جدد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل"، خلال لقاء نظمه مكتب شؤون المرأة- إقليم بيروت بمناسبة ذكرى القسم المبين وذكرى إنطلاقة الحركة، دعوة الحركة الى "ضرورة تشكيل حكومة تنهض بالواقع المرير الذي وصلت اليه الامور، وضرورة ملاقاة دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري في ان نذهب إلى تغليب مصلحة الوطن وأبنائه على مصالح ضيقة وانانيات تكاد تودي بلبنان".

وقال الفوعاني: "ان حركة "أمل" تحمل مشروع بناء دولة المواطنة والدولة التي لا تصنف مواطنيها، والدولة التي تنتمي للمواطنين على أساس من الحرية والكرامة والعيش الكريم".

واضاف: "استطعنا في أكثر المناطق حرمانا أن نؤمن الاحتياجات الاساسية للمواطن بما فيها الماء، المدارس، المستشفيات، مشاريع البنى التحتية، والطرقات، وهذه هي رؤية السيد موسى الصدر عندما كان ينبه الدولة اللبنانية إلى دورها الاساسي ويعبر عن الحرمان الموجود فيها، وما تحققت هذه الرؤية الا بجهود جبارة ومتابعة من الرئيس بري وآخرها اقرار قوانين تنمية مستدامة تعزز من صمود المواطن في ارضه، ومنها ما نادى به الامام الصدر منذ اكثر من أربعين عاما: نفق يصل بين البقاع وبيروت. وضروري انشاء سد العاصي والإفادة من الينابيع في الري ومياه الشفة، وعن حقول النفط التي تحققت الآن بجهود الرئيس بري واتفاق الاطار حفاظا على ثروات لبنان ومستقبل أبنائه".

وهنأ فوعاني بذكرى المبعث النبوي الشريف، مؤكدا ان "دعوة الاسلام هي دعوة انفتاح على الاخر، اسلام قرآني يوحد ولا يفرق، وهو اسلام الاخلاق والقيم "وانك لعلى خلق عظيم"، كما هنأ بيوم المرأة العالمي وعيد الأم.

وأكد فوعاني أن "القسم هو إلهام على مستوى لبنان وأن حركة "أمل" لن تهدأ وفي لبنان محروم واحد"، داعيا الى "ان نستلهم من القسم دروس بناء الوطن على اسس ثابتة".

واشار الى "ارتفاع نسبة الفقر والجوع الذي يهدد الطبقات الاجتماعية كلها، وتأثير ارتفاع سعر صرف الدولار على الفقراء".

واكد "أن حركة أمل استطاعت أن تواجه القبضة الفولاذية بالقبضة الحسينية وانتصرت رؤية الإمام موسى الصدر بأن "إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام"، وقال: "من شهداء بلدة معركة الى الزرارية قبضة حسينية وتنتصر المقاومة".

ونوه الفوعاني بـ"العمل الدؤوب للأخوات في اقليم بيروت"، ودعا الى "بذل الجهد من أجل تقوية عمل التنظيم"، مشيرا إلى أن "الأخت والمرأة والزوجة والابنة في المجتمع المتكامل يجب أن تكون إلى جانب الرجل والأهم تمكينها إجتماعيا"، مؤكدا ان "عملنا ما هو إلا قربة لله تعالى".

نصر الله
وتخلل اللقاء كلمة لمسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي في حركة "أمل" سعاد نصرالله التي أكدت على "همة الأخوات في متابعة عمل الخلايا، وتواصلهن مع عوائل الشهداء والمساعدات الانسانية".

وهنأت بذكرى المبعث النبوي الشريف، وتمنت ان "تكون المناسبة حافزا من حيث المبادئ والقيم الانسانية وهي من ضمن القسم". وأثنت على "دور الأخوات في اقليم بيروت ومتابعتهن للعمل التنظيمي رغم ظروف الانتفاضات وقطع الطرقات وجائحة كورونا".

وكانت قد استهلت مسؤولة شؤون المرأة - إقليم بيروت أمل فحص اللقاء مهنئة بيوم المرأة العالمي، وتوجهت بشكل خاص للواتي هن على جهوزية تامة في بيوتهن وفي العمل الحركي ولا سيما العاملات في الشق الاجتماعي الى جانب الأخوة الحركيين.