hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

اللقيس: المحبة تكسر حاجز الخوف وتبني جسور الأخوة الانسانية

الجمعة ١٩ نيسان ٢٠١٩ - 12:22

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 نظمت ثانوية البرج الدولية، مهرجان الربيع السنوي ال24 تحت شعار "المحبة لغة الحياة" برعاية وزير الزراعة حسن اللقيس في قاعة الاحتفالات بالثانوية - برج البراجنة، في حضور اضافة الى اللقيس، النائب فادي علامة، رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور، رئيس لجنة أوقاف الطائفة الشيعية محمد حرب، أعضاء من قيادة حركة أمل وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية.

بعد النشيد الوطني ألقى مدير الثانوية مفيد الخليل كلمة جاء فيها: "كما العطر لا يحتاج الى عطار، لينشر شذاه، هكذا هي المحبة لا تحتاج الى عناوين وتوصيفات، فالمحبة هي كلمة الله وفعل حياة، فلا قيمة لانسان لا تغمر المحبة قلبه ولا تضمه المحبة الى أحضانها، لترويه من ينابيعها العذبة، كالنهر يروي بمائه بسخاء، لا يفرق بين بشر ونبات وحجر، فالمحبة لا تعطي إلا ذاتها ولا تأخذ إلا من ذاتها".

أضاف: "بهذه الأمسية هناك مناسبتان الجمعة العظيمة وذكرى قانا، فالمحبة هي لغة جامعة لكل اللبنانيين ولا يمكن ان نبني وطنا بدون محبة واحترام للآخر، ولا يمكن ان نبني وطنا بدون العيش المشترك ولا يمكن ان نبني وطنا بدون المؤسسات التربوية".

اللقيس

ثم ألقى الوزير اللقيس كلمة جاء فيها: "بداية، أتوجه بالشكر الى ثانوية البرج الدولية ومجلس إدارتها، لا سيما الصديق العزيز الأخ مفيد الخليل، أحب الله الانسان فخلق هذا العالم من أجله، واستخلفه في الارض لعمارتها.
وأحبت الأم وليدها، فأرضعته لبنها، واحتضنته ورعته لينمو ويشب ويكبر. وهو، مهما بلغ من عمر، يبقى في نظرها ابنها الذي يحتاج الى محبتها وعطفها وحنانها.
وأحب الوالد أولاده، فتعهدتم برعايته ومحبته، وأعطاهم دفئا من قلبه وعاطفة لا حدود لها، وضحى من أجلهم، ليل نهار، ليعيشوا حياة هانئة مطمئنة.
وأحب المعلم تلاميذه، فأعطاهم من قلبه وعلمهم وهداهم الى طريق الخير والنجاح، وأحبت الزهرة النحلة فأعطتها رحيقها لصنع أشهى مذاق، وأحب الروض الطير، فجعلها تتنقل على أغصان أشجاره تعزف أعذب الألحان.
وأينما نظرنا في هذا الكون الفسيح نرى السعادة والطمأنينة حيث لغة المحبة سائدة، فالمحبة تكسر حاجز الخوف، والمحبة تبني جسور الأخوة الانسانية".

أضاف: "لكي يكون لهذه الحياة معنى، بناها الله على التناقضات، فنقيض المحبة الكره والبغضاء.
ولكن هل هذا يعني، انه طالما ان الكره موجود علينا ان نكره من أساء إلينا؟ وطالما ان البغضاء موجودة علينا ان نبغض من تسبب بأذانا؟ كلا، انها وصية الله العفو والصفح والغفران، فالله هو الرحمن الرحيم، والله هو التواب الغفور الذي لا يسأل عبدا عن مصيبة او حتى عن كفر به، طالما انه تاب ولو بلحظة قبل ان يموت.
فالعفو والصفح والغفران من تجليات المحبة الانسانية، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، إدفع بالتي هي أحسن، فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

وأردف: "تخيلوا معي مجتمعا تسوده البغضاء ويعمه الحقد والضغينة، كيف يمكن ان يعيش أبناؤه؟ أو من تبقى من أبنائه على قيد الحياة؟ ان ما حصل في بعض البلدان العربية في الأونة الأخيرة خير دليل على ذلك. انه الرعب يحل أينما كان، وانه الخوف يعم كل القلوب، انها التعاسة والشقاء تدفع بالناس الى تمني الموت. وهل خلق الانسان إلا ليكون سعيدا؟
وان ما ارتكبه العدو الصهيوني، وما يرتكبه يوميا، من مجازر بحق الآمنين، هو دليل آخر، أكثر وضوحا على طغيان روح الشر عنده، وعلى وحشيته وغطرسته وعدوانيته، وما تزال صورة مجزرة "قانا"، الاولى والثانية، ماثلة أمام أعيننا، وما زلنا، وسنبقى ننقل صورتها الى الأجيال القادمة، كي لا ننسى ما فعل هذا العدو المجرم بأطفالنا ونسائنا وشيوخنا وعجائزنا، عندما التجأوا الى مكان له حرمته على الصعيد الدولي وتحت علم الأمم المتحدة، فلم يرع هذا العدو حرمة ولا دينا ولا انسانية. ولكن الله أكبر من كل ظالم وأقدر من كل جبروت".

وقال: " في ثانوية البرج الدولية، هنيئا لكم على اختياركم هذا العنوان لمهرجانكم السنوي "المحبة لغة الحياة" مع قدوم فصل الربيع، هنيئا لكم على ممارستكم لهذا الشعار ودعوتكم الآخرين الى ممارسته، فالربيع فصل المحبة والفرح والعطاء، وأنتم رمز من رموز المحبة والفرح والعطاء، دمتم بهذه الهمة وهذا النشاط. وسدد الله خطاكم على دروب النجاح والتفوق، ومكنكم، ومكن كل الخيرين، من نشر المحبة في هذا العالم الذي يعمه الطمع والجشع والضغينة، ليعيش الناس، كل الناس، بسعادة وفرح وطمأنينة".

 

  • شارك الخبر