أشارت الممثلة الدائمة لفرنسا لدى الأمم المتحدة آن جيجوين إلى أن الجميع يدرك مدى خطورة الوضع والضرورة المطلقة للاستجابة لتطلعات واحتياجات الشعب اللبناني، وقالت إن "لبنان يحتاج إلى دعمنا المستمر والجماعي والموحد لمواجهة الأزمة الحالية وتجنب زعزعة الاستقرار".

ورأت جيجوين أن استقالة الحكومة أمس جاءت في أعقاب عدد من القرارات الفردية للوزراء بالاستقالة"، وشددت على أنه من الضروري الآن تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن، تكون قادرة على أن تثبت للبنانيين قدرتها على مواجهة التحديات الرئيسية الحالية، في أعقاب الانفجارات، وأيضًا لأن لبنان يواجه أزمة اقتصادية وعملية غير مسبوقة، وأزمة اجتماعية بالتوازي مع الاضطرار إلى معالجة وباء COVID-19.

وأوضحت أن "الرئيس ماكرون، بادر الأحد، بعقد مؤتمر دولي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، حتى نتمكن جميعًا من التعبير عن تضامننا ودعمنا للبنانيين بعد التفجيرات المأساوية يوم الثلاثاء الماضي"، ولفتت إلى أنه "تم التعهد بتقديم أكثر من 250 مليون دولار يوم الأحد"، ودعت الجهات المانحة الأخرى إلى تقديم مساهمات ومساعدات إضافية.

وأعلنت جيجوين أن "مشاورات تجري حول القرار 1701، وإعتبرت أن "اليونيفيل هي عنصر أساسي لتحقيق الاستقرار في سياق إقليمي متدهور، والأهم من ذلك أن لبنان يواجه مثل هذه الأزمة الحادة، لذا فهو رصيد إستراتيجي لأمن كل من لبنان وإسرائيل"، وأضافت: "قوات اليونيفيل مهمة من فئة 5 نجوم تعمل بنجاح في سياق صعب للغاية، وأكدت أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وقف دائمًا في وحدة لدعم المهمة ونريد حقًا أن يستمر هذا الأمر على هذا النحو"، وأشارت إلى أن "اليونيفيل أداة فعالة لمنع تصعيد التوترات ولتعزيز تخفيف التوتر كلما وقعت حوادث عبر الخط الأزرق، وقالت إن "هذا حدث بالفعل 3 مرات منذ العام الماضي، منذ أن جددنا التفويض آخر مرة في آب 2019"، وختمت أنها تتطلع إلى مناقشات بناءة وإيجابية في المجلس بشأن تجديد ولاية اليونيفيل.