hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

العريضي: التحقيق المالي مطلوب بكل مؤسسات الدولة من خلال قضاء مستقل

الإثنين ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠ - 11:42

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في إطار لقاءاتها الاسبوعية والتي أطلقت من وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي، نظمت مفوضية الثقافة في الحزب وعبر تطبيقة "zoom" لقاء مع الوزير السابق غازي العريضي  في" قراءة سياسية شاملة للوضع اللبناني الداخلي وتشابكاته الاقليمية والدولية" شارك فيه حشد كبير من الحزبيين من  كافة المناطق.

ابو ذياب

استهل اللقاء بكلمة لمفوض الثقافة فوزي ابو ذياب  الذي أشار إلى أن هذه اللقاءات  والتي انطلقت من وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي منذ شهر ونصف  تهدف إلى  التعريف بفكر الحزب والواقع السياسي، معلنا  أن  اللقاءات المقبلة  ستخصص لمناسبة 6 كانون وستكون مع رواد من الحزب عايشوا المعلم الشهيد كمال جنبلاط .

العريضي

من جهته الوزير غازي العريضي، وبعد الثناء على مفوضية الثقافة لجهة تعميم فكر الحزب وموقفه من القضايا المحلية الداخلية والإقليمية والدولية، وبعد وصفه لاقليم الخروب بأنه إقليم الوفاء والنضال المشترك،  إقليم  الشهداء والصمود والعزة والإقليم العربي الوطني، اعتبر إن المرحلة  تتطلب أن نتطلع إلى لبنان من المحيط وأن نقرأ ما يجري في المحيط من لبنان، وأن ما يجري في المرحلة الحالية هو استكمال  لما جرى في العقود الاخيرة، وأن ما نعيشه اليوم هو نهاية الفصل الأخير من حرب 1975، وان لهذه الخلاصة أسبابها ومبرراتها من جهة وأيضا لها علاقة بجهود الحزب وتاريخه ومواقفه.

وأشار أن هدف حرب 1975 كان تمرير ما بدأ بعد حرب 1973، لتغطية المفاوضات التي انطقت بعدها ووصلت في مراحلها الاولى الى محطة "كمب ديفيد" لتصفية القضية الفلسطينية وتكريس وجود دولة الارهاب اسرائيل في  المنطقة. وأشار إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي كان له الدور الأساس في مقاومة هذا المشروع، وقدم تضحيات كبيرة مع الأحزاب في الحركة الوطنية  ثم لاحقا احزاب أخرى كان لها دور اساس في مواجهة إسرائيل. وللأسف نجحت اسرائيل لاحقاً باعتبار أن إيران هي العدو الأساسي، وانها هي كما يقول بعض العرب، ضرورة وعنصر سلام، وحصل الانقلاب على المبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002 والتي تحدثت عن علاقات طبيعية بين العرب وإسرائيل بعد تنفيذ القرارات الدولية وبالتحديد العودة إلى حدود1967.

ولفت الى ان اسرائيل اليوم استطاعت أن تحدث انقلاباً على المبادرة العربية بشراكة عربية، وهي تذهب إلى علاقات طبيعية مع الدول العربية دون أن تحل القضية الفلسطينية، بل تفعل ذلك بعد ضم الجولان والقدس ورفض الخروج من المستوطنات والاصرار على تكريس وتوسيع الاستيطان، والتمسك بغور الاردن، واعتبار القدس عاصمة أبدية لدولة يهودية لا يكون فيها للعرب اي حق، ما يجعلنا أمام خطر حقيقي على الوجود الفلسطيني داخل دولة الاحتلال. كل ذلك يجري بتأييد مفضوح وتغطية كاملة من إدارة الجنون التي تحكم البيت الابيض حتى الآن وما زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو منذ أيام الى الجولان ومستوطنات في الضفة إلا تأكيد على سياسة الدعم الاميركي للإرهاب الاسرائيلي. وأكد ان القضية الفلسطينية كانت ولا تزال وستبقى قضيتنا، والرهان في مواجهة هذا المشروع هو على وحدة الشعب الفلسطيني،  من هنا كانت دعوة حزب شهيد العروبة والديمقراطية وفلسطين كمال جنبلاط إلى الوحدة الفلسطينية والحد الأدنى من التماسك الفلسطيني على قاعدة برنامج واضح، خاصة بعد الاندفاعة الأميركية التي تغطي كل الارهاب الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، لأن الثابت الأساس فى المنطقة بالنسبة للاميركيين هي اسرائيل.

