل، "عتبي اليوم على الرّؤوس الكبيرة الّتي تلعب بالناس كأنها ورقة صغيرة فترسلهم إلى الموت الرّخيص أحيانًا كثيرة". وأضافت "نحن اليوم من طرح مشروع وطنيّ لكلّ اللبنانيين. لا يهمنا الخلفيات الدّينية، انّما الاتفاق على بناء دولة ومؤسسات في بلد يتمتع بكهرباء ومياه نظيفة ومستقبل لأولادنا وطبابة وتعليم".
وتسألت يعقوبيان عن كيفية اختيار النواب في لبنان، "فهل يتم اختيارهم نسبة إلى ما يتميّزون به من كفاءة؟ أو نسبة إلى قدراتهم؟"
اما عن موضوع الكوتا النسائية، قالت يعقوبيان ان "الكوتا هي تصحيح لخطأ تاريخيّ في مواجهة ما عانته المرأة في لبنان لجهة عدم اعطائها فرصة مساوية للرجل"، معتبرة أنه "حتّى يومنا هذا، تربية الفتيات تختلف عن تربية الفتيان حتّى في اعطاء الفرص"، وقالت يعقوبيان انه "لا شك في أن وضع المرأة تحسّن في لبنان ولكن التمييز يبدأ من المنزل و يصل إلى الدّين والطائفة والحزب و كل نواحي الحياة الاخرى".
واعتبرت ان "الكوتا النّسائية هي كوتا جندرية للحفاظ على التّوازن اذ لا يجب أن يكون المجتمع مؤلفًا من ذكور فقط أو إناث، المطلوب ان يكون هناك شراكة حقيقية، ويجب أن يكون هناك تنوع يشبه المجتمع".
واعتبرت يعقوبيان أن "للدول مصالحها والتزاماتها ونفذوها وهي تستعمل لبنان كساحة وكصندوق بريد" لافتة الى ان "دول العالم كلّها يهمها مصالحها ونفوذها ولا يهمّها إذا متنا او عشنا".
ورأت يعقوبيان ان "الثورة لم يكن لديها قيادات، بل كانت عبارة عن تجمع لأناس قرروا أن يضعوا المافيا عند حدّها فنزلوا الى الشارع وقالوا على الملء "لا نريدكم كلكن يعني كلكن"، والذي فاجئ أحزاب السلطة ان هذه الثورة لم يكن يقودها زعيم ولم يكن فيها أي توتر مذهبي وطائفي وليس لديها غايات دينية إنما غايتها الوطن فقط.. الحياة الدينية هنا لا تستخدم الا كوقود لمدفأة الزّعيم. أنت مشروع شهيد فقط ليبقى الزّعيم وليست الطائفة".
وأسفت يعقوبيان لان احدا لم يأتِ ليعمل على توحيد اللّبنانيين ولا اقناعهم انهم شعب واحد ولديهم مصير واحد، مستطردة ان "لبنان رغم صغره، بلد مقسوم، تأتي الرياح وتنفخ به فيصبح شبابه مشاريع قتلى وموت وشهادة وخلق عداوة وهمية تمامًا كما حصل في منطقة الطيونة".
ووصفت أحزاب السلطة، ب"المافيا التي تغذي بعضها البعض ويعرفون جيّدًا أنّ العدو الحقيقيّ لهم هو وحدة اللّبنانيين"، مشددة على أن "وحدة اللبنانيين هي التي ستصوت ضدّ كلن يعني كلن وسوف يقفون على صناديق الاقتراع وينظرون إلى أوضاعهم، وكم من المرّات قاموا بالتّصويت للزعيم ذاته وإلى أين أوصلهم هذا الزّعيم!"
ولدى سؤالها عن حزب الله، اجابت انه "لا يوجد أي شك أنّ حزب اللّه في العنف والسلاح ليس هناك من هو أقوى منه ولا أحد يقول غير ذلك، ولكن مصلحته اليوم هي أن يبقى هناك هيكل نظام ديمقراطي وتبقى بيئته معه، وبيئته هي بصفاء مذهبيّ وطائفيّ لأنّه يتبع للأسف ايديولوجية دينية وطالما أن بيئته معه فإنّه لا يكترث للآخرين. والعدو الحقيقيّ للمافيا كلهم يعني كلهم هو ارتقاء الناس في الساحة بلا زعيم وبلا توتير مذهبي وطائفي هذا هو العدو الذي يخاف منه جميع أحزاب السلطة".

وقالت يعقوبيان ان "السعودية تُجري حوارًا متقدّمًا مع إيران وكذلك مع اميركا، واليوم من الواضح ان ميول فرنسا تتجه لاحتضان حزب اللّه وتنفيذ ما يريدون في الحكومة لكي تكون مطمئنة".

وعن الشهداء قالت يعقوبيان "أنا اليوم أحيّ كل أمّ استشهد لها ولد من أجل تحرير أرضه ، هؤلاء هم ليسوا فقط مقاومين لا بل هم مقاومين مقدّسين".

وتوجهت يعقوبيان للشباب بالقول: "أقول للشباب لا تدعوهم يضحكون عليكم.. نحن شعب واحد ومصيرنا واحد في لبنان".