hit counter script

ليبانون فايلز - أخبار محليّة أخبار محليّة

"العبور نحو المواطنة"... مشروع وطن الانسان يغوص في بناء لبنان السلام

الأربعاء ١ كانون الأول ٢٠٢١ - 15:45

  • x
  • ع
  • ع
  • ع
اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مشروع وطن الانسان يغوص في بناء لبنان السلام المستدام والوطن النهائي لجميع ابنائه من خلال "العبور نحو المواطنة"

في اطار طرح أوراق المفاهيم لمنتدياته ال43 غاص "مشروع وطن الانسان" في قضية المواطنة كإشكالية لم تأخذ طريقها الى التطبيق منذ تأسيس لبنان الكبير لغاية اليوم وخصوصا بعد الحرب الاهلية  وذلك رغم كل الاتفاقات والتسويات التي ارست مصالحات بين السياسيين لكنها عمّقت الخلافات بين المواطنين.

الجلسة الحوارية تمت بقيادة الباحثة الاجتماعية والمحاضرة الجامعية تانيا تابت والباحث في الفكر السياسي سامر بو عرّاج باشراف منسق محور المنتديات الدكتور حبيب مالك، وبحضور رئيس المجلس التنفيذي لمشروع وطن الانسان النائب المستقيل نعمة افرام ورئيس مجلس الحكماء البروفسور الاب جورج حبيقة والدكتوراه وفاء شعراني والاستاذ انطوان كلاجيان  وهما ايضا عضوان في مجلس الحكماء اضافة الى حشد من المهتمين والباحثين في الشؤون السياسية والمواطنة.

استهلت تابت اللقاء بعرض تفاعلي مع الجمهور تركز حول اعادة التاريخ لنفسه، حول معرفة اللبناني لواقعه ولماضيه خصوصا الماضي المليء بالعنف والحقد والكراهية المشاعر التي لم تنته بانتهاء الحرب حيث لم تحصل لا المصارحة ولا المصالحة بين الناس معتبرة ان المجموعات اللبنانية كانت دائما مطلوب منها ان تنسى ان تختم جراحها على زغل فبقيت الجراح ولكنها بطريقة مجمّلة. وشددت تابت على ضرورة ان تكون العدالة انتقالية شاملة وحقيقية لا انتقائية ولا انتقامية تشفي الناس ونحقق التغيير الذي يحتاج مصالحة حقيقية وتنقية ذاكرة كل الناس كممر الزامي لبناء الدولة، كتاب تاريخ موحد يعرض كل وجهات النظر على اختلافها، قانون مدني اختياري للاحوال الشخصية يشمل الزواج المدني الاختياري، تطوير مناهج تربوية عن المواطنة للمدارس والجامعات، اظهارثقافة وتراث كل المكونات بهدف تعزيز غنى التنوع والاحترام المتبادل.

اما ابو عرّاج فاعتبر ان ما قامت وتقوم به الدولة هو سياسة لا تتناسب مع حاجات الناس التي منها ينطلقون ليحققوا ارتباطا بالوطن وليس لتصبح وجهتهم خارج حدود الوطن معتبرا ان انتقالنا من رعايا في دولة المزارع الطائفية الى مواطنين حقيقيين في وطن نكنّ له الولاء هو الاساس، وأكد ابو عراج ان المواطن والالتزام بالوطن لا يعني التخلي عن طائفتنا بل ان نجتمع كطوائف مواطنين تحت سقف الوطن.
وشدد بو عراج على ان العبور الى المواطنة يحتاج لخطة عمل تنطلق من قبول الاخر المختلف بتقاليده وعاداته والاقرار بان الوطن هو اولوية للعيش والولاء لهمعتبرا ان تحقيق الانماء المتوازن واللامركزية الادارية من شأنهما ان يعززا الانتماء الى الارض والوطن.

وبمداخلة للبروفسور حبيقة، اعتبر ان التعاسة في الحياة اتت في اساس مكون الوجود ولكن بناء الدول بطريقة منظمة توازي بين الحقوق والواجبات من شأنها ان تعطي الانسان بعض التعويض، وقال ان المصالحة وتنقية الذاكرة استعملها لاول مرة قداسة البابا وقصد فيها ان تنقية الذاكرة لا تعني ان نتنكر للماضي ولا ان ننساه بل ان نعبر الى الحاضر متسلحين بالعبر الايجابية، وشدد البروفسور حبيقة على اهمية الكلمة والعقل في التواصل بين الشعوب للوصول الى المواطنة بحضارة ورقي ووعي.

وختمت الحلقة الحوارية بكلمة للدكتور حبيب مالك الذي قال ان المواطنة لا تأتي بكبسة زر والبرهان اننا ومنذ ال1920 لم نتوصل لبناء المواطنة الحقة التي هي المظلة التي تحمي التنوع بحيث يكون الالغاء للطائفية السياسية وليس لطائفة الشخص نفسه فيكون التنوع تحت مظلة الوطن وليس الانصهار ضمن الوطن. خصوصا ان ما يجمع اللبنانيين فيما بينهم ويميز وجودهم انهم عاشوا تجربة الحرية والانفتاح على القيم العالمية الباقية في محيط ينتابه شحّ ملحوظ بالحريّات.

واعتبر مالك ان مشكلة لبنان هي مشكلة اخلاقية بامتياز لذا على الناس ان تنتخب الرجال الذين يتمتعون بالاخلاق لمواقع المسؤولية لانهم من يستطيعون ان يبنوا الوطن وليس البرامج المجملة فقط على الورق.

  • شارك الخبر