واعتبر العريضي أن ثمة ثلاث قوى تلعب دوراً أساسياً في المنطقة هي إيران وتركيا وإسرائيل والاخيرة هي الثابت الأساس فى المنطقة في الحسابات الدولية.

وفيما يخص لبنان، اعتبر أن في ظل  ما  نشهده من صراع بين أميركا وإيران من خلال الاستهداف الدائم والشروط عل لبنان تحت عنوان لا نميز بين لبنان وحزب الله، لا نرى اي موقف من المجتمع الدولي حيال الممارسات الإسرائيلية التي تستبيح لبنان أرضاً وبحراً وجواً، ولا أحد يلزم  اسرائيل بتطبيق القرارات الدولية ووقف استباحة لبنان.

وفند العريضي المخاطر التي تستهدف لبنان ودوره على كافة المستويات من مرفأ بيروت ومطار رفيق  الحريري والقطاع المصرفي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي والتربوي والاستشفائي  معتبرا أن الموضوع الأساسي كان ولا يزال موضوع النفط في المنطقة.

وأشار العريضي أن الفوضى التي نعيشها في لبنان بسبب تنامي الحالة الطائفية والمذهبية والتحكم بمفاصل القرار السياسي من قبل الفريق الذي يحكم بعد اتفاق المصالح والذي أنجز وأوصل العماد عون إلى رئاسة الجمهورية أوصل البلد الى ما نحن عليه.

ووصف ما تعرض الحزب التقدمي الاشتراكي بأشرس أنواع الحروب التي استهدفت رئيسه ودوره وموقعه لأنه كان ولا يزال يرفض، من قانون الانتخابات، إلى الحكومات، إلى حملة نبش القبور لضرب الوحدة الوطنية، فضلاً عن الافتراءات والاتهامات، لكن الحزب تصرف بعقلانية والتزام وطني وبتقدير سياسي عالي وبإدارة سياسية استثنائية في مواجهة هذه الاستهدافات. وشجب العريضي استهداف الحياة الحزبية في لبنان.

وحول تشكيل الحكومة، اعتبر إننا نواجه مأزقا حقيقياً، لأننا دخلنا في دائرة ارتدادات وانعكاسات الانتخابات الاميركية،  وأصبحنا في دائرة الصراع الاميركي- الايراني على الأرض اللبنانية، مشيراً إلى أن المرحلة لا تحتمل التذاكي والتشاطر لأنه من الواضح أن عملية تشكيل الحكومة متعثرة، ما يرتب على البلد أعباء كبيرة.وثمن العريضي الموقف الشجاع للحزب التقدمي الاشتراكي فيما يتعلق بموضوع رفع الدعم. ودعا القوى السياسية والمعنيين إلى التقاط اي فرصة لإنتاج حكومة في اسرع وقت ممكن لمعالجة ومواجهة التحديات.

حوار

بعدها أجاب العريضي على أسئلة المشاركين، فقال حول مصير لبنان: مصير لبنان مهدد وعندما ندخل لعبة الامم، ليس ثمة أحد جمعية خيرية، ولبنان يستخدم مجددا كساحة، وليس في لعبة الامم أي حساب لمصلحة لبنان ومستقبله، من هنا ضرورة الخروج من المأزق بتشكيل الحكومة وتمرير التشكيلة الحكومية ولو بالحد الأدنى يكون الجميع متفاهمين عليها.

