اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب الياس اسطفان، أن “جلسة الخميس بانتخاب رئيس الجمهورية فصلت توزيع الكتل في مجلس النواب، إذ بدت المعارضة أنها رصت صفوفها في أماكن معينة لكنها بحاجة أيضاً الى مزيد من رص الصفوف”.

وأشار اسطفان، في حديث لـ”لبنان الحرّ”، إلى أن “النائب ميشال معوض حصل على 36 صوتاً لكنه فعلياً حصل على أكثر لتغيُّب عدد من النواب ونعوّل على أن (يحط النواب التغيرييون عقلن براسن) ويركزوا على الحل وليس على مبادرتهم فقط”.

وتابع، “جزء من المعارضة هو كتلة التغيريين الـ13، نحن لدينا مرشح رئيسي لرئاسة الجمهورية هو الدكتور سمير جعجع الذي قرر أن يرص صفوف المعارضة بعدم استكمال ترشحه وعرضنا وضع عدد من الأسماء، ومن يحصل على أصوات لأكثر نسير به. والتغييريون يصرون على أن يكون المرشح الرئيسي للمعارضة من الأسماء التي وضعوها، لكن ذلك يتناقض مع المبدأ الديمقراطي، لأنه ببساطة الـ40 نائباً أكثر من الـ13”.

ورأى اسطفان، أن “التغيريين بترشيحهم للسيد سليم اده، يعتبرون أنه خارج الاصطفافات، لكن في المقابل ومع احترامنا الكامل لشخص اده، هو خارج لبنان ولا نعرف رأيه بالمواضيع السياسية والاقتصادية. هم يبحثون عن شخصية لا علاقة لها بأي طرف سياسي في البلد. وبالنسبة لنا لم تكن جلسة الانتخاب الخميس لحرق الأسماء، ونحن نرى أن ميشال معوض لديه المواصفات اللازمة ومسيرته تظهر ذلك، إضافة الى أنه مدعوم من أركان المعارضة”.

وشدد على ألا “أحد يملي علينا ما يجب فعله ونحن نبحث عن رئيس صنع في لبنان، والتأويلات بالتدخلات الخارجية في الاستحقاق لا معنى لها”، معتبراً أن “مرشح (السلطة) هو الورقة البيضاء ولا مرشح جدياً لهم وهذه علامة عن تخبط داخل صفوفهم ولو تمكنوا من الاتفاق على سليمان فرنجية لكانوا ساروا به”.

أضاف، “قد يكون هناك توافق على تمديد الفراغ وتعويم الحكومة لكي يتمكن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من الحصول على مكاسب”.

وأردف، “أولويتنا انتخاب رئيس الجمهورية وليس التعطيل ولن نقبل برئيس ممانعة”، مؤكداً أن “الثنائي الشيعي هو من أفقد نصاب الجلسة، وتكتل الجمهورية القوية كان لا يزال في الجلسة لحين إعلان رئيس المجلس النيابي رفعها، وعودوا الى كاميرات الشاشات التي صوّرت كل ذلك. هناك جلسات مجلس نواب ونحن نسعى جهدنا لانتخاب رئيس جمهورية قادر على اتخاذ القرارات المناسبة لانتشال لبنان وشعبه مما نحن فيه”.

على صعيد آخر، رأى عضو تكتل الجمهورية القوية، أن “مفاوضات ترسيم الحدود تجري منذ سنوات، والقضية ليست عملية (قال السيد نصرالله أنه تم تسريع المفاوضات بسبب حزب الله)، هناك تطورات دولية أفضت الى تسريع عملية التفاوض ومسيرات الحزب ممكن تكون (Show)”.

وتابع، “موضوع ترسيم الحدود مهم للبنان لكن يبقى أن نعرف ما إذا كان لمصلحته، وإذا (طلع في غاز) وتمكنا من بيعه من الطبيعي أن يتحسن وضع لبنان، من هنا سيظهر حزب الله نفسه على أنه بطلاً ليتملص من الاتهامات التي تقول إنه وراء الأزمة الحالية”.

وقال اسطفان، إننا “لا نريد حلولاً (نص – نص) ولنتذكر الى أين أوصلتنا التسويات، ونريد حلاً شاملا يضمن حقوق اللبنانيين، ولا يهمنا تشكيل حكومة اليوم إنما انتخاب رئيس الجمهورية. لا ذرائع لحزب الله بأن يكون لديه سلاحاً والجيش اللبناني هو من يحمي الحدود. المقاومة الشعبية شيء والمقاومة المسلحة التي تخطف الدولة شيء آخر، ولم أر في حياتي في أي دولة في العالم (دويلة داخل الدولة) الا في لبنان وطالما السلاح على الطاولة لن نتفاوض مع حزب الله”.

وشدد على ألا “مشكلة لدينا إطلاقاً بالحوار من داخل المؤسسات، أما غير ذلك، فلن نشارك بالحوار إلا من داخل المؤسسات الدستورية، واتفاق مار مخايل هو تغطية السلاح للفساد وليس أكثر من ذلك. أكيد هناك الكثير من الأمور السيئة التي حصلت خلال 30 عاماً لكن الست سنوات الأخيرة (زادت الطين بلة) ورأينا الممارسات والمحاصصات والتعطيل بدل منع الانهيار ولم يُتخذ أي إجراء لمنع تفاقم الأزمة، وصدقاً نريد أن نعرف (مين ما خلاهم) وهم يملكون الرئيس ومجلس النواب والحكومة”.

ورأى اسطفان، أن “الموضوع ليس موضوع نظام، وعلينا من خلاله التوصل الى بناء الدولة، وما علاقة النظام بالكهرباء مثلا؟ بكل أنظمة العالم هناك أكثرية ومعارضة، وأنا لم اقل أن نظامنا غير قابل للتصحيح إنما اين النية في ذلك؟ وما ذنب النظام إذا وقف الناس على أبوب المستشفيات وباتوا عاجزين عن العيش بكرامة”.

وأردف، “حزب الله يتصرف وكأنه الحاكم الفعلي للبلاد ونحن لا نريد إلغاء أحد وما يهمنا هو بناء الجمهورية وإلغاء الدويلة هو أمر طبيعي، ولو كان سلاح حزب الله مصدر قوة للبنان لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه”.

وأوضح أن “الحكومة مجتمعةً تتسلم إدارة البلد في حال الفراغ الرئاسي لهذا يريدون تعويم الحكومة الحالية، والثنائي الشيعي وحلفاؤه يريدون حكم البلد من خلال هذا النهج”.