hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

انقلاب في طرابلس: 10 نوّاب جدد

الأربعاء ١٨ أيار ٢٠٢٢ - 07:14

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

«زلزال»، «انقلاب»، «نفضة»... وأوصاف أخرى كثيرة أُطلقت على النتائج التي أفضت إليها الانتخابات في دائرة الشمال الثانية (طرابلس والضنّية والمنية)، دلالة على حجم التغيير الذي أفرزته صناديق الاقتراع. إذ أطاحت كبار طرابلس خارج المجلس، وأفرزت 10 نوّاب جدد من أصل 11 تضمّهم الدائرة، وهو ما لم يكن أشدّ المتفائلين من دعاة التغيير يتوقع حصوله.

أبرز نتائج التغيير تمثلت في الخسارة المدوّية للائحة «للنّاس» المدعومة من رئيس الحكومة. إذ لم تتمكّن من تأمين سوى حاصل انتخابي واحد (12.493) كان من نصيب كريم كبّارة، نجل النائب محمد كبّارة حليف ميقاتي. إذ نالت اللائحة 16.215 صوتاً تفضيلياً، كان نصيب كبّارة منها 5.023 صوتاً، فيما لم تتجاوز أصوات كل من بقية مرشّحي اللائحة حاجز الألف صوت، باستثناء المرشّح سليمان عبيد، ما أثار تساؤلات حول وعود ميقاتي بدعم اللائحة، إلى جانب سؤال أساسي عن مستقبله السياسي بعد الانتخابات، إثر خسارته كتلته النيابية المكوّنة من 4 نوّاب.

الخسارة الثانية اللافتة للنظر تمثلت في سقوط النائب فيصل كرامي الذي نال 6494 صوتاً تفضيلياً، فيما لم تتمكّن لائحة «الإرادة الشعبية» التي شكّلها بالتحالف مع النائب جهاد الصّمد وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) وتيّار المردة من الفوز بأكثر من حاصلين، كانا من نصيب الصّمد ومرشّح الأحباش طه ناجي، متخلّفة بفارق ضئيل بلغ 729 صوتاً عن «لائحة إنقاذ وطن» (تحالف أشرف ريفي والقوّات اللبنانية) التي حازت ثلاثة حواصل. هذه النتيجة دفعت كرامي للإشارة إلى «أننا تعرّضنا لعملية تزوير محكمة وسنتّخذ الإجراءات اللازمة»، فيما أكد ناجي «أننا سنراجع الأرقام لنرى ما إذا كان هناك تزوير».
الانتخابات التي تراجعت نسبة المشاركة فيها من 43.34 في المئة عام 2018 إلى 38.08 هذه السّنة، أفضت إلى تمكّن 5 لوائح من تجاوز العتبة الانتخابية، ثلاث منها سياسية فازت بـ 8 مقاعد، واثنتان تمثلان المجتمع المدني فازتا بثلاثة مقاعد. والنوّاب الذين يدخلون المجلس النيابي للمرّة الأولى، مستغلين غياب الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي عن الانتخابات، هم: أشرف ريفي، طه ناجي، كريم كبّارة، إيهاب مطر ورامي فنج عن المقاعد السنّية الخمسة في طرابلس، إيلي خوري وجميل عبّود وفراس السلّوم عن المقاعد المارونية والأرثوذكسية والعلوية في طرابلس، أحمد الخير عن المقعد السنّي في المنية وعبد العزيز الصّمد عن أحد المقعدين السنّيين في الضنّية.
وقبل أن يجفّ حبر نتائج الانتخابات، ظهرت سريعاً فجوة كبيرة في مواقف النوّاب الجدد من قضايا مختلفة، بعضها محل اختلاف لبناني داخلي. فبعدما أكّد النائب المنتخب رامي فنج عن لائحة «انتفض للسيادة للعدالة»، إحدى لوائح المجتمع المدني، «أننا لن نشارك في تعويم الوضع السياسي الحالي، بل سنعمل على تغيير جذري بعيداً عن التسويات التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه»، صرّح ريفي بأن «التغيير بدأ لإرساء نهج رجال الدولة لإنقاذ الجمهورية من الانهيار وتحرير الإرادة الوطنية من هيمنة السلاح والوصاية والفساد»، كان أول تصريح للنائب المنتخب فراس السلوم أنّ «خطنا عروبي مقاوم، ويمثل نهج مقاومة دافعت عن لبنان في مواجهة عدو ما يزال يحتلّ أرضنا، ومن حقنا أن نحافظ على مصدر قوتنا الأساسي».

عبد الكافي الصمد - الاخبار

  • شارك الخبر