وعن الموقف العربي من لبنان، قال: أن  كل الحروب التي تجري في المنطقة تجري على أراض عربية ولها امتداداتها وارتباطها بالحسابات الدولية والاقليمية، وأن مصير كل العالم العربي يقرر والعرب خارج الطاولة وخارج دائرة التأثير، ولبنان تأثر بهذا الأمر وهو متروك، وغير العرب حاضرون بقوة في لبنان.

ولفت أنه إذا توحدنا كلبنانيين بالكاد نستطيع مواجهة تأثيرات ما حصل في البلد لذلك لا بد من تركيبة حكومية بالحد الأدنى من التفاهم.

ورداً على سؤال حول دور الجامعة العربية حيال ما يجري، قال: "سنصل إلى مرحلة نكون فيها أمام نظام إقليمي جديد لن تكون فيه الجامعة العربية ولا مؤسساتها".

وحول ما يثار حول الفيدرالية في لبنان، دعا العريضي إلى إعادة  النظر بهذا التفكير لأنه من الوهم اعتبار الفيدرالية هي الحل المستقبلي، وثمة فرق كبير بين الفيدرالية واللامركزية الإدارية الموسعة والتي هي المطلب التاريخي للحزب التقدمي الاشتراكي وأقرت في اتفاق الطائف.

وحول ترسيم الحدود، لفت الى أن ما جرى في الفترة الأخيرة هو حالة مزايدات، وأن الاتفاق على ترسيم الحدود لا يعني التطبيع ولن يكون اتفاق سياسي مع اسرائيل بل اتفاق على حدود وعندما يحصل الاتفاق تقدم الوثائق إلى الأمم المتحدة وهذا ما يعيدنا الى مندرجات طاولة الحوار التي عقدت عام 2006 في المجلس النيابي ولاسيما البند المتعلق بمزارع شبعا .

وعن دور الحزب الاشتراكي في تثبيت الناس في ارضهم، أكد العريضي أن الرئيس وليد جنبلاط، وفي الأزمة الاقتصادية وأزمة كورونا كان السباق فيما قدمه من مساعدات على مستوى المناطق وعلى المستوى الوطني العام للمؤسسات الاستشفائية  والاجتماعية  للتصدي للوضع الحالي المعاش، ولا زال يساهم بالامكانات الذاتية للحزب ومن خلاله لمواجهة هذا الوضع، فضلا عن المساعدات الغذائية والاجتماعية علماً ان الحزب وعلى مدى عقود قدم وقام بواجب كبير، ولا يزال، ولكن لوحده لا يستطيع مواجهة هذه الأزمة.

وفيما يتعلق بالتحقيق الجنائي رفض العريضي الاتهامات الموجهة الى الحزب لإسقاط هذا التحقيق مؤكداً ان التحقيق مطلوب في القطاع المصرفي والكهرباء والجمارك والاتصالات وكل مؤسسات الدولة من خلال قضاء مستقل تقرّ استقلاليته في قوانين كان للحزب دور في تقديم مشاريع وأفكار في هذا المجال في مجلس النواب لكن القيمين على الأمور يخطفون التشكيلات القضائية يستغلون القضاء ويريدون أخذ التحقيق الجنائي في اتجاه تحقيق مآرب سياسية وممارسة سياسة الكيدية والانتقام السياسي وليس لتحقيق إنجاز مالي للبنان وإنقاذه والدخول في اتفاق مع المؤسسات الدولية مع الإشارة الى ان بعض من في الحكومة أكد حصول أخطاء في العقد الموقّع مع الشركات التي كلفت لإنجاز التحقيق الجنائي بما يتعارض مع قانون النقد والتسليف وهذه شهادة من أهل بيت الفوضى وسوء الإدارة والعبثية .

قاسم

وتحدث في الختام وكيل داخلية إقليم الخروب الدكتور بلال قاسم فشكر للوزير العريضي تفاعله مع المشاركين، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات مع مفوضية الثقافة تهدف إلى وضع الرفاق في الأجواء السياسية والثقافية، وتعزيز التواصل فيما بينهم بعد الابتعاد القسري بفعل جائحة كورونا.

  • شارك الخبر