hit counter script
شريط الأحداث

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

الناجي جهاد مشلاوي يروي ماذا حصل معه قبالة سواحل طرطوس

الثلاثاء ٢٧ أيلول ٢٠٢٢ - 08:45

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إستمع للخبر


حتى الساعة لم يتم التعرّف على عشرات ضحايا قارب الموت الذي غرق قبالة سواحل طرطوس، ولحل هذه المعضلة بات حريا باهالي المفقودين اجراء الفحوصات (دي ان اي) لاثبات هوية الجثث التي ما تزال موجودة في براد مستشفى الباسل في طرطوس.

حتى مساء امس، بلغ عدد ضحايا المركب مائة ضحية، لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، وعدد المفقودين ما زال غير معروف حتى اللحظة، وتشير التقديرات الى انهم اكثر من خمسين مفقودا، خصوصا ان قيادات مخيم نهر البارد اعلنت انه بعد التعرف على سبعة شهداء ما زال هناك ١٥ مفقودا، وعدد الناجين من الحادث اثنان.

اللافت في حادثة غرق القارب ما اعلن عنه احد الناجين جهاد مشلاوي على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي كان شاهدا على مجريات الاحداث قبل انطلاق المركب، حيث اكد ان المركب تعرّض للامواج العاتية التي كانت ترتفع قرابة علو ثلاث طبقات من اي مبنى، وان قبطان المركب، المفقود اسامة نافذ حسن، حين وصل وشاهد المركب وحمولته رفض الصعود اليه والابحار به قائلا للمهرّب ابو علي: «ان هذا المركب لا يستطيع خوض غمار اميال من البحر»، وحصلت مشادة بين القبطان والمهرّب ابو علي الذي هدده اذا رفض قيادة المركب، وشهر مسدسا في وجهه وهدده بقتل اطفاله ، وحاول القبطان كسب الوقت لعله تصل دورية من الجيش اللبناني، لانه كان يخشى الرحلة الطويلة على متن مركب اعتبره لا يصلح لقطع بضعة اميال، فكيف له ان يصل الى ايطاليا وهو يحمل على متنه اكثر من ١٥٠ شخصا؟ واكد للمهرّب انه في حال قاد المركب فهذا يعني انه يأخذ الناس الى الموت المحتم، فشهر المهرّب السلاح وهدده بقتل عائلته، فاضطرعندها القبطان اسامة مهادنته من جديد، وطالب باحضار الطبيب الى القارب، فاحضروه بعد ربع ساعة مع زوجته، علما ان القبطان اعتقد ان احضاره يحتاج اكثر من ساعة.

واكد مشلاوي الناجي من الموت، ان المفقود القبطان اسامة نافذ حسن انطلق بالرحلة لكنها كانت متعثرة، حيث كان محرك المركب يتوقف كل خمسة دقائق، وقال انه بعد مرور وقت تعطل محرك المركب، وبسبب الامواج العالية انقلب المركب بمن فيه وغرق كل من كان عليه.

واكد مشلاوي انه خلال دقيقة ونصف كان هناك اكثر من ٨٠ جثة تعوم على سطح المياه. وللتذكير ان عائلة القبطان المؤلفة من سبعة اشخاص ما زالوا مفقودين، وقد تم التعرّف على جثة واحدة اول من امس ودفنت في مدافن مخيم نهر البارد.

لكن السؤال الخطير الذي يراود كل المتابعين، انه خلال كل هذه الاحداث اين كانت دوريات خفر السواحل؟ ام ان ما سمعه الناجي جهاد مشلاوي عندما قال المهرّب ابو علي للقبطان اسامة انه دفع تأمين سكة ١٧٠ الف دولار اميركي، ما يعني ان الطريق كانت مؤمنة الى وقت محدد، لذلك لم يخرج في وجه قارب الموت اي دورية، رغم ان الرحلة استمرت اربع ساعات في البحر لتنطلق بسبب الخلافات والشجار.

ومنذ غرق المركب ومخيم نهر البارد وعكار وطرابلس يشيّعون يوميا الضحية تلو الاخرى، ولم تنته هذه المأساة قبل التعرف على باقي الجثث.

ومساء امس شيع نهر البارد ثلاثة ضحايا : الشابة رنين نافذ حسن ابنة القبطان المفقود اسامة، والطفل رائد محمد فارس اسماعيل والطفل ريم محمد فارس اسماعيل، وذلك بعد منتصف الليل وسط حشود كبيرة من سكان المخيم الذي يعيش النكبة الثالثة.

دموع الأسمر - الديار

  • شارك الخبر